هيمنة مغربية على الجوائز الفردية لكأس العالم للشباب تحت 20 سنة
في إنجاز يرسخ مكانة كرة القدم المغربية على الساحة العالمية، اكتسح لاعبو المنتخب المغربي تحت 20 عامًا الجوائز الفردية الرئيسية في بطولة كأس العالم للشباب التي اختتمت فعالياتها مؤخرًا. ويأتي هذا التفوق الفردي تتويجًا لمسيرة المنتخب التاريخية في البطولة، التي انتهت بفوزه باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ كرة القدم العربية.

تفاصيل الجوائز والأداء الفردي المتميز
عقب المباراة النهائية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الأوروغوياني، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الفائزين بالجوائز الفردية، حيث كانت السيطرة مغربية بشكل شبه كامل، مما يعكس الجودة الفنية العالية التي أظهرها الفريق طوال البطولة. وشملت الجوائز ما يلي:
- الكرة الذهبية (أفضل لاعب): مُنحت الجائزة للاعب خط الوسط المهاجم إسماعيل الصيباري، الذي كان العقل المدبر للفريق، حيث تميز برؤيته الثاقبة وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف الحاسمة، مسجلاً 4 أهداف و5 تمريرات حاسمة.
 - الحذاء الذهبي (أفضل هداف): فاز بها المهاجم أيمن موفق، الذي تمكن من تسجيل 7 أهداف في البطولة، ليتربع على عرش الهدافين بفارق هدفين عن أقرب منافسيه، وقد أظهر براعة تهديفية لافتة في مختلف المباريات.
 - القفاز الذهبي (أفضل حارس مرمى): كانت من نصيب الحارس علاء بلعروش، الذي لعب دورًا حاسمًا في تأهل فريقه للأدوار المتقدمة بفضل تصدياته الرائعة، حيث حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات من أصل سبع.
 
سياق الإنجاز التاريخي للكرة المغربية
يضيف هذا التتويج الفردي بعدًا آخر للإنجاز الجماعي الذي حققه "أشبال الأطلس" بفوزهم باللقب العالمي. فقد قدم المنتخب المغربي أداءً تكتيكيًا وفنيًا عاليًا على مدار البطولة، متصدرًا مجموعته الصعبة قبل أن يتجاوز منتخبات قوية في الأدوار الإقصائية مثل البرازيل وإنجلترا. ويُنظر إلى هذا الجيل من اللاعبين على أنه النواة المستقبلية للمنتخب الأول، مما يبشر باستمرارية النجاح الذي بدأ مع إنجاز نصف نهائي كأس العالم للكبار في قطر 2022.
دلالات وأهمية المستقبل
يعكس هذا النجاح الباهر ثمار الاستراتيجية طويلة الأمد التي تتبعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، والتي تركز على تطوير البنية التحتية والاستثمار في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وتكوين المواهب الشابة. كما يؤكد هذا الإنجاز على أن المغرب أصبح قوة كروية لا يستهان بها على مستوى العالم في جميع الفئات العمرية. وقد لاقى هذا التفوق إشادة واسعة من وسائل الإعلام العالمية والمحللين الرياضيين، الذين أثنوا على التنظيم الدفاعي والحلول الهجومية المتنوعة التي قدمها الفريق تحت قيادة مدربه الوطني.





