اتهام زوج بإلقاء زوجته الحامل من الطابق الثاني في بورسعيد ووالدتها تكشف تفاصيل الاعتداء
شهدت محافظة بورسعيد في الأيام القليلة الماضية حادثة مروعة ومثيرة للجدل، حيث أقدم زوج على إلقاء زوجته، التي كانت حاملاً، من شرفة منزلهما بالطابق الثاني. تسببت هذه الواقعة الصادمة في إصابة الزوجة بجروح بالغة واستدعت تدخلاً عاجلاً من الأجهزة الأمنية والمختصين الطبيين. وقد لاقت الحادثة اهتماماً واسعاً في الأوساط الإعلامية والشعبية، مسلطة الضوء على قضايا العنف الأسري وسلامة المرأة، خاصة في ظروف الحمل.

تفاصيل الواقعة والإصابات
وفقاً للتقارير الأولية والشهادات، وقع الحادث المأساوي في منطقة سكنية هادئة ببورسعيد. تعرضت الزوجة، التي لم يُكشف عن اسمها لأسباب تتعلق بالخصوصية، لسقوط حر من الطابق الثاني إثر خلاف حاد مع زوجها. أدت السقطة إلى تعرضها لإصابات خطيرة متعددة، نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية الفورية. شملت إصاباتها كسوراً معقدة في منطقة الحوض والقدمين، بالإضافة إلى تعرض فقرات الظهر لأضرار جسيمة، مما استدعى إجراء فحوصات مكثفة ومراقبة دقيقة لحالتها الصحية، لا سيما مع وجود حملها الذي يزيد من تعقيد الموقف ويزيد من المخاوف على سلامتها وسلامة جنينها. أكد الأطباء أن حالتها حرجة ولكنها مستقرة وتتطلب فترة علاج وتأهيل طويلة.
شهادة والدة الزوجة
كانت شهادة والدة الزوجة هي المحور الرئيسي الذي فجر تفاصيل الحادثة ووجه أصابع الاتهام بشكل مباشر للزوج. فقد أدلت الأم بتصريحات مؤثرة لوسائل الإعلام، مؤكدة أن ابنتها تعرضت لاعتداء وحشي من قبل زوجها قبل أن يقوم بدفعها وإلقائها من نافذة المنزل. وشددت الأم على أن ابنتها كانت حاملاً وقت وقوع الاعتداء، وهو ما يضاعف من بشاعة الجريمة ويثير المزيد من الاستياء العام. وقالت الأم إن الخلافات الزوجية بين ابنتها وزوجها كانت متكررة، إلا أنها لم تتوقع أن تتصاعد الأمور إلى هذا الحد من العنف المميت. دعت الأم إلى تطبيق أقصى العقوبات على الزوج لضمان تحقيق العدالة وإنصاف ابنتها.
التحقيقات والإجراءات القانونية
فور تلقي البلاغ بالواقعة، تحركت الأجهزة الأمنية في بورسعيد على الفور إلى موقع الحادث. تم معاينة مكان السقوط وجمع الأدلة الجنائية، كما تم الاستماع إلى شهود العيان والجيران الذين ربما كانوا قد رأوا أو سمعوا شيئاً عن الحادث. تم إلقاء القبض على الزوج المشتبه به، وبدأت التحقيقات الرسمية معه. يُتهم الزوج حالياً بالشروع في القتل والاعتداء الجسدي، وقد أحيل إلى النيابة العامة التي تولت استكمال التحقيقات. يقوم المحققون بتحليل الأدلة المتوفرة، بما في ذلك التقارير الطبية لحالة الزوجة، وإفادة والدتها، وأي تسجيلات أو شهادات أخرى قد تساعد في كشف ملابسات الجريمة وتحديد الدافع الحقيقي وراء هذا التصرف العنيف. من المتوقع أن تتوالى الإجراءات القانونية بسرعة لضمان محاسبة المتورطين.
الأهمية والتأثير المجتمعي
تكتسب هذه القضية أهمية بالغة تتجاوز كونها مجرد حادث فردي. إنها تسلط الضوء مرة أخرى على قضية العنف الأسري المتفشية في بعض المجتمعات، وتحديداً العنف ضد النساء الحوامل، وهن فئة تحتاج إلى حماية خاصة. تعتبر مثل هذه الحوادث بمثابة جرس إنذار يدعو إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة العنف داخل الأسرة وضرورة التدخل السريع لحماية الضحايا. تدعو منظمات حقوق المرأة والعديد من النشطاء إلى تشديد العقوبات على مرتكبي العنف الأسري وتوفير المزيد من آليات الدعم النفسي والقانوني للنساء المعنفات. يرى الكثيرون أن هذه القضية يجب أن تكون حافزاً لإعادة النظر في القوانين والسياسات التي تهدف إلى حماية الأسرة وضمان سلامة أفرادها، وتأكيد على أن العنف لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.




