أسعار الذهب اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025: عيار 21 يرتفع لمستوى جديد بعد تراجعه الأخير
شهدت أسواق الذهب في مصر تحولًا ملحوظًا اليوم، الأحد 9 نوفمبر 2025، حيث سجلت الأسعار ارتفاعًا جماعيًا لجميع الأعيرة، متعافية من موجة انخفاضات شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية. ويأتي هذا الصعود مدفوعًا بشكل أساسي بالتحركات في البورصات العالمية، مما أدى إلى تسجيل عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المحلي، لمستوى سعري جديد يعكس الديناميكيات الحالية للسوق.

تفاصيل حركة الأسعار في السوق المحلي
وفقًا للبيانات الصادرة صباح اليوم عن شعبة الذهب والمجوهرات، عكست الأسعار ارتفاعًا واضحًا مقارنة بإغلاق جلسات الأسبوع الماضي. وقد جاءت الزيادات مدفوعة بالصعود في سعر الأوقية عالميًا، وانعكست على الأعيرة المختلفة على النحو التالي:
- عيار 24: سجل سعر الجرام ارتفاعًا ليصل إلى مستوى جديد، مواكبًا الزيادة العامة في السوق.
- عيار 21: قاد الارتفاعات بزيادة ملحوظة بلغت حوالي 5 جنيهات في الجرام الواحد، ليصل إلى رقم جديد يعتبره المتعاملون مؤشرًا مهمًا لاتجاه السوق.
- عيار 18: شهد أيضًا زيادة في قيمته، وإن كانت بنسبة أقل نسبيًا، مما يجعله يواصل جذب شريحة من المستهلكين المهتمين بالمشغولات الذهبية.
- الجنيه الذهب: ارتفع سعره بقيمة 40 جنيهًا دفعة واحدة، وهو ما يعادل حاصل ضرب الزيادة في جرام عيار 21 بوزنه البالغ ثمانية جرامات، ليعكس بوضوح حجم الانتعاش في السوق.
خلفية السوق والعوامل المؤثرة
يأتي هذا الارتفاع كحركة تصحيحية بعد فترة من التراجع سيطرت على أسعار المعدن الأصفر محليًا وعالميًا. خلال الأسبوع الماضي، تأثر الذهب سلبًا بقوة الدولار الأمريكي وبيانات اقتصادية عالمية جاءت أفضل من المتوقع، مما قلل من جاذبيته كملاذ آمن. ومع ذلك، شهدت جلسات التداول الأخيرة تحولًا في معنويات المستثمرين، مما دفع سعر الأوقية في البورصات العالمية إلى الصعود مجددًا.
تتأثر الأسعار المحلية في مصر بعاملين رئيسيين: السعر العالمي للذهب بالدولار، وسعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية. أي تغيير في هذين العاملين ينعكس مباشرة على أسعار التجزئة في محلات الصاغة، بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب داخل السوق المحلي.
الأهمية والتوقعات المستقبلية
تمثل هذه الزيادة أهمية خاصة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء. بالنسبة للمدخرين، فإن هذا الارتداد الصعودي قد يعزز الثقة في الذهب كأداة للتحوط ضد تقلبات الأسواق. أما بالنسبة للمقبلين على الشراء، خاصة المشغولات الذهبية، فإن الارتفاع يعني تكلفة أعلى. يراقب المحللون عن كثب ما إذا كان هذا الصعود سيستمر ليشكل اتجاهًا جديدًا، أم أنه مجرد انتعاش قصير الأجل قبل أن تعاود الأسعار استقرارها أو تراجعها مرة أخرى بناءً على المستجدات الاقتصادية العالمية.





