خالد مرتجي يوضح حقيقة واقعة عدم مصافحة زيزو لنائب رئيس الزمالك
قدم خالد مرتجي، أمين صندوق النادي الأهلي، توضيحًا شاملًا بشأن الجدل الذي أثير في أواخر أبريل 2024، حول مقطع فيديو بدا فيه أن أحمد سيد "زيزو"، نجم فريق كرة القدم بنادي الزمالك، يتجاهل مصافحة هشام نصر، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك. جاءت شهادة مرتجي، كشاهد عيان على الواقعة، لتضع حدًا للتكهنات التي انتشرت بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

خلفية الحدث
اندلعت الأزمة عقب المباراة النهائية لبطولة كأس السوبر الأفريقي لكرة اليد، التي جمعت بين قطبي الرياضة المصرية، الأهلي والزمالك. تمكن فريق الزمالك من حسم اللقب لصالحه، وخلال مراسم التتويج وتسليم الميداليات، صعد أحمد "زيزو" إلى منصة التتويج للاحتفال مع فريق اليد بناديه.
في تلك الأثناء، تم تداول مقطع مصور أظهر "زيزو" وهو يمر أمام هشام نصر دون أن يصافحه، بينما كان الأخير يمد يده للسلام. أثار هذا المقطع جدلًا كبيرًا، حيث فسره الكثيرون على أنه دليل على وجود خلافات داخلية في نادي الزمالك بين أحد أبرز لاعبي الفريق ونائب رئيس النادي، مما أطلق العنان لموجة من التحليلات والشائعات.
توضيحات خالد مرتجي التفصيلية
بصفته أحد المسؤولين الحاضرين على منصة التتويج ممثلًا عن النادي الأهلي، روى خالد مرتجي تفاصيل ما حدث من منظور مختلف تمامًا. وأكد في تصريحاته أن ما تم تداوله لا يعكس الحقيقة الكاملة، وأن الواقعة كانت مجرد سوء فهم ناجم عن الفوضى والازدحام الشديد على المنصة في تلك اللحظة.
أوضح مرتجي أنه كان يقف بجوار "زيزو" وهشام نصر مباشرة، وشاهد الموقف بأكمله. وشدد على النقاط التالية لتفنيد الشائعات:
- غياب التعمد: أكد مرتجي أن "زيزو" لم يتعمد تجاهل هشام نصر على الإطلاق. كان اللاعب يتحرك وسط حشد كبير من اللاعبين والمسؤولين، ولم ينتبه إلى يد نصر الممدودة.
- فوضى المنصة: وصف الأجواء على المنصة بأنها كانت تتسم بالفوضى والازدحام، مما جعل التواصل والتنسيق بين الأفراد صعبًا.
- مصافحة الجميع: كشف مرتجي عن معلومة حاسمة، وهي أن "زيزو" صافحه هو شخصيًا وصافح هشام نصر والجميع بالفعل، لكن ربما في لحظة أخرى لم تلتقطها الكاميرات التي ركزت على اللقطة المثيرة للجدل. وأشار إلى أن تركيز الكاميرا على لحظة معينة من سياق أوسع أدى إلى هذا التفسير الخاطئ.
أهمية الشهادة وتأثيرها
تكتسب تصريحات خالد مرتجي أهمية خاصة لعدة أسباب. أولًا، أنها جاءت من مسؤول بارز في النادي الأهلي، المنافس التقليدي للزمالك، مما يضفي على شهادته قدرًا كبيرًا من الحيادية والمصداقية في نظر المتابعين. فبدلاً من استغلال الموقف لإثارة الجدل، اختار مرتجي توضيح الحقيقة من منطلق الروح الرياضية.
ثانيًا، ساهمت هذه التوضيحات في إخماد فتنة كانت قد بدأت بالاشتعال حول وجود انقسامات داخل نادي الزمالك، وهو أمر كان من الممكن أن يؤثر سلبًا على استقرار الفريق. وبذلك، قدم مرتجي خدمة غير مباشرة لتهدئة الأجواء في الساحة الرياضية المصرية. وأخيرًا، أبرز الموقف أهمية التثبت من الحقائق قبل الانسياق وراء مقاطع الفيديو المجتزأة التي غالبًا ما تقدم صورة منقوصة للأحداث.





