الذكاء الاصطناعي: على أعتاب التحول الجذري نحو الاستقلال الذا | هيك صار
الذكاء الاصطناعي: على أعتاب التحول الجذري نحو الاستقلال الذاتي
تجاوز الذكاء الاصطناعي كونه مجرد أداة برمجية للترجمة أو تحليل البيانات أو توليد المحتوى، ليتحول إلى قوة صاعدة تتغلغل في كافة مفاصل الحياة، من الصناعة والطب والتعليم إلى الإعلام والسياسة والأمن. لم يعد التساؤل المطروح يدور حول قدرة هذه النماذج على منافسة البشر في المهام اليومية فحسب، بل يتمحور حول إمكانية تجاوزها لحدودها الحالية والدخول في طور جديد تمكنها فيه من تطوير ذاتها بشكل مستقل، بوتيرة قد تفوق قدرة العقل البشري على المتابعة واللحاق بها.
هذا التحول المحتمل ليس مجرد سيناريو خيالي، بل أصبح جزءًا أساسيًا من نقاش عالمي متسارع تدعمه دراسات وأبحاث جادة. وقد سلط تقرير "AI 2027" المثير للجدل الضوء على هذا المستقبل المقلق، متوقعًا أن يصل الذكاء الاصطناعي، خلال عامين فقط، إلى مستوى يمكنه من أداء دور 'مهندس أبحاث ذكاء اصطناعي'. ويعني ذلك قدرته على إعادة تصميم بنيته الداخلية، وابتكار خوارزميات أكثر تطورًا، وتطوير نماذج جديدة دون الاعتماد الكلي على المبرمج البشري، مما يشير إلى تحول جذري في مفهوم التطور التكنولوجي.