الفيفا يكشف عن قائمة المرشحين لجائزة الأفضل 2025.. محمد صلاح ضمن أبرز الأسماء
في الثاني عشر من سبتمبر 2025، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن القائمة الأولية للمرشحين لنيل جائزة "الأفضل" (The Best FIFA Men's Player) لعام 2025. تضمنت القائمة نخبة من أبرز نجوم كرة القدم العالمية الذين قدموا مستويات استثنائية خلال الموسم الماضي، وتصدر اسم النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، قائمة المرشحين، مما يعكس الأداء المذهل الذي قدمه على مدار الفترة التقييمية للجائزة. يأتي هذا الإعلان ليزيد من حماس الجماهير وخبراء اللعبة حول العالم، في انتظار معرفة من سيحصد الجائزة المرموقة التي تكرم الإنجازات الفردية.

خلفية الجائزة وأهميتها
تُعد جائزة "الأفضل من الفيفا" من أرفع التكريمات الفردية في عالم كرة القدم، وقد استُحدثت في شكلها الحالي عام 2016 بعد انفصال الاتحاد الدولي عن شراكته مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية في تقديم جائزة الكرة الذهبية. تهدف الجائزة إلى الاحتفاء بأبرز المواهب والإنجازات في اللعبة بناءً على الأداء خلال فترة محددة، وهي غالبًا ما تمتد لموسم كروي كامل. يمنح الفيفا هذه الجائزة للرجال والسيدات، بالإضافة إلى جوائز لأفضل المدربين وحراس المرمى وهدف العام (جائزة بوشكاش)، مما يجعل حفل توزيع الجوائز حدثًا سنويًا ينتظره الملايين للكشف عن أفضل من في اللعبة.
تكمن أهمية الجائزة في كونها تعكس رأي شريحة واسعة من المعنيين بكرة القدم، حيث يشارك في التصويت قادة المنتخبات الوطنية، ومدربوها، ومجموعة مختارة من الصحفيين الرياضيين، بالإضافة إلى تصويت الجمهور عبر الإنترنت. هذا التنوع في هيئة التصويت يضفي مصداقية وشمولية على الاختيار، ويجعل الفوز بها إنجازًا يعزز مكانة اللاعب في تاريخ اللعبة.
قائمة المرشحين وتفاصيل الاختيار
تضم القائمة الأولية لمرشحي جائزة "الأفضل" لعام 2025 مجموعة من الأسماء اللامعة التي تألقت في مختلف الدوريات والمسابقات القارية خلال الفترة الممتدة من 19 أغسطس 2024 وحتى 18 أغسطس 2025. وقد شملت القائمة، التي تم الإعلان عنها عبر المنصات الرسمية للفيفا، 12 لاعبًا، من بينهم: محمد صلاح (ليفربول)، كيليان مبابي (ريال مدريد)، إيرلينج هالاند (مانشستر سيتي)، جود بيلينجهام (ريال مدريد)، فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)، رودري (مانشستر سيتي)، كيفن دي بروين (مانشستر سيتي)، هاري كين (بايرن ميونخ)، ليونيل ميسي (إنتر ميامي)، برونو فرنانديز (مانشستر يونايتد)، بوكايو ساكا (أرسنال)، وجمال موسيالا (بايرن ميونخ). تم اختيار هؤلاء اللاعبين بناءً على أدائهم الفردي المتميز، ومساهمتهم في نجاح فرقهم سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
- محمد صلاح: تألق النجم المصري بتسجيله 30 هدفًا وصناعته 15 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات خلال الموسم الماضي، وقاد فريقه ليفربول لتحقيق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
- كيليان مبابي: بعد انتقاله التاريخي إلى ريال مدريد، قدم مبابي موسمًا استثنائيًا مع ناديه الجديد، حيث كان هدافًا للدوري الإسباني وقاد فريقه للتتويج باللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا.
- إيرلينج هالاند: واصل المهاجم النرويجي إبهار الجميع بقدراته التهديفية، وكان له دور كبير في المنافسة الشرسة لمانشستر سيتي على الألقاب المحلية والقارية.
- جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور: شكّلا ثنائيًا هجوميًا فتاكًا في ريال مدريد، وساهم كل منهما بفاعلية في الألقاب التي حققها النادي الملكي.
محمد صلاح: رمز عربي في دائرة الضوء
يمثل ترشيح محمد صلاح لجائزة "الأفضل" اعترافًا جديدًا بمكانته كواحد من أبرز اللاعبين في جيله، ليس فقط على المستوى الفني ولكن أيضًا كرمز للقارة الإفريقية والعالم العربي. منذ انضمامه إلى ليفربول، حافظ صلاح على مستوى ثابت من التألق، محطمًا الأرقام القياسية ومحققًا الإنجازات الجماعية والفردية. يعكس تواجده المستمر في قوائم المرشحين للجوائز الكبرى قدرته على المنافسة مع أفضل لاعبي العالم عامًا بعد عام، ويؤكد على تأثيره الكبير داخل الملعب وخارجه. يثير هذا الترشيح حالة من الفخر بين جماهيره في مصر والعالم العربي، الذين يرون فيه أيقونة تكسر الحواجز وتحقق الطموحات.
لقد أظهر صلاح في الموسم الماضي نضجًا تكتيكيًا وقدرة على قيادة فريقه في اللحظات الحاسمة، بالإضافة إلى حسّه التهديفي الفطري. سواء كان ذلك من خلال أهدافه الحاسمة أو تمريراته الذكية، فقد كان دائمًا لاعبًا محوريًا في خطط ليفربول الهجومية. هذا المستوى المرتفع من الأداء جعله مرشحًا طبيعيًا لمثل هذه الجوائز، ويضع آمالًا كبيرة على إمكانية وصوله إلى القائمة النهائية أو حتى الفوز باللقب.
عملية التصويت والمعايير
تتم عملية اختيار الفائز بجائزة "الأفضل" من الفيفا عبر نظام تصويت متعدد الأوجه يضمن تمثيلًا واسعًا لآراء مجتمع كرة القدم العالمي. يتألف نظام التصويت من أربع شرائح متساوية الأهمية، حيث تساهم كل شريحة بنسبة 25% من إجمالي الأصوات النهائية. هذه الشرائح هي: قادة المنتخبات الوطنية للرجال، مدربو المنتخبات الوطنية للرجال، مجموعة مختارة من الصحفيين الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وأخيرًا الجماهير عبر التصويت المفتوح على الموقع الرسمي للفيفا.
تستند معايير التصويت على الأداء العام للاعب خلال الفترة المحددة، والتي تشمل: الأداء الفردي المتميز، المساهمة في إنجازات الفريق (الأندية والمنتخبات)، السلوك العام والروح الرياضية، وتأثيره الإيجابي على اللعبة. يُطلب من كل مصوّت اختيار ثلاثة لاعبين بترتيب تنازلي، حيث يحصل اللاعب الأول على خمس نقاط، والثاني على ثلاث نقاط، والثالث على نقطة واحدة. يهدف هذا النظام إلى تكريم اللاعب الأكثر تأثيرًا وتألقًا وفقًا لمقاييس موضوعية وشاملة.
التوقعات والموعد النهائي
مع الكشف عن قائمة المرشحين، بدأت التكهنات والتوقعات حول الفائز بالجائزة في التصاعد. يبدو أن المنافسة ستكون شرسة هذا العام، خاصة مع الأداء الاستثنائي الذي قدمه العديد من اللاعبين البارزين. يُنظر إلى لاعبين مثل كيليان مبابي وإيرلينج هالاند وجود بيلينجهام على أنهم منافسون أقوياء إلى جانب محمد صلاح، نظرًا لإسهاماتهم الكبيرة في تحقيق ألقاب كبرى مع أنديتهم. يترقب عشاق كرة القدم حول العالم الكشف عن القائمة النهائية المرشحة للجائزة، والتي ستضم ثلاثة لاعبين فقط، ومن ثم حفل توزيع الجوائز.
لم يحدد الفيفا بعد الموعد والمكان النهائيين لحفل توزيع جوائز "الأفضل" لعام 2025 بشكل قاطع، إلا أنه من المتوقع أن يُقام الحفل في أوائل عام 2026، على غرار الدورات السابقة، حيث يتم عادةً استضافة الحدث في مدينة أوروبية كبرى بحضور كوكبة من نجوم كرة القدم والشخصيات الرياضية البارزة. وسيشكل هذا الحفل مناسبة للاحتفال بإنجازات أفضل لاعبي ومدربي كرة القدم في العالم.
الجوائز الأخرى ضمن حفل الفيفا
بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب في العالم للرجال، يكرم حفل "الأفضل من الفيفا" مجموعة من الفئات الأخرى التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من منظومة كرة القدم العالمية. تشمل هذه الجوائز: جائزة أفضل لاعبة في العالم للسيدات، جائزة أفضل مدرب للرجال، جائزة أفضل مدربة للسيدات، جائزة أفضل حارس مرمى للرجال، جائزة أفضل حارسة مرمى للسيدات، جائزة بوشكاش لأجمل هدف في العام، وجائزة اللعب النظيف من الفيفا. كما يتم الإعلان عن تشكيلة "فيفبرو" العالمية للرجال والسيدات، والتي تضم أفضل 11 لاعبًا في مراكزهم. تساهم هذه الجوائز مجتمعة في إبراز المواهب والإنجازات في جميع جوانب اللعبة، وتعزز من مكانة حفل "الأفضل" كحدث شامل ومرموق.
هذا الشمول في التكريم يؤكد على رؤية الفيفا في الاحتفاء بكرة القدم كرياضة عالمية ومتكاملة، تشمل مختلف الجنسين والأدوار، وتثمن ليس فقط المهارات الفردية بل أيضًا الروح الرياضية والعمل الجماعي. يترقب الجميع بفارغ الصبر الإعلان عن جميع الفائزين في هذه الفئات المتنوعة.





