عمدة نيويورك في زيارة لمتجر مصري: إعجاب بالعيش البلدي وإشادة بـ«أم الدنيا»
حظيت زيارة عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، لمتجر بقالة مصري في منطقة أستوريا بحي كوينز، باهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والمحلية. وتصدر مقطع فيديو للزيارة، التي جرت في أواخر عام 2023، قائمة المواضيع الرائجة، حيث ظهر آدامز وهو يتذوق الأطعمة المصرية التقليدية ويعبر عن إعجابه بالثقافة المصرية، واصفاً مصر بـ«أم الدنيا»، وهو تعبير يحمل دلالة ثقافية عميقة لدى المصريين.

تفاصيل الزيارة
قام العمدة إريك آدامز بزيارة غير رسمية إلى متجر «النيل ديلي» (Nile Deli)، الذي يملكه المواطن المصري الأمريكي هشام حصري. وخلال الزيارة، أظهر آدامز اهتماماً كبيراً بالمنتجات المصرية المعروضة، وتفاعل بشكل ودي مع صاحب المتجر والعاملين فيه. وقد وثق مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع لحظة تذوق العمدة للعيش البلدي المصري، الذي أبدى إعجاباً شديداً به، بالإضافة إلى أطباق أخرى مثل الطعمية (الفلافل المصرية).
كان أبرز ما في الزيارة هو تصريح العمدة آدامز الذي قال فيه إن مصر هي «أم الدنيا»، وهو ما لاقى استحساناً كبيراً وردود فعل إيجابية واسعة، خاصة بين أبناء الجالية المصرية في الولايات المتحدة. وأكد صاحب المتجر، هشام حصري، في تصريحات إعلامية لاحقة، أن الزيارة كانت مفاجئة وسارة، وعكست اهتمام عمدة المدينة بالتواصل المباشر مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمجتمعات المهاجرة التي تشكل نسيج نيويورك المتنوع.
خلفية وسياق الحدث
تأتي هذه الزيارة في سياق جهود العمدة آدامز المستمرة للتواصل مع مختلف الجاليات العرقية والثقافية في مدينة نيويورك، التي تعد واحدة من أكثر مدن العالم تنوعاً. وتُعرف منطقة أستوريا، التي يقع فيها المتجر، بأنها مركز حيوي للجالية المصرية والعربية في المدينة، حيث تضم العديد من المتاجر والمطاعم التي تقدم منتجات وخدمات تعكس ثقافات الشرق الأوسط.
تكمن أهمية الحدث في رمزيته، حيث يُنظر إليه على أنه لفتة تقدير للجالية المصرية ودورها في إثراء المشهد الثقافي والاقتصادي للمدينة. كما يسلط الضوء على أهمية المشاريع الصغيرة المملوكة للمهاجرين كجزء لا يتجزأ من اقتصاد نيويورك. من خلال هذه الزيارات، يسعى المسؤولون المحليون إلى بناء جسور من الثقة وتعزيز العلاقات مع كافة مكونات المجتمع.
ردود الفعل والتأثير الإعلامي
فور نشر الفيديو، انتشر بشكل فيروسي عبر منصات مثل فيسبوك، وإكس (تويتر سابقاً)، وتيك توك. وتفاعل المستخدمون، خاصة من المصريين والعرب، بشكل إيجابي مع محتوى الفيديو، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بثقافتهم. وأشاد الكثيرون ببساطة العمدة آدامز وتواضعه، واعتبروا أن استخدامه لعبارة «أم الدنيا» يعكس فهماً وتقديراً للمكانة التاريخية والحضارية لمصر.
تناولت العديد من وسائل الإعلام المصرية والعربية الخبر باهتمام، حيث تم اعتباره قصة إنسانية تعزز الصورة الإيجابية للمصريين في الخارج. كما ساهمت الزيارة في تسليط الضوء على متجر «النيل ديلي» وصاحبه، ليصبحا نموذجاً للنجاح والاندماج الإيجابي للمهاجرين في المجتمع الأمريكي.





