أسعار الدولار في البنوك المصرية ليوم الخميس 6 نوفمبر 2025
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري حالة من الاستقرار الملحوظ في ختام التعاملات الأسبوعية يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر 2025، وذلك في مختلف البنوك العاملة في السوق المصرية. تأتي هذه الحالة من الاستقرار بعد فترة شهدت فيها العملة الخضراء انخفاضًا في قيمتها، مما يجعل مراقبة حركة السوق أمرًا بالغ الأهمية للمتعاملين والمستثمرين على حد سواء. يعكس هذا الهدوء النسبي في أسعار الصرف تكيف السوق مع المتغيرات الاقتصادية الأخيرة وبداية تشكل مستويات سعرية جديدة.

خلفية حركة السوق الأخيرة
يأتي استقرار سعر الدولار الحالي في أعقاب مرحلة من التقلبات التي أدت إلى تراجعه مؤخرًا. هذا السياق مهم بشكل خاص، حيث يواصل الاقتصاد المصري التعامل مع آثار القرارات النقدية الهامة التي تم اتخاذها في وقت سابق من العام، وعلى رأسها تحرير سعر الصرف. كانت هذه السياسات تهدف إلى كبح جماح التضخم وتعزيز جاذبية السوق للاستثمارات الأجنبية، مما يجعل سعر الدولار اليومي مؤشرًا رئيسيًا على صحة الاقتصاد وثقة السوق. وقد لعبت تحركات البنك المركزي المصري، جنبًا إلى جنب مع العوامل الاقتصادية العالمية، دورًا محوريًا في أداء العملة خلال الفترة الماضية.
أسعار الصرف في البنوك الكبرى
مع نهاية تعاملات يوم الخميس، تقاربت أسعار صرف الدولار بشكل كبير بين البنوك، مما يشير إلى وجود شبه إجماع في القطاع المصرفي حول القيمة الحالية للعملة. وقد سجلت الأسعار الرسمية في المؤسسات المالية الرئيسية المستويات التالية:
- البنك المركزي المصري: سجل سعر الشراء حوالي 47.28 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع 47.41 جنيهًا.
- البنك الأهلي المصري: عرض سعر الشراء عند 47.29 جنيهًا، وسعر البيع عند 47.39 جنيهًا.
- بنك مصر: بلغ سعر الشراء 47.30 جنيهًا، في حين استقر سعر البيع عند 47.40 جنيهًا.
- البنك التجاري الدولي (CIB): سجل سعر الشراء 47.28 جنيهًا، وسعر البيع 47.38 جنيهًا.
تحليل الوضع الحالي وأهميته
يفسر محللون ماليون هذا الاستقرار كعلامة إيجابية، مرجحين أن سعر الصرف بدأ يجد نقطة توازن جديدة بعد موجة التصحيح الهبوطي الأخيرة. كما أن الفارق الضيق بين أسعار البيع والشراء في مختلف البنوك يعكس توفر السيولة وانخفاض الضغوط المضاربية التي غالبًا ما تغذي التقلبات الحادة. يتيح هذا المناخ الهادئ للشركات والأفراد اتخاذ قرارات مالية بمستوى أعلى من اليقين مقارنة بالفترات التي تتسم بالتقلبات الشديدة، مما يدعم التخطيط المالي السليم.
التأثير على الاقتصاد والمستهلكين
يعد سعر صرف الدولار عاملاً حاسماً للاقتصاد المصري. الانخفاض الأخير الذي تبعه استقرار يحمل في طياته العديد من التبعات. بالنسبة للمستوردين، يؤدي انخفاض سعر الدولار إلى تقليل تكلفة السلع المستوردة، وهو ما قد يترجم بمرور الوقت إلى انخفاض في أسعار بعض المنتجات للمستهلك النهائي، مما يساهم في تخفيف الضغوط التضخمية. أما بالنسبة للمصدرين، فإن الوضع يتطلب إدارة دقيقة للحفاظ على القدرة التنافسية لمنتجاتهم في الأسواق العالمية. على النطاق الأوسع، يعد استقرار سعر الصرف وقابليته للتنبؤ أمرًا حيويًا لبناء ثقة المستثمرين ودعم خطط التنمية الاقتصادية طويلة الأجل للحكومة والقطاع الخاص.





