الدورة الخامسة لمعرض "حي القاهرة الدولي للفنون" تنطلق في قلب وسط البلد
تستعد مدينة القاهرة لاحتضان حدث ثقافي بارز مع الإعلان عن عودة معرض "حي القاهرة الدولي للفنون" (CIAD) في دورته الخامسة المرتقبة. يأتي هذا الحدث الفني السنوي، الذي تنظمه شركة آرت دي إيجيبت، إحدى الشركات التابعة لـكالتشرفيتور، ليؤكد مكانة القاهرة كمركز حيوي للفنون والثقافة في المنطقة. من المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للجمهور اعتبارًا من 12 أكتوبر ويستمر حتى 16 نوفمبر 2025، مقدمًا تجربة فنية غامرة في مواقع مختارة بعناية في قلب منطقة وسط البلد التاريخية.
لطالما لعب معرض "حي القاهرة الدولي للفنون" دورًا محوريًا في المشهد الفني المصري، حيث يهدف إلى تحويل المواقع التراثية الفريدة في القاهرة إلى مساحات عرض فنية ديناميكية. وقد اكتسب المعرض سمعة طيبة على مدار دوراته الأربع السابقة في تقديم الفن المعاصر بطرق مبتكرة، مما يجعله وجهة أساسية للفنانين وهواة الفن والجمهور على حد سواء. تعمل آرت دي إيجيبت، من خلال هذا المعرض، على تعزيز الحوار الفني وربط الأجيال الجديدة بالتراث الثقافي الغني للمدينة، مع دعم الفنانين المصريين والعرب على حد سواء.
تفاصيل الدورة الخامسة ومواقع العرض
تعد الدورة الخامسة من المعرض استمرارًا لتقليد إقامة الفعاليات الفنية في مواقع تاريخية مميزة، حيث وقع الاختيار على عدد من المباني الأيقونية في وسط البلد، والتي تُعرف بثرائها المعماري وقيمتها التاريخية. تأتي هذه الخطوة لتسليط الضوء على جماليات هذه الأماكن وإعادة إحياء دورها كمراكز للإبداع والتبادل الثقافي.
تشمل المواقع الرئيسية التي ستستضيف أعمال الدورة الخامسة من المعرض:
- مبنى الشوربجي: يعد هذا المبنى أحد كنوز وسط البلد المعمارية، وسيتحول إلى وجهة فنية متعددة الأوجه تستضيف المعرض في أجزاء مختلفة منه، مما يتيح للزوار استكشاف الأعمال الفنية في سياقات متنوعة. يشمل ذلك:
- فيلا فيوليت: تتميز بجمالها المعماري وتصميمها الفريد.
- فيلا فيكتوريا: إضافة أخرى تعزز الطابع التاريخي للفعالية.
- ولاد البلد: مساحة ذات طابع خاص تُقدم تجربة فنية مميزة.
- سطح المبنى: يوفر إطلالات بانورامية على المدينة، ويتحول إلى فضاء عرض مفتوح.
- ممر كوداك: سيستضيف هذا الممر التاريخي، المعروف بأسلوبه المعماري المميز، جزءًا من المعرض حتى 2 نوفمبر 2025، ليقدم للجمهور فرصة فريدة للتفاعل مع الفن في بيئة عتيقة ومحفزة.
اختيار هذه المواقع لا يقتصر على توفير مساحات عرض فحسب، بل يمثل دعوة لإعادة اكتشاف وسط البلد كنسيج حي يجمع بين التاريخ والحداثة، والفن والحياة اليومية. تتيح هذه المواقع للفنانين فرصة لعرض أعمالهم في سياقات غير تقليدية، مما يضيف عمقًا وتأثيرًا لتجربة المشاهدة الفنية.
الأهمية والتأثير الثقافي والفني
يُعتبر "حي القاهرة الدولي للفنون" أكثر من مجرد معرض؛ فهو منصة حيوية لدعم المشهد الفني المعاصر في مصر والشرق الأوسط. من خلال تقديم أعمال متنوعة لفنانين محليين وعالميين، يساهم المعرض في إثراء الحوار الثقافي وتشجيع التبادل الفني.
- دعم الفنانين: يوفر المعرض فرصة لا تقدر بثمن للفنانين، خاصة الشباب والمواهب الصاعدة، لعرض أعمالهم واكتساب الاعتراف على المستويين المحلي والدولي.
- إحياء التراث: يلعب المعرض دورًا رائدًا في الحفاظ على المباني التاريخية في وسط البلد وإعادة توظيفها، مما يمنحها حياة جديدة ويُعرف الجمهور بقيمتها المعمارية والثقافية. هذا التفاعل بين الفن الحديث والعمارة القديمة يخلق تجربة فريدة لا تُنسى.
- التبادل الثقافي: من خلال استقطاب فنانين وجمهور من خلفيات متنوعة، يسهل المعرض التفاهم والتقدير المتبادل بين الثقافات المختلفة، مما يعزز مكانة القاهرة كملتقى للفنون العالمية.
- تنشيط السياحة الثقافية: يجذب المعرض الزوار من جميع أنحاء العالم، مما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإقبال على الفنادق والمطاعم والخدمات الأخرى في منطقة وسط البلد.
- توسيع قاعدة الجمهور: يهدف المعرض إلى جعل الفن المعاصر في متناول شريحة أوسع من الجمهور، مما يساعد على بناء جسور بين الفن والمجتمع ويزيل الحواجز التي قد تمنع البعض من زيارة المعارض الفنية التقليدية.
تتطلع الأوساط الفنية والثقافية بترقب كبير إلى الدورة الخامسة من "حي القاهرة الدولي للفنون"، ليس فقط للاستمتاع بالأعمال الفنية المعروضة، بل أيضًا لمشاهدة كيف ستستمر هذه المبادرة في صياغة مستقبل الفن في مصر وربطه بعمق بتاريخها العريق ووسطها الحضري النابض بالحياة.





