ريال مدريد يتغلب على خيتافي بهدف وحيد ويوسع الفارق في صدارة الدوري الإسباني
عزز نادي ريال مدريد موقعه في قمة ترتيب الدوري الإسباني للموسم الكروي 2025-2026، بعد أن حقق فوزًا ثمينًا خارج قواعده على حساب مضيفه خيتافي بنتيجة هدف دون مقابل. أقيمت المباراة مساء الأحد على ملعب "كولوسيوم ألفونسو بيريز"، ضمن فعاليات الجولة التاسعة من البطولة. جاء هدف اللقاء الوحيد في وقت مبكر، ورغم سيطرة الفريق الملكي على مجريات اللعب، إلا أن المباراة شهدت توترًا كبيرًا، خاصة بعد حالة طرد مباشرة أثرت على خطط الفريق في الشوط الثاني.

تفاصيل المباراة الحاسمة
بدأت المباراة بقوة من جانب ريال مدريد الذي فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى بحثًا عن هدف مبكر يريح الأعصاب. ولم يتأخر الهدف كثيرًا، ففي الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، تمكن المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو من تسجيل الهدف الوحيد عبر رأسية متقنة. جاء الهدف إثر ركلة ركنية نفذها المخضرم لوكا مودريتش، ليمنح فريقه تقدمًا مستحقًا ويعقد من مهمة أصحاب الأرض.
بعد الهدف، حاول فريق خيتافي العودة إلى أجواء المباراة من خلال تنظيم دفاعي محكم والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، لكن دفاع ريال مدريد كان بالمرصاد لجميع المحاولات. سيطر ريال مدريد على الكرة في معظم فترات الشوط الأول، لكنه فشل في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف إضافية، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الضيف بهدف نظيف.
حادثة الطرد المثيرة للجدل
شهد الشوط الثاني منعطفًا دراماتيكيًا في الدقيقة 65، عندما قرر المدرب كارلو أنشيلوتي إجراء تبديل بإشراك أحد اللاعبين البدلاء. لكن المفاجأة كانت في أن اللاعب لم يكد يلمس الكرة حتى تلقى بطاقة حمراء مباشرة. جاءت البطاقة نتيجة تدخل عنيف بدون كرة على لاعب من خيتافي، وهو قرار لم يتردد الحكم في اتخاذه بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR). هذا الطرد، الذي وصفته بعض الصحف بأنه "طرد من أول لمسة"، أجبر ريال مدريد على إكمال المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من 25 دقيقة.
دفع هذا النقص العددي المدرب أنشيلوتي إلى إجراء تغييرات تكتيكية فورية، حيث عزز خط الوسط الدفاعي للحفاظ على التقدم. ورغم ضغط خيتافي في الدقائق المتبقية مستغلًا النقص العددي، فإن خبرة لاعبي ريال مدريد وصلابة دفاعهم حالت دون تسجيل هدف التعادل، لتنتهي المباراة بفوز صعب ومهم للفريق الملكي.
تأثير الفوز على ترتيب الدوري
بهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده من النقاط إلى 25 نقطة، معززًا بذلك صدارته لجدول ترتيب الدوري الإسباني. والأهم من ذلك، وسّع الفريق الفارق مع أقرب ملاحقيه، نادي برشلونة، إلى خمس نقاط مؤقتًا، مما يمنحه أريحية أكبر في الجولات القادمة. يعتبر هذا الفوز خطوة مهمة في مسيرة الفريق نحو استعادة اللقب المحلي.
يأتي هذا الفوز ليؤكد على قوة الفريق الملكي وقدرته على حسم المباريات الصعبة حتى في الظروف غير المواتية، مثل اللعب خارج الديار والنقص العددي. من جانبه، تجمد رصيد خيتافي عند 9 نقاط، ليظل في منطقة وسط الترتيب، باحثًا عن تحسين نتائجه في المستقبل لتجنب الدخول في صراع الهبوط.
خلفية اللقاء وتطلعات الفريقين
دخل ريال مدريد المباراة وهو يمر بفترة ممتازة على الصعيدين المحلي والأوروبي، حيث كان يسعى لمواصلة سلسلة انتصاراته للحفاظ على الصدارة. في المقابل، كان فريق خيتافي يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أبرز المنافسين على اللقب ومواصلة نتائجه الجيدة على ملعبه، المعروف بصعوبته على الفرق الكبيرة. لكن الهدف المبكر لريال مدريد أربك حسابات أصحاب الأرض وجعل مهمتهم أكثر صعوبة طوال اللقاء.





