سامية صولوحو حسن تؤدي اليمين الدستورية لتصبح أول رئيسة في تاريخ تنزانيا
في حدث تاريخي، أدت سامية صولوحو حسن اليمين الدستورية في 19 مارس 2021، لتتولى منصب رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ البلاد. جاء توليها للسلطة وفقًا للدستور التنزاني عقب الإعلان الرسمي عن وفاة الرئيس السابق، جون ماغوفولي، قبل يومين من المراسم.

خلفية الانتقال الدستوري للسلطة
بدأت عملية انتقال السلطة بعد إعلان وفاة الرئيس جون ماغوفولي في 17 مارس 2021. وبصفتها نائبة الرئيس آنذاك، نص الدستور التنزاني على أن تتولى سامية صولوحو حسن مهام الرئاسة لإكمال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الراحل، والتي تستمر حتى عام 2025. وقد أقيمت مراسم أداء اليمين في القصر الرئاسي بالعاصمة التجارية دار السلام، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، بالإضافة إلى رؤساء سابقين للبلاد.
مراسم أداء اليمين والكلمة الأولى
خلال المراسم، التي بُثت على الهواء مباشرة، أدت السيدة حسن القسم وهي تضع يدها على القرآن الكريم، متعهدة بحماية دستور تنزانيا وخدمة شعبها بإخلاص. في كلمتها الأولى للأمة بعد توليها المنصب، دعت الرئيسة الجديدة إلى الوحدة الوطنية والتكاتف في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد، مؤكدةً على ضرورة المضي قدمًا والبناء على ما تم إنجازه. وقد تميزت كلمتها بنبرة هادئة وداعمة للوحدة، مما عكس أسلوبها السياسي الذي يُعرف بالتشاور والاعتدال.
من هي سامية صولوحو حسن؟
تُعد سامية صولوحو حسن شخصية سياسية مخضرمة في المشهد التنزاني. وُلدت في يناير 1960 في أرخبيل زنجبار شبه المستقل. قبل أن تصبح نائبة للرئيس في عام 2015، شغلت عدة مناصب وزارية وبرلمانية هامة، منها:
- عضو في برلمان تنزانيا.
 - وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس لشؤون الاتحاد.
 - نائبة رئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد في عام 2014.
 
انتُخبت نائبة للرئيس جون ماغوفولي في الانتخابات العامة لعام 2015، وأُعيد انتخابها معه لولاية ثانية في عام 2020، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ تنزانيا.
الأهمية والتحديات المستقبلية
يمثل تولي سامية صولوحو حسن رئاسة تنزانيا علامة فارقة ليس فقط لتنزانيا ولكن لمنطقة شرق إفريقيا بأكملها، حيث أصبحت واحدة من النساء القلائل اللاتي وصلن إلى سدة الحكم في القارة. واجهت عند توليها السلطة تحديات كبيرة، أبرزها إدارة ملف جائحة كوفيد-19، الذي اتخذت فيه نهجًا مختلفًا عن سلفها، حيث شكلت لجنة علمية لمواجهة الفيروس وشجعت على الشفافية. كما أن من بين أولوياتها تعزيز الاقتصاد، وإصلاح العلاقات الدولية، وتوحيد الصفوف السياسية داخل البلاد.





