حسين فهمي ينضم لمسلسل "فخر الدلتا" بطولة أحمد رمزي
أكدت مصادر مقربة من فريق عمل مسلسل "فخر الدلتا" انضمام النجم القدير حسين فهمي رسميًا إلى قائمة أبطال العمل، الذي يمثل البطولة المطلقة الأولى للفنان الشاب أحمد رمزي. يأتي هذا الإعلان في وقت تستعد فيه الشركة المنتجة "فيجن للإنتاج الفني" لبدء عمليات التصوير خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تحت إشراف المخرج محمد يوسف.

يعد هذا المسلسل، المقرر عرضه ضمن السباق الرمضاني القادم، من أبرز الأعمال الدرامية المنتظرة، خصوصًا مع اجتماع جيلين مختلفين من الفنانين. وقد تم الكشف عن هذه التطورات في بيان صحفي صادر عن الجهة المنتجة مساء الأربعاء، مؤكدة أن انضمام فهمي يضيف ثقلاً فنيًا وقيمة كبيرة للمشروع.
خلفية العمل والقصة
تدور أحداث مسلسل "فخر الدلتا" في إطار اجتماعي درامي مشوق، يتناول قضايا معقدة داخل إحدى العائلات الكبيرة في قلب الريف المصري. يركز العمل، من تأليف الكاتبة المبدعة نهى عبد العزيز، على الصراعات الداخلية والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمع المحلي، مسلطًا الضوء على القيم التقليدية والتغيرات الحديثة.
يُجسد أحمد رمزي شخصية "فارس"، الشاب الطموح الذي يسعى لإحداث تغيير إيجابي في قريته، لكنه يواجه عقبات جمة، بما في ذلك التقاليد المتجذرة ومقاومة بعض الشخصيات النافذة. هذه الشخصية تمثل تحديًا كبيرًا لرمزي، حيث تتطلب منه عمقًا في الأداء وقدرة على التعبير عن تحولات نفسية متعددة.
أما النجم الكبير حسين فهمي، فيلعب دور "الحاج عامر"، رب الأسرة والعمدة السابق للقرية، الذي يتمتع بنفوذ كبير وحكمة ظاهرية تُخفي وراءها أسرارًا وصراعات قديمة. هذا الدور محوري في دفع الأحداث، وسيشكل محورًا للصراع الرئيسي مع شخصية "فارس". يعتبر هذا التواجد الفني لفهمي إضافة قوية للمسلسل، بقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة ببراعة واقتدار.
مسيرة أحمد رمزي وحسين فهمي
يأتي هذا المسلسل بمثابة نقطة تحول في مسيرة الفنان أحمد رمزي، الذي برز في السنوات الأخيرة من خلال مشاركاته المميزة في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية كأدوار مساعدة. على الرغم من موهبته الواضحة، إلا أن "فخر الدلتا" يمنحه الفرصة الذهبية لإثبات قدراته كبطل مطلق والوقوف في صدارة المشهد الدرامي.
من جانبه، يُعد حسين فهمي قامة فنية راسخة في السينما والدراما المصرية والعربية، يتمتع بمسيرة مهنية تمتد لعقود حافلة بالنجاحات والأدوار المتنوعة. انضمامه لأي عمل فني يُعتبر ضمانة لجودته الفنية وجذب شريحة واسعة من الجمهور، خاصة مع خبرته الكبيرة في تجسيد أدوار السلطة والنفوذ.
تفاصيل الإنتاج والتصوير
من المقرر أن ينطلق تصوير مسلسل "فخر الدلتا" في منتصف شهر أكتوبر الجاري، مع خطة زمنية مكثفة لضمان الانتهاء من كافة المشاهد قبل حلول شهر رمضان المبارك. يتوقع أن يتم التصوير بين عدد من المواقع الخارجية في محافظات الدلتا المصرية، بالإضافة إلى استوديوهات داخلية مجهزة خصيصًا في القاهرة.
المخرج محمد يوسف أعرب عن حماسه الشديد لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن رؤيته الإخراجية ستركز على إبراز جماليات الريف المصري وعمق العلاقات الإنسانية بين الشخصيات، مع تقديم صورة بصرية جذابة تعكس روح القصة وتفاصيلها الدقيقة. يهدف يوسف إلى تحقيق توازن بين الأصالة والمعاصرة في طرح القضايا التي يتناولها المسلسل، مؤكداً على أهمية كل مشهد وحوار في بناء القصة المتكاملة. وقد أكد فريق الإنتاج أن جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية قد اكتملت، بما في ذلك تجهيز الديكورات اللازمة واختيار الأزياء التي تتناسب مع الحقبة الزمنية والبيئة الريفية التي تدور فيها الأحداث، لضمان سير العمل بسلاسة ووفقًا لأعلى معايير الجودة.
وبجانب النجمين حسين فهمي وأحمد رمزي، يضم المسلسل كوكبة من النجوم والفنانين الموهوبين، منهم شيرين رضا التي ستجسد دورًا محوريًا، وإياد نصار في دور منافس لشخصية "فارس"، بالإضافة إلى سلوى عثمان ومحمود حميدة في أدوار داعمة تضفي ثراءً على العمل.
الأهمية والتأثير المتوقع
إن انضمام حسين فهمي لمسلسل "فخر الدلتا" يرفع من سقف التوقعات حول جودة العمل ومستوى الأداء التمثيلي فيه. فوجود نجم بحجم فهمي لا يقتصر تأثيره على دوره الفني فحسب، بل يمتد ليشكل دعمًا معنويًا كبيرًا للفنانين الشباب المشاركين، وعلى رأسهم أحمد رمزي، الذي سيستفيد بلا شك من العمل إلى جانب قامة فنية بهذا الحجم.
كما يعكس هذا التعاون حرص الجهات المنتجة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الخبرة الشبابية الواعدة والعمق الفني المخضرم، وهو ما يساهم في إثراء المشهد الدرامي المصري والعربي. من المتوقع أن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية، نظرًا لقوة قصته وطاقم عمله المتميز، مما يجعله واحدًا من الأعمال التي ستثير النقاش خلال الموسم الرمضاني.
يُعول الكثير على "فخر الدلتا" ليقدم رؤية جديدة للدراما الاجتماعية، ويبرز قضايا مجتمعية هامة بأسلوب فني راقٍ، مؤكداً على أن الاستثمار في المواهب الشابة ودمجها مع الخبرات الكبيرة هو السبيل لإنتاج أعمال فنية خالدة.





