بعد منافسة مع 40 دولة.. فوز مبادرة مهارة- تك بجائزة اليونسكو لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
في العاشر من ديسمبر 2023، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن فوز مبادرة "مهارة-تك" المصرية بجائزتها المرموقة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم. جاء هذا الفوز بعد منافسة قوية مع أكثر من 40 مشروعاً ومبادرة من دول مختلفة حول العالم، مما يؤكد الريادة المصرية في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف التعليمية والتنموية.

خلفية عن مبادرة مهارة-تك
تُعد مبادرة مهارة-تك منصة وطنية للتعليم والتدريب الرقمي، أطلقتها الحكومة المصرية بهدف بناء قدرات الشباب وتمكينهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تسعى المبادرة إلى سد الفجوة بين المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث والمهارات المتاحة لدى الخريجين والباحثين عن عمل. تقدم "مهارة-تك" مجموعة واسعة من الدورات التدريبية المجانية في مجالات مثل البرمجة، الأمن السيبراني، تحليل البيانات، والتسويق الرقمي، بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية والمؤسسات التعليمية الدولية.
ما يميز المبادرة هو تركيزها على دمج أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتخصيص تجربة التعلم وتقديم مسارات تدريبية تتناسب مع الاحتياجات الفردية للمتدربين، مما يرفع من كفاءة العملية التعليمية ويزيد من فرص توظيفهم.
جائزة اليونسكو للذكاء الاصطناعي في التعليم
تُعرف الجائزة التي حصدتها "مهارة-تك" رسمياً باسم جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم. تهدف هذه الجائزة إلى تكريم المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT) بفعالية لتعزيز التعلم والتدريس، وبناء القدرات الرقمية، ودعم إدماج المجتمعات في الاقتصاد الرقمي.
يعكس فوز "مهارة-تك" بالجائزة اعترافاً دولياً بالجودة والابتكار في تصميمها وتنفيذها، وخاصة في قدرتها على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول تعليمية تتسم بالمرونة والفعالية، وتصل إلى شرائح واسعة من المجتمع، بما في ذلك المناطق الأقل حظاً.
أهمية الفوز والتداعيات المستقبلية
يمثل هذا التكريم العالمي أهمية كبرى على عدة مستويات:
- تعزيز مكانة مصر الدولية: يؤكد هذا الاعتراف الدولي على ريادة مصر في توظيف التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، لخدمة أهداف التنمية المستدامة في التعليم، مما يعزز من صورتها كمركز للابتكار في المنطقة.
- نشر التعليم والمهارات الرقمية: يسلط الضوء على الأثر الإيجابي للمبادرة في توفير فرص تعليمية ذات جودة عالية وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل الرقمي المتغيرة، مما يسهم في بناء اقتصاد المعرفة.
- نموذج للإلهام: يقدم فوز مهارة-تك نموذجاً يحتذى به للمبادرات الأخرى في المنطقة وحول العالم حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بفعالية في العملية التعليمية لتوفير حلول مبتكرة ومستدامة.
- تحفيز الاستثمار: من المتوقع أن يشجع هذا التقدير المزيد من الاستثمار في مشاريع تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي، سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، لدعم تطوير البنية التحتية التعليمية وتعزيز القدرات البشرية.
ويعكس هذا الإنجاز التزام مبادرة مهارة-تك بالابتكار والتطوير المستمر في سبيل تحقيق أهدافها الطموحة، مؤكداً أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في التعليم يمثل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وتمكينهم من التنافس في سوق عمل عالمي سريع التطور.




