وزير الرياضة يشيد بالإنجاز التاريخي لمنتخب ناشئي اليد وتأهله لنهائي كأس العالم
في تطور رياضي بارز يرسخ مكانة كرة اليد المصرية على الساحة العالمية، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن سعادته البالغة وفخره العميق بتأهل منتخب مصر لكرة اليد للناشئين إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي تستضيفها المغرب حاليًا. هذا الإنجاز غير المسبوق يمثل نقطة تحول في تاريخ اللعبة بالبلاد، مؤكدًا على الرؤية الطموحة للوزارة والاتحاد المصري لكرة اليد في تطوير المواهب الشابة والارتقاء بالمستوى الفني للعبة.

الإنجاز في سياقه
جاء تأهل المنتخب الوطني للناشئين بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والأداء المتميز خلال البطولة. فبعد أداء لافت في مراحل المجموعات ثم الأدوار الإقصائية، تمكن الفراعنة الصغار من تجاوز عقبة قوية في مباراة نصف النهائي. وقد أظهر اللاعبون روحًا قتالية عالية وانضباطًا تكتيكيًا لافتًا، الأمر الذي مكنهم من تحقيق الفوز والوصول إلى المحطة الأخيرة في البطولة العالمية. يُعد هذا التأهل التاريخي بمثابة تأكيد على العمل الجاد والمنهجي الذي يتم في قطاع الناشئين بكرة اليد المصرية، والذي أثمر عن جيل جديد قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
رؤية الوزارة ودعمها المستمر
خلال تصريحاته، لم يكتفِ الدكتور أشرف صبحي بالإشادة بالنتيجة فحسب، بل أكد على أن هذا التأهل هو نتاج خطة متكاملة وطويلة الأمد لدعم وتطوير الرياضة المصرية بصفة عامة، وكرة اليد بصفة خاصة. وشدد الوزير على أن منظومة كرة اليد في مصر قد أصبحت نموذجًا يحتذى به في التميز والنجاح، ليس فقط على الصعيد القاري، بل والعالمي أيضًا. وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بقطاع الناشئين والشباب، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لإعداد الأبطال وصقل مواهبهم، بما يضمن استمرارية التفوق الرياضي لمصر في مختلف المحافل الدولية.
تتضمن رؤية الوزارة عناصر أساسية تساهم في تحقيق مثل هذه الإنجازات:
- تطوير البنية التحتية: توفير صالات تدريب وملاعب مطابقة للمواصفات الدولية.
 - برامج الكشف عن المواهب: إطلاق برامج متخصصة لاكتشاف اللاعبين الواعدين في سن مبكرة.
 - الدعم الفني والتدريبي: الاستعانة بأفضل الكفاءات التدريبية وتوفير معسكرات إعداد مكثفة.
 - الرعاية الشاملة: الاهتمام بالجانب الصحي والنفسي والتعليمي للاعبين الناشئين.
 
مسيرة البطولة وتحدياتها
لم تكن رحلة منتخب ناشئي اليد سهلة في بطولة كأس العالم بالمغرب. فقد واجه الفريق منتخبات قوية ذات باع طويل في اللعبة. إلا أن العزيمة والإصرار، بالإضافة إلى التخطيط الجيد من الجهاز الفني، كانا وراء تخطي هذه العقبات. أظهر اللاعبون قدرة كبيرة على التكيف مع مختلف أساليب اللعب والتعامل مع ضغوط المباريات الكبيرة. هذا الأداء القوي يعكس الاستعداد البدني والذهني المميز للفريق، ويبرز الروح الجماعية التي كانت السمة الأبرز لأدائهم.
التأثير على المشهد الرياضي المصري
إن وصول منتخب ناشئي اليد إلى نهائي كأس العالم له تأثيرات إيجابية متعددة على المشهد الرياضي في مصر. أولاً، يعزز من مكانة كرة اليد المصرية كقوة عالمية صاعدة، بعدما حققت المنتخبات المصرية للرجال والشباب والناشئين نتائج لافتة في السنوات الأخيرة. ثانيًا، يلهم هذا الإنجاز الأجيال الشابة لممارسة الرياضة والسعي نحو تحقيق التميز، ويزيد من شعبية كرة اليد بين الأطفال والشباب. ثالثًا، يرسخ الثقة في قدرة الكفاءات المصرية على إدارة وتطوير المنظومات الرياضية وتحقيق الأهداف الطموحة.
الترقب للمباراة النهائية
الأنظار تتجه الآن نحو المباراة النهائية التي ستقام قريبًا، حيث سيسعى منتخب مصر للناشئين لتحقيق لقب عالمي سيكون الأول من نوعه في هذه الفئة العمرية. يتوقع أن تكون المباراة حافلة بالتحدي والإثارة، والفريق المصري جاهز لمواجهة أي خصم بكل قوة وعزيمة. يعم الأجواء في الأوساط الرياضية المصرية حالة من الترقب والأمل بتحقيق هذا الإنجاز الكبير، الذي سيكون بمثابة تتويج لمجهودات سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتخطيط السليم.




