وفاة أم وابنتها من ذوي الهمم في يوم واحد بالمنوفية تثير حزناً واسعاً
في حادثة مؤثرة شهدتها قرية تلبنت أبشيش التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية مؤخراً، سادت حالة من الحزن العميق بين الأهالي عقب وفاة سيدة مسنة وابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة في يوم واحد، في قصة جسدت أسمى معاني الارتباط الأسري والتأثر بفقدان الأحبة.

تفاصيل الواقعة المأساوية
بدأت الأحداث بوفاة الأم، وهي سيدة طاعنة في السن تجاوزت الثمانين من عمرها، بشكل طبيعي نتيجة لأمراض الشيخوخة. وبعد ساعات قليلة من إعلان وفاتها، لم تتحمل ابنتها، التي كانت في العقد السادس من عمرها وتعتبر من ذوي الهمم، صدمة رحيل والدتها التي كانت شديدة التعلق بها، حيث عُثر عليها متوفاة في غرفتها.
أفاد الجيران والمقربون من الأسرة أن الابنة، التي كانت تعاني من إعاقة، اعتادت على رعاية والدتها وكانت لا تفارقها أبداً. وفور سماعها نبأ وفاة الأم، دخلت في حالة من الانهيار والصدمة الشديدة، ويُعتقد أن حزنها العميق كان السبب المباشر لوفاتها المفاجئة، لتلحق بوالدتها في نفس اليوم.
علاقة فريدة وحزن يعم القرية
عُرفت الأم وابنتها في القرية بقوة العلاقة التي كانت تربطهما، حيث كانتا تعيشان معاً وتعتمد كل منهما على الأخرى في تفاصيل الحياة اليومية. وقد وصفت قصتهما بأنها نموذج للتضحية والارتباط العاطفي العميق الذي نادراً ما يتكرر. شكّلت وفاتهما المتزامنة صدمة كبيرة لسكان القرية الذين تجمعوا بأعداد غفيرة للمشاركة في تشييع جثمانيهما.
تم دفن الأم وابنتها في جنازة مهيبة، عكست مدى تأثر المجتمع المحلي بهذه النهاية الحزينة. وتحولت قصتهما إلى حديث واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث عبر الكثيرون عن تعاطفهم مع الأسرة ودعواتهم لهما بالرحمة، مشيرين إلى أن هذه الواقعة تبرز قوة الروابط الإنسانية وتأثير الفقد على النفس البشرية.





