وزير الاتصالات يستكشف شركات التكنولوجيا ويدعم ريادة الأعمال في جنوب الصعيد
في خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد الرقمي المصري وتمكين الابتكار الإقليمي، أجرى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جولة ميدانية واسعة في وقت سابق هذا الأسبوع عبر محافظتي الأقصر و قنا. هدفت الزيارة إلى التواصل المباشر مع شركات التكنولوجيا الصاعدة ومتابعة المشاريع الريادية الناجحة في صعيد مصر، مما يؤكد التزام الحكومة بدفع عجلة النمو الرقمي اللامركزي.

مقدمة الجولة وأهدافها
تأتي هذه الجولة ضمن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الرامية إلى توسيع نطاق الاقتصاد الرقمي ليشمل كافة محافظات الجمهورية، مع التركيز بشكل خاص على مناطق الصعيد التي تمتلك طاقات شبابية واعدة. وقد تركزت أجندة الوزير على عدة محاور رئيسية، منها تقييم أداء شركات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية الناشئة والقائمة، بالإضافة إلى متابعة نماذج ريادة الأعمال التي نجحت في توفير فرص عمل وتطوير حلول تقنية مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي.
تفاصيل الزيارات والشركات المستهدفة
شملت جولة الدكتور طلعت في الأقصر وقنا تفقد عدد من مراكز الإبداع التكنولوجي ومقرات الشركات المتخصصة في مجالات متنوعة مثل تطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الهاتف المحمول، وخدمات التعهيد. وقد التقى الوزير خلال زياراته برواد الأعمال والشباب المبتكر، واستمع إلى تحدياتهم ورؤاهم المستقبلية، مؤكداً على دعم الوزارة المستمر لهم. من بين النماذج التي حظيت بالاهتمام كانت شركات تعمل على رقمنة الخدمات الحكومية المحلية، وأخرى تقدم حلولاً ذكية للزراعة والسياحة، مستفيدة من التراث الثقافي الغني للمنطقة.
السياق العام وأهمية المبادرة
تكتسب هذه المبادرات أهمية قصوى في سياق جهود الدولة المصرية لتحقيق التحول الرقمي الشامل وبناء مصر الرقمية. يعتبر دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، حيث يساهم في:
- خلق فرص عمل جديدة: خاصة للشباب المؤهل في مجالات التكنولوجيا.
 - تعزيز الابتكار المحلي: من خلال توفير بيئة حاضنة للأفكار الجديدة.
 - تنمية الكفاءات الرقمية: عبر برامج التدريب والتأهيل المتخصصة.
 - دعم اللامركزية الرقمية: بضمان وصول الخدمات والفرص التكنولوجية إلى كل أنحاء البلاد، وليس فقط العواصم الكبرى.
 - تحفيز الاستثمار: بجذب الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في البنية التحتية والمواهب الرقمية في الصعيد.
 
كما تعكس هذه الزيارة التزام الحكومة بتمكين الشباب في المحافظات الحدودية والصعيد، ودمجهم بفاعلية في الاقتصاد الرقمي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.
الرؤية المستقبلية والتأثير المتوقع
صرح الوزير بأن الوزارة ستواصل تقديم الدعم الفني والمالي لهذه الشركات الناشئة ورواد الأعمال، بما في ذلك توفير برامج تدريب متخصصة، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وفتح الأسواق الجديدة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحويل محافظات مثل الأقصر وقنا إلى مراكز إقليمية للإبداع التكنولوجي، مما يعزز قدرتها التنافسية ويخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. هذه الجولة ليست مجرد تفقد، بل هي رسالة واضحة بأن مستقبل مصر الرقمي يبنى بسواعد أبنائها في كل بقعة من أرض الوطن.





