الجيش الإسرائيلي يؤكد استعادة جثمان الرقيب ليور رودايف من قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صدر مؤخراً عن استعادة جثمان الرقيب ليور رودايف، الذي كان يُعتقد سابقاً أنه من بين المحتجزين الأحياء في قطاع غزة. وجاء هذا الإعلان بعد عملية تعريف دقيقة ومعقدة، ليتم إبلاغ عائلته وتأكيد وفاته التي تعود إلى يوم الهجوم على جنوب إسرائيل.

خلفية وتفاصيل الإعلان
وفقاً للجيش الإسرائيلي، تمت عملية التعرف على هوية الجثمان بعد جهود مشتركة بين المركز الوطني للطب الشرعي، والشرطة الإسرائيلية، والحاخامية العسكرية. وبعد التأكد من هوية الجثمان، قام ممثلون عن الجيش بإبلاغ عائلة رودايف رسمياً بأن جثمانه قد تم استعادته من قطاع غزة وأنه سيعاد لدفنه في إسرائيل. وكان رودايف، البالغ من العمر 61 عاماً، من سكان كيبوتس نير يتسحاق.
تشير المعلومات التي كشف عنها الجيش إلى أن الرقيب ليور رودايف، وهو أب لأربعة أبناء وجد، قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر 2023. وكان يعمل كمنسق أمني متطوع وسائق سيارة إسعاف في الكيبوتس، وقد خرج للدفاع عن مجتمعه في ذلك اليوم. وبعد مقتله، تم نقل جثمانه إلى قطاع غزة من قبل الفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى تصنيفه في البداية على أنه من بين المحتجزين.
سياق قضية المحتجزين
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إسرائيل لاستعادة مواطنيها المحتجزين في غزة. فمنذ هجوم السابع من أكتوبر، تم احتجاز ما يقارب 250 شخصاً. ورغم إطلاق سراح العشرات في صفقة تبادل سابقة، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 120 شخصاً ما زالوا محتجزين في القطاع.
وتوضح السلطات الإسرائيلية أن من بين هؤلاء المحتجزين، هناك عدد كبير تم تأكيد وفاتهم، لكن جثامينهم لا تزال محتجزة. وتعتبر عمليات استعادة الجثامين، إلى جانب تحرير المحتجزين الأحياء، هدفاً رئيسياً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتمثل كل عملية استعادة ناجحة حدثاً ذا أهمية وطنية وعاطفية كبيرة للعائلات والمجتمع الإسرائيلي.
الأهمية والتداعيات
تكمن أهمية هذا الإعلان في أنه يقدم إجابات وحسماً لعائلة رودايف بعد أشهر من عدم اليقين بشأن مصيره. فبالنسبة للعائلات، تتيح استعادة جثامين أحبائهم فرصة لإقامة مراسم دفن لائقة وبدء عملية الحداد. وعلى المستوى العام، يسلط هذا الحدث الضوء مجدداً على التعقيدات المحيطة بملف المحتجزين، سواء من الناحية الاستخباراتية أو العملياتية.
كما يعزز هذا التطور الضغط الشعبي والسياسي على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين. وتواصل عائلات المحتجزين تنظيم احتجاجات ومسيرات للمطالبة بإعطاء الأولوية القصوى لهذه القضية في أي مفاوضات مستقبلية مع حركة حماس.





