جدل حول إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير والحكومة تحسم الموقف
وسط ترقب محلي وعالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، حسمت الحكومة المصرية الجدل الدائر حول احتمالية إعلان يوم الافتتاح إجازة رسمية في البلاد. وقد أكدت الجهات الرسمية، في بيانات صدرت خلال الأشهر القليلة الماضية، أن الأنباء المتداولة بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة، داعية المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة.

توضيح رسمي من مجلس الوزراء
أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري بيانات توضيحية لنفي الشائعات التي انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية بشأن منح العاملين بالدولة إجازة رسمية بمناسبة حفل الافتتاح المرتقب. وأوضح المركز أن قرار منح الإجازات الرسمية هو من اختصاص رئيس مجلس الوزراء حصرًا، ولم يصدر أي قرار رسمي بهذا الخصوص حتى الآن.
وشددت الحكومة على أن أي مستجدات تتعلق بهذا الحدث الهام، بما في ذلك تحديد موعد الافتتاح النهائي أو أي ترتيبات خاصة به مثل الإجازات، سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي وواضح عبر القنوات الحكومية المعتمدة. ويأتي هذا النفي المتكرر لوضع حد للتكهنات التي قد تسبب بلبلة في الشارع المصري.
أهمية المتحف المصري الكبير
يُنظر إلى المتحف المصري الكبير باعتباره مشروعًا قوميًا يتجاوز كونه مجرد متحف، فهو يمثل أيقونة حضارية وسياحية جديدة لمصر. يقع المتحف على هضبة الأهرامات بالجيزة، ويمتد على مساحة شاسعة ليصبح أكبر متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة.
الهدف الأساسي للمتحف هو عرض التراث المصري القديم بأسلوب حديث وتفاعلي، مع توفير أحدث التقنيات في العرض المتحفي والحفاظ على الآثار. ومن أبرز ما يميز المتحف تخصيص قاعات كاملة لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون مجتمعة لأول مرة، والتي يتجاوز عددها 5000 قطعة أثرية. ويضم المتحف أيضًا:
- مجموعة ضخمة من الآثار التي تغطي مختلف العصور المصرية القديمة.
- مراكز متطورة لترميم الآثار ومعامل أبحاث على أعلى مستوى.
- متحفًا مخصصًا للأطفال، وقاعات عرض مؤقتة، ومسرحًا وسينما.
- مناطق خدمية وترفيهية تشمل مطاعم ومتاجر وحدائق واسعة.
ومن المتوقع أن يسهم افتتاح المتحف في إحداث طفرة كبيرة في قطاع السياحة المصري، وجذب ملايين الزوار سنويًا، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة.
الاستعدادات لحفل الافتتاح
على الرغم من عدم الإعلان عن موعد نهائي ومحدد للافتتاح الكبير حتى الآن، تؤكد التصريحات الحكومية أن الاستعدادات للحفل تجري على قدم وساق. ومن المخطط أن يكون حفل الافتتاح حدثًا عالميًا أسطوريًا يليق بتاريخ مصر العريق وأهمية هذا الصرح الثقافي الضخم. وقد وُجهت الدعوات إلى عدد كبير من قادة وزعماء العالم والشخصيات الدولية البارزة لحضور هذا الحدث التاريخي.
إن ضخامة الحدث المتوقع ومكانته الدولية هما أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ظهور التوقعات بمنح إجازة رسمية، حيث يعتقد الكثيرون أن مثل هذا اليوم يجب أن يكون احتفالًا وطنيًا يشارك فيه جميع المصريين. إلا أن القرار النهائي يظل مرتبطًا بتقديرات الحكومة للمصلحة العامة ومتطلبات تنظيم هذا الحدث العالمي.





