انتخاب 12 عضواً جديداً لمجلس إدارة غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدورة 2025-2029
أعلنت غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مؤخراً عن نتائج انتخاباتها التي أسفرت عن فوز 12 مرشحاً بعضوية مجلس إدارتها للدورة الجديدة التي تمتد من عام 2025 حتى 2029. تُعد هذه الانتخابات حدثاً محورياً في القطاع، حيث يُناط بالمجلس الجديد مسؤولية قيادة وتوجيه جهود الغرفة في تعزيز نمو وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يُعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد الرقمي.

تأتي هذه النتائج بعد عملية انتخابية شفافة وديمقراطية شهدت مشاركة واسعة من الشركات الأعضاء، مما يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع التجاري لهذه الغرفة ودورها المحوري في تمثيل مصالح القطاع والدفاع عنها.
الخلفية وأهمية غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تُعد غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هيئة مستقلة غير ربحية تُعنى بتمثيل مصالح شركات القطاع الخاص العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تأسست الغرفة بهدف دعم وتطوير هذا القطاع الحيوي، والذي يشمل مجالات متنوعة مثل البرمجيات، الخدمات الرقمية، الاتصالات، البنية التحتية التكنولوجية، والابتكار الرقمي.
تلعب الغرفة دوراً حيوياً في تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، منها:
- الدفاع عن مصالح القطاع: تعمل الغرفة كصوت موحد للشركات الأعضاء، وتتولى advocacy for policies and regulations that foster a conducive business environment.
- تنمية القدرات والابتكار: تساهم في تطوير الكفاءات البشرية وتنمية المهارات المتخصصة، وتشجع على الابتكار وريادة الأعمال في المجال الرقمي.
- توسيع فرص الأعمال: تعمل على فتح أسواق جديدة وتسهيل الشراكات المحلية والدولية، مما يعزز من القدرة التنافسية للشركات الأعضاء.
- جسر التواصل: تمثل حلقة وصل أساسية بين القطاع الخاص والحكومة، مما يضمن مشاركة وجهات نظر القطاع في صياغة الاستراتيجيات والسياسات الوطنية.
يُعد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، ومصدراً مهماً للوظائف عالية القيمة، ومسرّعاً للتحول الرقمي في مختلف القطاعات الأخرى.
تفاصيل العملية الانتخابية وتشكيلة المجلس
توجت عملية انتخابية مكثفة جرت على مدى الأشهر القليلة الماضية بفرز الأصوات والإعلان عن الأعضاء الـ 12 الفائزين. شهدت الانتخابات تنافساً قوياً بين كوكبة من الكفاءات والخبراء في القطاع، مما يؤكد على الثراء الفكري والمهني للمجتمع التكنولوجي.
شُكلت لجنة إشراف مستقلة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، بدءاً من فتح باب الترشح وتقديم الطلبات، ومروراً بحملات المرشحين، وصولاً إلى الاقتراع وفرز الأصوات. أكدت الغرفة أن العملية تمت وفقاً للوائح الداخلية والمعايير الدولية، مما يضمن تمثيلاً حقيقياً لإرادة الشركات الأعضاء.
يمثل المجلس الجديد مزيجاً من الخبرات الواسعة والشباب الطموح، حيث يضم قادة أعمال مخضرمين يمتلكون رؤى استراتيجية عميقة، إلى جانب رواد أعمال ومبتكرين يمثلون الجيل الجديد من القادة في القطاع. يُتوقع أن تُساهم هذه التركيبة المتنوعة في إثراء النقاشات وصياغة خطط عمل شاملة تلبي تطلعات جميع أطياف القطاع.
التطلعات والتحديات أمام المجلس الجديد
يواجه المجلس الجديد جملة من التحديات والفرص الكبيرة خلال فترة ولايته الممتدة حتى عام 2029. من أبرز التطلعات والمهام التي تنتظره:
- قيادة التحول الرقمي: تسريع وتيرة التحول الرقمي في البلاد، ودعم تبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية.
- تنمية المواهب: العمل على سد الفجوة في المهارات الرقمية من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة، والتعاون مع المؤسسات التعليمية لإنشاء جيل من الخبراء التقنيين.
- جذب الاستثمارات: تعزيز بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم حوافز لدعم الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة.
- تعزيز الصادرات: العمل على زيادة حجم صادرات الخدمات والمنتجات التكنولوجية الوطنية إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
- التعاون الإقليمي والدولي: بناء شراكات استراتيجية مع غرف وهيئات تكنولوجية مماثلة حول العالم لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
في المقابل، تشمل التحديات مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، والمنافسة العالمية الشديدة، وضرورة التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية، بالإضافة إلى العمل على تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي ليتناسب مع متطلبات العكنولوجيا الحديثة.
يتطلع مجتمع الأعمال بشغف إلى رؤية الأثر الإيجابي الذي سيُحدثه المجلس الجديد في دفع عجلة نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحقيق أهدافه الطموحة لتعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني.





