جامعة أسيوط تستضيف ندوة مركزة حول ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي
شهدت كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط يوم الإثنين الموافق 20 أكتوبر 2023، تنظيم ندوة متخصصة ومكثفة ناقشت ضوابط ومعايير استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتزايدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المستمرة للجامعة لتعزيز الوعي حول التطورات التكنولوجية الحديثة وكيفية تسخيرها بشكل مسؤول وأخلاقي.

خلفية وأهداف الندوة
نظمت هذه الندوة من قبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور صالح محمود إسماعيل، عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية. هدفت الندوة إلى إلقاء الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي كأداة تحويلية في مختلف القطاعات، مع التركيز بشكل خاص على كيفية توجيه استخدامه في البيئة الأكاديمية والبحثية لضمان الاستفادة القصوى مع تجنب المخاطر المحتملة. يأتي ذلك في ظل التوسع السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحليلي التي بدأت تغير ملامح العملية التعليمية والبحثية بشكل جذري.
محاور النقاش الرئيسية
تطرقت الندوة إلى عدة محاور رئيسية تعكس تعقيدات وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية. من أبرز النقاط التي تم بحثها:
- الأخلاقيات والنزاهة الأكاديمية: مناقشة كيفية الحفاظ على مبادئ النزاهة الأكاديمية ومنع الانتحال العلمي في ظل توفر أدوات الذكاء الاصطناعي التي قد تساعد في إنتاج محتوى. تم التأكيد على ضرورة تطوير سياسات واضحة لتعريف الاستخدام المقبول وغير المقبول لهذه الأدوات.
- خصوصية البيانات وأمن المعلومات: استعراض المخاطر المتعلقة بجمع وتحليل البيانات الشخصية والبحثية بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي، ووضع آليات لضمان حمايتها وامتثالها للتشريعات المحلية والدولية.
- التحيز والعدالة: بحث احتمالات ظهور التحيز في مخرجات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتأثير ذلك على تقييم الطلاب والبحوث، مع التأكيد على أهمية تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تتسم بالعدالة والشمولية.
- تطوير المهارات والتدريب: أهمية تزويد أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب بالمهارات اللازمة لفهم واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية ومسؤولية، والتكيف مع التغيرات السريعة في المشهد التكنولوجي.
- الفرص والتحديات: استعراض الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة البحث العلمي، وتحسين جودة التعليم، وتخصيص تجارب التعلم، مقابل التحديات المرتبطة بالتكلفة، والبنية التحتية، ومقاومة التغيير.
أهمية الندوة وتطلعات المستقبل
تكتسب هذه الندوة أهميتها من كونها خطوة استباقية من جامعة أسيوط للتصدي لقضايا محورية تتعلق بمستقبل التعليم والبحث في عصر الذكاء الاصطناعي. إن النقاشات التي دارت خلال الندوة تساهم في صياغة رؤية واضحة للجامعة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي ومستدام. تسعى الجامعة من خلال هذه المبادرات إلى بناء جيل من الأكاديميين والباحثين والطلاب القادرين على استغلال هذه التكنولوجيا الجديدة بكفاءة ومسؤولية، مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والعلمية الرفيعة. من المتوقع أن تمهد هذه الندوة الطريق لمزيد من الحوارات وورش العمل المتخصصة، وربما لتطوير إطار عمل أو دليل إرشادي خاص بالجامعة حول الاستخدام الأمثل والآمن للذكاء الاصطناعي في كافة أنشطتها الأكاديمية والبحثية، مما يعزز دورها الريادي في المشهد التعليمي والتكنولوجي المصري.



