شوبير يحمي عرين منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات المونديال
في تطور لافت ضمن استعدادات المنتخب المصري لكرة القدم، استقر الجهاز الفني بقيادة المدير الفني حسام حسن على الدفع بالحارس مصطفى شوبير ليحرس مرمى "الفراعنة" في المواجهة المرتقبة أمام منتخب غينيا بيساو. وتأتي هذه المباراة الهامة ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والمقرر إقامتها يوم الاثنين، 10 يونيو 2024.

خلفية القرار وتفاصيله
جاء هذا القرار الفني بعد دراسة متأنية من قبل الجهاز الفني، حيث يهدف إلى إراحة الحارس الأساسي وقائد الفريق محمد الشناوي. وكان الشناوي قد عاد مؤخراً للمشاركة في المباريات بعد فترة غياب طويلة بسبب إصابة قوية في الكتف، وشارك في المباراة السابقة أمام بوركينا فاسو التي انتهت بفوز مصر بهدفين مقابل هدف. وفضّل حسام حسن عدم إجهاد الشناوي في مباراة غينيا بيساو، خاصة أنها تقام خارج الديار وتتطلب سفراً طويلاً، وذلك لتجنب أي انتكاسات بدنية محتملة وضمان جاهزيته الكاملة للمستقبل.
ويعكس هذا التوجه رؤية الجهاز الفني في إدارة قائمة اللاعبين وتوزيع الجهد، خصوصاً مع وجود حراس مرمى على مستوى عالٍ ضمن صفوف المنتخب. القرار لا يقلل من قيمة الشناوي، بل يعد خطوة استراتيجية للحفاظ على سلامة اللاعبين الأساسيين ومنح الفرصة للبدلاء الأكفاء لإثبات جدارتهم.
تألق مصطفى شوبير ومسيرته الأخيرة
يأتي الاعتماد على مصطفى شوبير تتويجاً لمستوياته المتميزة التي قدمها مع ناديه الأهلي خلال الفترة الماضية. فقد استغل شوبير فرصة غياب الشناوي ليقدم أداءً بطولياً، وكان أحد أهم الأسباب في تتويج فريقه بلقب دوري أبطال إفريقيا للموسم الحالي. تميز شوبير بقدرته على الحفاظ على نظافة شباكه في عدد قياسي من المباريات، بالإضافة إلى تصدياته الحاسمة التي منحت فريقه الثقة والأمان في الخط الخلفي.
وقد نال أداء شوبير إشادة واسعة من النقاد والجماهير، مما جعله خياراً منطقياً ومستحقاً لتمثيل المنتخب الوطني في هذه المرحلة الهامة. وتعتبر هذه المباراة فرصة ذهبية لشوبير لترسيخ مكانته كأحد أبرز حراس المرمى في مصر وإثبات قدرته على التألق على الساحة الدولية.
أهمية المباراة في مشوار التصفيات
تحمل مباراة غينيا بيساو أهمية كبرى للمنتخب المصري في رحلته نحو التأهل لمونديال 2026. يتصدر المنتخب المصري حالياً ترتيب مجموعته بالعلامة الكاملة بعد تحقيقه الفوز في الجولات الثلاث الأولى. ويعد منتخب غينيا بيساو هو المنافس المباشر لمصر في المجموعة، حيث يحتل المركز الثاني.
لذلك، فإن تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة، التي تقام على أرض الخصم، سيعزز من صدارة "الفراعنة" ويوسع الفارق مع أقرب ملاحقيه، مما يضع قدماً للمنتخب في الدور النهائي من التصفيات. ويسعى الجهاز الفني بقيادة حسام حسن إلى مواصلة الانتصارات للحسم المبكر لبطاقة التأهل وتجنب أي حسابات معقدة في الجولات المقبلة.
ماذا يعني هذا الاختيار لمستقبل حراسة المرمى في مصر؟
يمثل الدفع بمصطفى شوبير في مباراة رسمية وحاسمة مؤشراً إيجابياً على وجود عمق استراتيجي في مركز حراسة المرمى بالمنتخب المصري. فهذا الاختيار يخلق منافسة صحية بين حراس المرمى، وهو ما يصب في مصلحة الفريق ككل. كما يبعث برسالة قوية لجميع اللاعبين بأن الأداء المتميز والمستمر مع الأندية هو الطريق الأساسي لحجز مكان في التشكيلة الدولية، بغض النظر عن الأسماء أو الخبرات السابقة.
- يعزز الثقة لدى اللاعبين الشباب ويمنحهم الدافع للتطور.
 - يوفر بدائل جاهزة على أعلى مستوى في حال غياب الحارس الأساسي لأي سبب.
 - يؤكد على نهج الجهاز الفني الجديد في تقييم اللاعبين بناءً على الجاهزية الفنية والبدنية الحالية.
 
وبينما يظل محمد الشناوي الحارس الأول بتاريخه وخبراته الكبيرة، فإن تألق شوبير يضمن لمصر مستقبلاً آمناً في هذا المركز الحيوي لسنوات قادمة.





