برئاسة وزير الصحة.. المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تبحث مستجدات المبادرات القومية
في اجتماع دوري عُقد مؤخراً، ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وذلك بهدف مراجعة التقدم المحرز في عدد من الملفات الحيوية وتنسيق الجهود بين الوزارات المعنية لتعزيز جودة حياة المواطنين. شهد الاجتماع حضوراً وزارياً رفيع المستوى، شمل وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالي، والتضامن الاجتماعي، والثقافة، والشباب والرياضة، بالإضافة إلى رئيس المجلس القومي للمرأة، مما يعكس الطبيعة المتكاملة للملفات التي تمت مناقشتها.

محاور النقاش الرئيسية
ركز الاجتماع على تقييم الأداء ومتابعة تنفيذ مجموعة من المشروعات والمبادرات الوطنية الكبرى التي تشكل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة. تم استعراض تقارير مفصلة حول أبرز الملفات التي تتقاطع فيها مسؤوليات الوزارات المختلفة، ومن أهمها:
- المبادرة الرئاسية "حياة كريمة": تم بحث أثر المبادرة على تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في القرى الأكثر احتياجاً، وسبل تسريع وتيرة العمل لضمان وصول التنمية الشاملة إلى كافة ربوع مصر.
- المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية: تناول الاجتماع مستجدات الجهود المبذولة للتعامل مع القضية السكانية من منظور شامل، لا يقتصر على تنظيم الأسرة فحسب، بل يمتد ليشمل التمكين الاقتصادي للمرأة والتوعية المجتمعية.
- ملف تمكين المرأة: تم استعراض برامج الدعم المقدمة للمرأة المصرية لتعزيز دورها في المجتمع وزيادة مساهمتها في سوق العمل، وذلك بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة.
- التكامل بين المبادرات الصحية: ناقش الحضور كيفية تحقيق أقصى استفادة من المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة، مثل حملة "100 مليون صحة"، وربطها بالبرامج التنموية الأخرى لضمان بناء مجتمع صحي وقادر على الإنتاج.
توجيهات لتعزيز التكامل الحكومي
أكد الدكتور خالد عبد الغفار خلال الاجتماع على أهمية العمل بروح الفريق الواحد وتجاوز أي تحديات بيروقراطية قد تعيق تحقيق الأهداف المشتركة. وشدد على أن التنمية البشرية عملية متكاملة تتطلب تضافر جهود كافة قطاعات الدولة، وأن تحسين مؤشرات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية ينعكس مباشرة على قوة الاقتصاد واستقرار المجتمع. وتم الاتفاق على مجموعة من التوصيات وآليات العمل المشتركة التي سيتم رفعها إلى مجلس الوزراء، بهدف ضمان استمرارية الزخم في تنفيذ الخطط القومية وفقاً للجداول الزمنية المحددة وبأعلى معايير الجودة.
أهمية الاجتماع ودوره الاستراتيجي
تكمن أهمية هذا الاجتماع الدوري في كونه منصة استراتيجية لتقييم السياسات العامة ومواءمة الخطط التنفيذية بين الوزارات الخدمية. فمن خلال هذه اللقاءات، يتم ضمان أن تكون التدخلات الحكومية في مجالات التنمية البشرية متسقة وفعالة، وتستجيب للاحتياجات الفعلية للمواطنين. ويعكس هذا النهج التنسيقي التزام الحكومة بتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، التي تضع بناء الإنسان المصري على رأس أولوياتها، باعتباره أساس التنمية الشاملة والمستدامة.





