تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للسعودية وترحيب من مفتي مصر
في خطوة تنظيمية هامة للمؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية، صدر قرار بتعيين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان في منصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء. وقد أثار هذا التعيين اهتمامًا واسعًا في الأوساط الدينية الإسلامية، حيث سارع عدد من كبار العلماء والمؤسسات الدينية بتقديم التهاني، وفي مقدمتهم مفتي الديار المصرية الذي وجه رسالة تبريك للشيخ الفوزان.

خلفية التعيين الجديد
يأتي هذا التعيين ليشغل الشيخ صالح الفوزان أحد أرفع المناصب الدينية في العالم الإسلامي. ويُعرف فضيلته بكونه أحد أبرز العلماء في المملكة العربية السعودية وعضوًا فاعلًا في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لعقود طويلة. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه المرجعية الدينية العليا في البلاد، حيث يتولى المفتي العام مسؤولية إصدار الفتاوى الرسمية والإشراف على الشؤون الدينية وتقديم المشورة للقيادة السياسية.
يتضمن المنصب أيضًا رئاسة هيئة كبار العلماء، وهي الهيئة التي تضم نخبة من كبار الفقهاء في المملكة، وتتولى دراسة القضايا الشرعية المستجدة وتقديم رؤيتها في الأمور العامة التي تُعرض عليها. ويُعد هذا التعيين استمرارًا لنهج المملكة في إسناد المناصب الدينية العليا إلى شخصيات علمية تتمتع بخبرة واسعة ومكانة مرموقة.
ردود الفعل الأولية
فور إعلان الخبر، توالت ردود الفعل من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وفي هذا السياق، تقدّم مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بتهنئة حارة إلى الشيخ صالح الفوزان. وفي رسالته، أعرب المفتي عن خالص تمنياته للشيخ الفوزان بالتوفيق والسداد في تحمل هذه "الأمانة الثقيلة".
كما أكد في بيانه على أهمية الدور الذي يلعبه المفتي العام في خدمة الإسلام والمسلمين، داعيًا الله أن ينفع بعلم الشيخ الفوزان وجهده، وأن يجعل عمله خالصًا لوجهه الكريم. وتعكس هذه التهنئة عمق العلاقات بين المؤسسات الدينية الكبرى في مصر والسعودية، وأهمية التنسيق والتعاون بينهما في القضايا الإسلامية المشتركة.
الأهمية والسياق
يكتسب منصب المفتي العام للمملكة العربية السعودية أهمية خاصة نظرًا للمكانة الرمزية والدينية للمملكة، كونها تحتضن الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. وتتجاوز تأثيرات فتاوى وقرارات المفتي العام الحدود المحلية لتصل إلى ملايين المسلمين حول العالم الذين يتابعون عن كثب توجهات المؤسسة الدينية في السعودية.
لذلك، يُنتظر أن يواصل الشيخ صالح الفوزان، من خلال منصبه الجديد، الدور المحوري لهيئة كبار العلماء في معالجة القضايا المعاصرة وتقديم رؤية شرعية حول المستجدات التي تواجه المجتمع والأمة الإسلامية. ويأتي هذا التطور في سياق تشهده المملكة من تحولات اجتماعية واقتصادية واسعة، مما يضع على عاتق المؤسسة الدينية مسؤولية كبيرة في التوجيه والإرشاد.





