مواعيد المدارس والتوقيت الشتوي 2025: ترقب أولياء الأمور لقرار التعليم في مصر
مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر 2025، تستعد مصر لتطبيق نظام التوقيت الشتوي، وهو ما يثير موجة من التساؤلات والترقب بين أولياء الأمور والطلاب والمعلمين على حد سواء، حول ما إذا كانت مواعيد الدراسة للعام الأكاديمي 2025-2026 ستشهد أي تعديلات. هذا الترقب يأتي في ظل استمرار العمل بالتوقيت الصيفي حتى اللحظات الأخيرة قبل التغيير المرتقب، مما يدفع الكثيرين للبحث عن تفاصيل حول أي قرارات وشيكة قد تصدرها الجهات التعليمية بخصوص جداول الحضور والانصراف.

الخلفية التشريعية والغاية من تغيير التوقيت
عادت جمهورية مصر العربية للعمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي بموجب القانون رقم 24 لسنة 2023، بعد فترة توقف استمرت لعدة سنوات. يهدف هذا الإجراء الحكومي بشكل أساسي إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، بما يتماشى مع خطط الدولة لتعزيز الكفاءة الاقتصادية وتوفير الموارد. وتتمثل آلية هذا النظام في تقديم الساعة ستين دقيقة خلال أشهر الصيف لتوفير ساعات النهار، وتأخيرها بنفس المدة عند حلول فصل الشتاء.
من المقرر أن يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في مصر رسميًا في الساعات الأولى من يوم الجمعة الموافق 27 أكتوبر 2025، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة كاملة في ليلة الخميس الموافق 26 أكتوبر 2025. هذه الخطوة تمثل نهاية العمل بالتوقيت الصيفي الذي بدأ في شهر أبريل من العام الجاري، وتتطلب من جميع المؤسسات والأفراد تعديل ساعاتهم وفقًا لذلك.
محور التساؤلات: مواعيد الدراسة والروتين اليومي
يشغل بال الآلاف من الأسر المصرية، التي لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة، السؤال الجوهري حول ما إذا كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ستصدر أي توجيهات جديدة بخصوص مواعيد بدء اليوم الدراسي أو انتهائه. تتركز هذه التساؤلات حول نقاط رئيسية تؤثر بشكل مباشر على الروتين اليومي للطلاب وأولياء الأمور:
- مواعيد طابور الصباح: هل سيتأخر موعده ليتناسب مع شروق الشمس المتأخر في فصل الشتاء، مما يضمن وصول الطلاب للمدرسة في ضوء النهار؟
- بدء وانتهاء الحصص الدراسية: هل ستطرأ تعديلات على الجدول الزمني اليومي للمواد الدراسية، بما في ذلك أوقات الفسحة والاستراحة؟
- مواعيد الحضور والانصراف: كيف سيؤثر ذلك على جداول المواصلات الأسرية والمدرسية، خاصة بالنسبة للطلاب الذين يعتمدون على النقل العام أو الخاص؟
- سلامة الطلاب: المخاوف المتعلقة بتوجه الطلاب، وخاصة الأطفال الصغار في المراحل الابتدائية ورياض الأطفال، إلى المدارس في الظلام خلال الصباح الباكر، مما يثير قضايا تتعلق بالسلامة والأمن.
الآثار المحتملة على العملية التعليمية والمجتمع
يُعد هذا الترقب أمرًا حيويًا لملايين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء؛ فالقرارات المتعلقة بتوقيتات المدارس لها تأثير مباشر وعميق على الحياة اليومية للأسر المصرية، من تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ إلى جداول العمل والتنقل لأولياء الأمور. كما يمكن أن يؤثر التغيير المفاجئ وغير المخطط له على تركيز الطلاب وأدائهم الأكاديمي، خاصة في الأيام الأولى بعد التحول.
ينتظر الكثيرون صدور إعلان رسمي وواضح من وزارة التربية والتعليم قبل بدء التوقيت الشتوي بفترة كافية، لتجنب أي ارتباك وضمان سلاسة الانتقال. فالوضوح المسبق يتيح للمدارس والإدارات التعليمية وأولياء الأمور فرصة للتكيف والتخطيط. تاريخيًا، في بعض التحولات السابقة، كانت الوزارة تفضل في أحيان كثيرة الإبقاء على المواعيد الأساسية دون تغيير كبير، مع ترك مرونة للمدارس في بعض الجوانب التنظيمية الداخلية، لكن هذا لا يمنع الترقب لقرار هذا العام الذي قد يحمل جديدًا.
تؤكد أهمية هذه التساؤلات على ضرورة الشفافية في التواصل الحكومي، لتمكين الأسر من التخطيط المسبق وتكييف جداولها بما يتناسب مع التوقيت الجديد وظروف العام الدراسي الجاري. كما أن اتخاذ قرار موحد على مستوى الجمهورية يجنب البلبلة ويضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو نوع المدرسة التي يرتادونها.
يبقى القرار النهائي في يد الجهات التعليمية المسؤولة، بينما تستمر الأسر المصرية في انتظار توضيحات تحدد معالم اليوم الدراسي مع بدء التوقيت الشتوي الجديد في 2025، آملين في أن يراعي القرار النهائي مصلحة الطلاب وسلامتهم ويضمن سير العملية التعليمية بفعالية ويسر.





