وزير الثقافة وحسين فهمي يضعان اللمسات النهائية لانطلاق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
في خطوة هامة تؤكد التزام الدولة بدعم الحراك الثقافي والفني، التقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، مؤخرًا بالفنان القدير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. جاء هذا اللقاء في إطار الاستعدادات المكثفة لانطلاق الدورة السادسة والأربعين للمهرجان، حيث تركزت المناقشات على وضع اللمسات الأخيرة والترتيبات النهائية قبل بدء فعالياته المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر الجاري. وقد تناول الطرفان كافة التفاصيل المتعلقة ببرنامج المهرجان الشامل وما يتضمنه من عروض سينمائية عالمية، وندوات متخصصة، وفعاليات احتفالية تعكس الدور الريادي لمصر كمركز للإبداع الفني في المنطقة.

خلفية وأهمية المهرجان
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واحدًا من أقدم وأعرق المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، ويحمل تاريخًا طويلًا يمتد لأكثر من أربعة عقود ونصف. تأسس المهرجان عام 1976، واكتسب منذ ذلك الحين مكانة مرموقة كمنصة حيوية لعرض أفضل الإنتاجات السينمائية من مختلف أنحاء العالم، واكتشاف المواهب الجديدة، وتشجيع التبادل الثقافي بين الشعوب. ويأتي تنظيم هذه الدورة ليؤكد التزام مصر الدائم بتعزيز الفنون السينمائية وتقديم تجربة ثقافية فريدة للجمهور والنقاد وصناع السينما على حد سواء. وتضطلع وزارة الثقافة بدور محوري في دعم المهرجان، مما يبرز الأهمية الرسمية والشعبية التي يُولَى لها هذا الحدث.
تفاصيل اللقاء واللمسات الأخيرة
خلال الاجتماع الذي عُقد في الفترة الأخيرة، ناقش وزير الثقافة ورئيس المهرجان جملة من المحاور الأساسية لضمان تنظيم دورة استثنائية. شملت هذه المحاور:
- البرنامج الفني التفصيلي للعروض والأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة.
- قائمة الضيوف المحليين والدوليين، بما في ذلك نجوم السينما وصناعها ونقادها.
- الترتيبات اللوجستية الخاصة بأماكن العرض، وحفلي الافتتاح والختام.
- الفعاليات المصاحبة مثل ورش العمل، والندوات الثقافية، والاحتفاليات الخاصة بتكريم الرموز السينمائية.
- الجوانب الأمنية والإدارية لضمان سلاسة ونجاح جميع الأنشطة.
وقد أكد الطرفان على أهمية تقديم دورة تعكس التطورات المستمرة في صناعة السينما العالمية، وفي الوقت ذاته تحتفي بالهوية الثقافية المصرية والعربية، وتُسهم في إثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي. ويهدف هذا التنسيق المباشر إلى تذليل أي عقبات محتملة وضمان انطلاق المهرجان بأبهى صورة تليق بمكانة القاهرة السينمائية.
التأثير والتطلعات المستقبلية
من المتوقع أن تُسهم الدورة السادسة والأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في تعزيز مكانة مصر على خريطة الفعاليات الثقافية العالمية، وتوفير منصة فريدة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات. كما يتطلع المنظمون إلى استقطاب جمهور واسع من محبي السينما، وتقديم تجربة غنية ومتنوعة تُعلي من قيمة الفن السابع. ويُشكل هذا اللقاء بين وزير الثقافة ورئيس المهرجان دلالة واضحة على الدعم الحكومي المتواصل للثقافة والفنون، وتأكيدًا على دور المهرجان في تجسيد القاهرة كعاصمة دائمة للإبداع والفن.





