تحديد موقف جراديشار وشريف من المشاركة في نهائي السوبر المصري
تتجه أنظار عشاق كرة القدم المصرية صوب المباراة النهائية المرتقبة لبطولة كأس السوبر المصري، والتي تشهد حالة من الترقب الشديد ليس فقط حول هوية البطل، بل أيضًا حول مصير مشاركة لاعبين أساسيين في صفوف أحد طرفي النهائي، وهما المهاجم محمد شريف واللاعب المحترف جراديشار. وأصبحت جاهزيتهما البدنية تمثل الشغل الشاغل للجهاز الفني والجماهير، حيث يكتنف الغموض موقفهما النهائي من خوض اللقاء الحاسم.

خلفية الموقف وإصابة اللاعبين
تعود بداية القلق إلى تعرض المهاجم محمد شريف لإصابة عضلية خلال إحدى المباريات الأخيرة في الدوري المحلي. وقد أظهرت الفحوصات المبدئية حينها حاجته إلى فترة راحة وبرنامج علاجي مكثف، مما وضع مشاركته في نهائي السوبر محل شك كبير. ويُعد شريف أحد الأعمدة الهجومية الرئيسية للفريق، حيث يعتمد عليه الجهاز الفني بشكل كبير في ترجمة الفرص إلى أهداف بفضل سرعته وقدرته على التحرك خلف المدافعين.
على الجانب الآخر، لم يكن موقف اللاعب المحترف جراديشار أفضل حالًا، حيث تعرض لكدمة قوية خلال التدريبات الأخيرة للفريق استعدادًا للمباراة. ورغم أن الإصابة بدت طفيفة في البداية، إلا أن استمرار شعور اللاعب بالألم دفع الجهاز الطبي إلى إخضاعه لفحوصات دقيقة وتوصية بإراحته. ويمثل جراديشار قطعة أساسية في خط الوسط، لما يمتلكه من قدرة على الربط بين الخطوط الدفاعية والهجومية والتحكم في إيقاع اللعب، مما يجعل غيابه المحتمل ضربة قوية لتوازن الفريق.
التطورات الأخيرة والبرنامج العلاجي
خلال الساعات القليلة الماضية، كثف الجهاز الطبي جهوده لتجهيز الثنائي للمشاركة في المباراة. ووفقًا لمصادر مطلعة، يخضع محمد شريف لجلسات علاج طبيعي مكثفة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في حالته، وبدأ اللاعب في تنفيذ تدريبات تأهيلية منفردة للوقوف على مدى استجابته للأحمال البدنية. إلا أن القرار النهائي بشأن إشراكه سيعتمد على مدى شعوره بالراحة الكاملة وعدم وجود أي مخاطرة بتجدد الإصابة.
أما بالنسبة لـ جراديشار، فلا يزال موقفه أكثر تعقيدًا. يخضع اللاعب لاختبارات طبية مستمرة لتحديد حجم الإصابة بشكل دقيق، مع تفضيل الجهاز الفني عدم المخاطرة به إلا إذا تأكدت جاهزيته بنسبة مئة بالمئة. وتشير الأنباء الواردة من داخل النادي إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مصيره، حيث سيخضع لاختبار طبي أخير قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمباراة.
التأثير المحتمل على خطط الفريق
يضع هذا الموقف المزدوج المدير الفني في مأزق حقيقي، حيث يضطر إلى تجهيز خطط بديلة للتعامل مع سيناريو غياب اللاعبين. ويعكف الجهاز الفني حاليًا على دراسة الخيارات المتاحة لتعويض غيابهما المحتمل، سواء بتغيير طريقة اللعب أو الدفع بأسماء أخرى لم تكن في الحسابات الأساسية. إن غياب لاعبين بهذا الحجم لا يؤثر فقط على الجانب الفني، بل يمتد تأثيره إلى الجانب المعنوي للفريق، وهو ما يسعى المدير الفني لتجنبه من خلال تجهيز جميع اللاعبين ذهنيًا وبدنيًا للمباراة بغض النظر عن هوية المشاركين.
في الختام، يظل الموقف النهائي لكل من محمد شريف وجراديشار معلقًا حتى اللحظات الأخيرة قبل المباراة. وبينما يأمل الجمهور في رؤية فريقهم بكامل نجومه في النهائي الكبير، يبقى القرار الأخير في يد الجهازين الفني والطبي، واللذين يسعيان لتحقيق التوازن بين أهمية المباراة والحفاظ على سلامة اللاعبين على المدى الطويل.





