إخماد حريق محدود بمركب نيلي في إسنا دون وقوع ضحايا
تمكنت فرق الحماية المدنية بمحافظة الأقصر، مساء يوم الثلاثاء، من السيطرة الكاملة على حريق محدود اندلع في أحد المراكب النيلية أثناء إبحاره بالقرب من مدينة إسنا. وقد نجحت جهود الإطفاء في إخماد النيران بسرعة وكفاءة، مما حال دون امتدادها لباقي أجزاء المركب، والأهم من ذلك، تم تأمين جميع من كانوا على متنه دون تسجيل أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

تفاصيل الحادث والاستجابة الفورية
بدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الأقصر بلاغًا يفيد بنشوب حريق في الجزء الخلفي لمركب نيلي أثناء مروره في المجرى الملاحي لنهر النيل، وتحديدًا أمام منطقة تُعرف باسم وابورات المطاعنة التابعة لمركز إسنا جنوب المحافظة. على الفور، تحركت الأجهزة المعنية استجابة للبلاغ للتعامل مع الموقف بأقصى سرعة.
وفور وصول البلاغ، تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء وقوات الحماية المدنية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف كإجراء احترازي، إلى موقع الحادث. وقد أظهرت الفرق استجابة سريعة، حيث باشرت عمليات التبريد والإطفاء فور وصولها، وتمكنت من محاصرة النيران في نطاق ضيق ومنع انتشارها إلى قمرات الركاب أو المناطق الحيوية الأخرى بالمركب، مما أسهم بشكل مباشر في تجنب وقوع كارثة.
الإجراءات المتخذة والتحقيقات الجارية
بعد الانتهاء من عملية إخماد الحريق وتأمين الموقع بشكل كامل، قامت السلطات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. تم تحرير محضر رسمي بالواقعة لإثبات الحالة وتوثيق تفاصيلها الأولية والجهود التي بذلت للسيطرة على الموقف. هذه الخطوة تعد إجراءً معياريًا لضمان الشفافية وتحديد المسؤوليات.
وبناءً على ذلك، تولت النيابة العامة مسؤولية التحقيق في الحادث. ويعمل المحققون حاليًا على فحص المركب ومعاينة موقع الحريق بدقة لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اندلاعه، سواء كانت ناتجة عن عطل فني في غرفة المحركات، وهو الاحتمال الأبرز في مثل هذه الحالات، أو أي سبب آخر. ومن المتوقع أن تستمع النيابة لأقوال طاقم المركب والشهود كجزء من إجراءات التحقيق الشاملة.
أهمية سلامة الملاحة النيلية في الأقصر
تكتسب مثل هذه الحوادث أهمية خاصة في محافظة الأقصر، التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، حيث تشكل الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان جزءًا أساسيًا من التجربة السياحية. وتخضع المراكب النيلية لإجراءات سلامة ورقابة دورية من قبل عدة جهات حكومية لضمان حماية السياح والعاملين في هذا القطاع الحيوي.
ويُظهر التعامل السريع والفعال مع هذا الحريق المحدود مدى جاهزية فرق الحماية المدنية والأجهزة الأمنية في التعامل مع الطوارئ، وهو أمر يبعث على الطمأنينة ويؤكد على الالتزام بتطبيق معايير السلامة والأمان في قطاع السياحة النيلية، الذي يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي في جنوب مصر.





