شيرين أحمد تعود إلى أرض الوطن: شغف الغناء من الجذور ووهج الفن المتأصل منذ الصغر
في لقاء حديث ومؤثر ضمن برنامج "معكم" مع الإعلامية القديرة منى الشاذلي، أطلّت الفنانة المصرية-الأمريكية شيرين أحمد لتشارك الجمهور تفاصيل عودتها إلى مصر، البلد الذي يحمل في طياته جذورها الفنية والشخصية. هذه العودة لم تكن مجرد زيارة عابرة، بل كانت مدفوعة بالمشاركة في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الضخم الذي شكّل نقطة محورية في مسيرتها وأحيا لديها مشاعر الانتماء العميق.

دلالات العودة إلى الجذور والهوية
عبّرت شيرين أحمد عن سعادتها البالغة وشعورها بالامتنان لعودتها إلى أرض الوطن بعد سنوات طويلة قضتها في الولايات المتحدة الأمريكية. أكدت الفنانة أن هذه الفرصة كانت بمثابة لم شمل ليس فقط مع عائلتها وأحبابها، بل مع جوهر هويتها الفنية والثقافية. ووصفت العودة بأنها رحلة إلى "الجذور"، حيث يتجدد إلهامها وتتأصل روحها الفنية في تربة مصر. جملتها الشهيرة "أنا ممتنة إني رجعت مصر.. رجعت لجذوري ولعيلتي.. والاحتفالية هي اللي رجعتني" لخصت بوضوح مدى الارتباط الوجداني العميق الذي تكنّه لوطنها وأهلها، وكيف أن الفعاليات الثقافية الكبرى يمكن أن تكون جسرًا للعودة والاتصال.
مسار فني يمتد عبر القارات وتأصيل للذات
تؤكد تصريحات شيرين أحمد أن شغفها بالفن ليس وليد اللحظة، بل هو رفيق دربها منذ نعومة أظفارها. فقد صرحت بأن "الفن بداخلي منذ الطفولة"، مما يشير إلى مسيرة فنية طبيعية ومتأصلة نمت وتطورت داخلها قبل حتى أن تخطو خطواتها الأولى على مسار الشهرة. ورغم سنوات الاغتراب والعمل في الخارج، حافظت شيرين على هذه الشرارة الفنية، وعودتها للغناء من قلب مصر ومن "جذورها" تعكس رغبة صادقة في تقديم فن أصيل ينبع من خلفيتها الثقافية الغنية، مؤكدة أن الفنان الحقيقي يستمد قوته وإبداعه من أصوله، مهما كانت المسافة التي تفصله عنها.
المتحف المصري الكبير: محفل ثقافي عالمي ونقطة تحوّل
تكتسب عودة الفنانة شيرين أحمد أهمية إضافية كونها ارتبطت بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد صرحًا ثقافيًا ومعماريًا عالميًا ورمزًا للنهضة الثقافية المصرية الحديثة. يضم المتحف كنوزًا أثرية فريدة، ويُنتظر أن يصبح أحد أبرز الوجهات السياحية والثقافية في العالم. مشاركة شيرين في هذا الحدث التاريخي، كفنانة مصرية-أمريكية، تعزز رسالة مصر الثقافية للعالم وتبرز قدرتها على استقطاب مواهبها المنتشرة في المهجر، مما يضيف بعدًا فنيًا ووطنيًا للاحتفالية الكبرى.
صدى إعلامي وجماهيري ورسالة فنية
لاقت تصريحات شيرين أحمد وعودتها إلى مصر ترحيبًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية والجماهيرية، سواء في مصر أو العالم العربي. وقد أثارت قصتها حول العودة إلى الجذور وإعادة اكتشاف الذات الفنية نقاشًا حول أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية للفنانين المقيمين بالخارج، وكيف يمكن للأحداث الوطنية الكبرى أن تكون محفزًا للتواصل والتجديد. عودة شيرين تُقدم نموذجًا ملهمًا للفنان الذي يعود ليغترف من معين وطنه الأم، مؤكدة أن الارتباط بالأصول هو سر الإبداع والتميز الذي لا يفنى.
تجسد عودة الفنانة شيرين أحمد إلى مصر شغفًا متجددًا بالفن المتأصل في الروح والتراب المصري، مؤكدة على أن المسافة الجغرافية لا يمكن أن تفصل الفنان عن منبعه الأصيل، وأن الغناء من الجذور هو دائمًا الأصدق والأكثر تأثيرًا، مقدمةً إضافة قيمة للمشهد الفني المصري والعربي.





