وفاة ميغيل أنخيل روسو: وداع مدرب بوكا جونيورز والنصر السعودي السابق
ودعت كرة القدم العالمية في وقت سابق اليوم، المدرب الأرجنتيني المخضرم ميغيل أنخيل روسو، عن عمر يناهز 67 عامًا، بعد صراع مع المرض. يأتي هذا النبأ ليحزن عشاق الساحرة المستديرة، وخاصة جماهير الأندية التي قادها لتحقيق إنجازات بارزة، أبرزها بوكا جونيورز الأرجنتيني والنصر السعودي.

اشتهر روسو بمسيرته التدريبية الحافلة التي امتدت لعقود، تاركًا بصمة واضحة في كل فريق أشرف عليه. كان يُنظر إليه كمدرب ذي خبرة عميقة وقدرة على بناء فرق قوية وذات شخصية مميزة، مما جعله محط تقدير في أمريكا اللاتينية وآسيا.
مسيرة تدريبية حافلة وإنجازات تاريخية
بدأ ميغيل أنخيل روسو مسيرته كلاعب كرة قدم في خط الوسط قبل أن يتفرغ لعالم التدريب في بداية الثمانينيات. قاد العديد من الأندية في الأرجنتين، كولومبيا، والمكسيك، حيث بنى لنفسه سمعة كمدرب قادر على تحقيق الألقاب وإحداث الفارق.
- مجد كوبا ليبرتادوريس مع بوكا جونيورز: تعتبر الفترة الأولى لروسو مع نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني في عام 2007 هي المحطة الأبرز في مسيرته التدريبية. حيث قاد الفريق للتتويج بلقب كوبا ليبرتادوريس، أعرق بطولة للأندية في أمريكا الجنوبية، في إنجاز تاريخي رسخ اسمه في قلوب جماهير البوكا. كما عاد لتدريب الفريق مرة أخرى في يناير 2020، وقاده لتحقيق لقب الدوري الأرجنتيني قبل أن يرحل في أغسطس 2021.
- التحدي الآسيوي مع النصر السعودي: في ديسمبر 2021، تولى روسو مهمة تدريب نادي النصر السعودي، في خطوة لافتة عكست الثقة في قدراته التدريبية على مستوى قارة آسيا. قاد الفريق في فترة صعبة من دوري روشن السعودي، حيث عمل على تحسين الأداء وترك بصمته التكتيكية، قبل أن يرحل في يونيو 2022.
- أندية أخرى بارزة: قبل وبعد فتراته مع بوكا والنصر، أشرف روسو على تدريب فرق عريقة أخرى مثل فيليز سارسفيلد، روزاريو سنترال (حقق معه كأس الأرجنتين في 2018)، سان لورينزو، وميلوناريوس الكولومبي (حقق معه لقب الدوري الكولومبي في 2017).
أهمية الخبر والدروس المستفادة
تكمن أهمية وفاة ميغيل أنخيل روسو في خسارة كرة القدم لأحد عمالقتها الذين كرسوا حياتهم للعبة. كان روسو معروفًا بشخصيته الهادئة والحازمة، وقدرته على التعامل مع النجوم الشباب والمخضرمين على حد سواء. تميزت فرقه دائمًا بالانضباط التكتيكي والروح القتالية، مما جعله محط احترام وتقدير زملائه واللاعبين الذين تدربوا تحت إشرافه.
أعرب العديد من الأندية والاتحادات الكروية واللاعبين الحاليين والسابقين عن حزنهم العميق لرحيله، مشيدين بإسهاماته الكبيرة في تطوير اللاعبين والارتقاء بالكرة اللاتينية والآسيوية على حد سواء. ستبقى ذكراه خالدة كمدرب صنع التاريخ وترك إرثًا كرويًا غنيًا بالألقاب والإنجازات والدروس المستفادة في عالم التدريب.




