أزمة جديدة للزمالك: الفيفا يجدد عقوبة إيقاف القيد قبيل موقعة السوبر المصري
في تطور مفاجئ خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2022، تلقى نادي الزمالك المصري إخطارًا رسميًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بفرض عقوبة جديدة تمنعه من قيد لاعبين جدد. جاء هذا القرار في توقيت حرج للغاية، حيث كان الفريق يستعد لمواجهة غريمه التقليدي النادي الأهلي في نهائي كأس السوبر المصري الذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما أضاف المزيد من الضغوط على إدارة النادي والجهاز الفني.

تفاصيل العقوبة وقضية اللاعب بنجامين أشيمبونج
تعود جذور هذه العقوبة إلى الشكوى التي قدمها اللاعب الغاني السابق في صفوف النادي، بنجامين أشيمبونج، إلى الفيفا. طالب اللاعب بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة التي لم يلتزم النادي بسدادها بعد رحيله. وبعد دراسة القضية، أصدرت لجنة الانضباط التابعة للفيفا قرارها النهائي بإلزام الزمالك بدفع مبلغ يقدر بحوالي 270 ألف يورو لصالح اللاعب. ومع عدم التزام النادي بالدفع في المهلة المحددة، تم تفعيل عقوبة إيقاف القيد تلقائيًا، والتي تمنع النادي من تسجيل أي لاعب جديد محليًا أو دوليًا حتى تسوية المبلغ المستحق بالكامل.
سلسلة من الأزمات المتزامنة
لم تكن قضية أشيمبونج هي الأزمة الوحيدة التي واجهها نادي الزمالك في تلك الفترة، بل كانت حلقة في سلسلة من القضايا المتراكمة التي أدت إلى فرض عقوبات متتالية في غضون أيام قليلة. وقد ساهم هذا التزامن في خلق انطباع بوجود أزمة إدارية ومالية عميقة داخل النادي. ومن أبرز القضايا الأخرى التي كانت عالقة في ذلك الوقت:
- قضية سبورتنج لشبونة: استمر النزاع طويل الأمد مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي بخصوص مستحقات صفقة انتقال اللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا"، وهي القضية التي تسببت في فرض عقوبات سابقة على النادي.
- قضية نادي ماريتيمو: نزاع آخر مع نادٍ برتغالي، وهو ماريتيمو، بشأن مستحقات تتعلق بانتقال اللاعب محمد إبراهيم.
- مستحقات مدربين ولاعبين سابقين: بالإضافة إلى القضايا الكبرى، كانت هناك عدة شكاوى أخرى من لاعبين ومدربين أجانب سابقين يطالبون بمستحقاتهم المتأخرة لدى الفيفا.
هذه القضايا المتعددة جعلت الزمالك مهددًا بإيقاف القيد لفترات انتقالات متتالية، مما كان سيؤثر بشكل مباشر على قدرته على تدعيم صفوفه والمنافسة على البطولات.
التأثير المباشر على النادي
على الرغم من أن عقوبة إيقاف القيد لم تؤثر على قائمة الفريق التي شاركت في مباراة السوبر المصري، كون اللاعبين كانوا مسجلين بالفعل، إلا أن تداعياتها كانت استراتيجية وطويلة الأمد. كان الأثر المباشر هو منع النادي من إبرام أي صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية التالية في يناير 2023، وهو ما كان يمثل تحديًا كبيرًا للجهاز الفني الذي يخطط لتعزيز بعض المراكز في الفريق. علاوة على ذلك، أدت هذه الأخبار إلى حالة من القلق بين جماهير النادي وأثرت على الحالة المعنوية للفريق قبل مباراة حاسمة، كما سلطت الضوء على التحديات المالية التي تواجهها إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور في ذلك الوقت، وضرورة إيجاد حلول سريعة لتسوية هذه الديون المتراكمة لتجنب المزيد من العقوبات الدولية.





