الإمارات تنتزع فوزاً ثميناً من عمان في تصفيات كأس العالم 2026
في مواجهة خليجية حاسمة ومثيرة، نجح المنتخب الإماراتي في تحقيق انتصار صعب وغالٍ على نظيره العماني بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعتهما يوم السبت على أرضية ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة. يأتي هذا اللقاء ضمن إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو فوز يعزز بقوة من حظوظ "الأبيض" الإماراتي في سباق التأهل للمونديال.
تفاصيل المباراة وريمونتادا إماراتية
بدأت المباراة بحذر من كلا الفريقين نظراً لأهميتها الكبيرة في مسار التصفيات. وعلى عكس مجريات اللعب، تمكن المنتخب العماني من مباغتة نظيره الإماراتي بهدف التقدم في الدقيقة 35 من الشوط الأول عن طريق لاعبه محسن الغساني، الذي استغل خطأً دفاعياً وترجم فرصة سانحة إلى هدف وضع فريقه في المقدمة. انتهى الشوط الأول بتقدم عماني بهدف نظيف، مما وضع ضغطاً كبيراً على المنتخب الإماراتي مع بداية الشوط الثاني.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب المنتخب الإماراتي، البرتغالي باولو بينتو، تغييرات تكتيكية عززت من الفعالية الهجومية للفريق. أثمر هذا الضغط عن هدف التعادل في الدقيقة 68، والذي جاء بقدم المهاجم البرازيلي الأصل كايو كانيدو بعد متابعة ممتازة لتمريرة عرضية متقنة. وبعد هدف التعادل، اشتعلت المباراة وزادت حدة التنافس بين الفريقين، حيث سعى كل منهما لخطف هدف الفوز. وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وتحديداً في الدقيقة 88، تمكن الهداف التاريخي للمنتخب الإماراتي، علي مبخوت، من تسجيل هدف الفوز القاتل عبر تسديدة مركزة من داخل منطقة الجزاء، ليقلب الطاولة على المنتخب العماني ويمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.
أهمية الفوز في سياق التصفيات
يكتسب هذا الانتصار أهمية مضاعفة للمنتخب الإماراتي، حيث يمثل خطوة كبيرة نحو حجز إحدى بطاقات التأهل. يقام الدور الرابع من التصفيات الآسيوية بنظام المجموعتين، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما يلعب صاحبا المركز الثاني في ملحق آسيوي لتحديد الفريق الذي سيخوض الملحق العالمي. بهذا الفوز، رفعت الإمارات رصيدها إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة مؤقتاً، بعد أن كانت قد تعادلت في الجولة الأولى، بينما تجمد رصيد المنتخب العماني عند نقطة واحدة، مما يعقد من موقفه في الجولات المتبقية.
ماذا يعني هذا للمنتخبين؟
بالنسبة للمنتخب الإماراتي، فإن هذا الفوز الدراماتيكي لا يمنحه فقط ثلاث نقاط، بل يعزز أيضاً من الروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني، ويضعهم في موقع قوة قبل المواجهات المقبلة. أظهر الفريق قدرته على العودة في النتيجة تحت الضغط، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً في مثل هذه التصفيات الطويلة والشاقة.
على الجانب الآخر، يمثل هذا الهدف المتأخر خيبة أمل كبيرة للمنتخب العماني، الذي كان قريباً من الخروج بنقطة على الأقل من ملعب محايد. سيتعين على "الأحمر" العماني تدارك الموقف بسرعة في المباريات القادمة للحفاظ على آماله في المنافسة، حيث أصبحت كل مباراة مقبلة بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين.
