فوز بلجيكا على تونس يضمن تأهلها لدور الـ32 في كأس العالم للناشئين
أكد المنتخب البلجيكي لكرة القدم تحت 17 عامًا تأهله إلى دور الـ32 من بطولة كأس العالم للناشئين، بعد فوزه المستحق بهدفين دون رد على نظيره التونسي. جاء هذا الانتصار الحاسم يوم الأحد الماضي، الموافق الثالث من نوفمبر 2024، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الرابعة، في البطولة التي تستضيفها قطر بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخها.

أنهى المنتخب البلجيكي مبارياته في دور المجموعات بنجاح، محققًا النقاط اللازمة لضمان مقعده في الأدوار الإقصائية. يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة للفريق البلجيكي الشاب الذي يسعى لتقديم أداء مميز في النسخة الموسعة من البطولة العالمية.
تفاصيل المباراة والتأهل
شهدت المباراة، التي أقيمت على أحد ملاعب قطر المخصصة للبطولة، سيطرة واضحة من جانب المنتخب البلجيكي، الذي دخل اللقاء بهدف وحيد وهو حصد النقاط الثلاث لضمان التأهل. تمكن اللاعب ليوناردو ديفيد من افتتاح التسجيل لبلجيكا في الشوط الأول، مانحًا فريقه أفضلية مبكرة وأهمية معنوية كبيرة. رغم المحاولات التونسية للعودة في النتيجة، إلا أن الدفاع البلجيكي أظهر صلابة وتنظيمًا عاليًا.
في الشوط الثاني، عزز اللاعب أوليفييه فان دن بوش تقدم بلجيكا بهدف ثانٍ، ليحسم بذلك نتيجة المباراة ويؤكد تفوق فريقه. هذا الفوز رفع رصيد بلجيكا من النقاط، مما ضمن لها أحد مقاعد التأهل المباشر من المجموعة الرابعة، متجنبة بذلك الدخول في حسابات أفضل ثوالث المجموعات.
بالمقابل، قدم المنتخب التونسي أداءً قتاليًا على مدار البطولة، إلا أن الحظ لم يحالفه في هذه المواجهة الحاسمة. لم يتمكن الفريق من تحويل الفرص التي سنحت له إلى أهداف، لتنتهي بذلك مشاركته في هذه النسخة من كأس العالم للناشئين، لكنها تبقى تجربة قيّمة للاعبيه الشباب.
سياق البطولة والتنسيق الجديد
تعتبر بطولة كأس العالم للناشئين في قطر حدثًا تاريخيًا بحد ذاتها، حيث تستضيف للمرة الأولى 48 منتخبًا، وهو توسع كبير مقارنة بالنسخ السابقة. يهدف هذا التوسع إلى منح المزيد من الدول واللاعبين الشباب فرصة المشاركة في بطولة عالمية كبرى، مما يسهم في تطوير كرة القدم على مستوى الناشئين حول العالم.
مع زيادة عدد الفرق، أصبح نظام البطولة يتضمن دور الـ32 كأول مرحلة إقصائية بعد دور المجموعات. يتأهل إلى هذا الدور أفضل فريقين من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 12 منتخبًا يحتلون المركز الثالث في مجموعاتهم. هذا التنسيق الجديد يوفر مسارًا أطول وأكثر تحديًا للفرق الطامحة للوصول إلى الأدوار النهائية.
أهمية هذا المونديال للناشئين تتجاوز المنافسة الرياضية؛ فهو يمثل منصة حيوية لاكتشاف المواهب الصاعدة، وتوفير تجربة دولية لا تقدر بثمن للاعبين الذين قد يشكلون مستقبل منتخبات بلادهم الأولى. كما يتيح للاعبين الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة وتطوير مهاراتهم تحت الضغط.
مسيرة الفريقين وآفاق المستقبل
دخل المنتخب البلجيكي البطولة بعد مسيرة تأهيلية قوية أظهرت إمكاناته الكبيرة. يعكس تأهلهم لدور الـ32 الاستقرار الفني والخططي للفريق، ويضعهم في موقع جيد للمنافسة في المراحل المتقدمة. من المتوقع أن يواجه المنتخب البلجيكي تحديات أكبر في الأدوار الإقصائية، حيث سيواجه فرقًا من نخبة المنتخبات المتأهلة، مما سيتطلب منهم أقصى درجات التركيز والأداء.
أما بالنسبة للمنتخب التونسي، فقد كانت المشاركة في هذه النسخة الموسعة من كأس العالم للناشئين فرصة قيمة للاعبيه الشباب لاكتساب الخبرة الدولية. على الرغم من الإقصاء المبكر، فإن الاحتكاك بمنتخبات عالمية قوية يمثل استثمارًا في مستقبل كرة القدم التونسية، ويسهم في بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل بلادهم في المحافل الدولية القادمة.
تستمر البطولة في قطر، وتتجه الأنظار الآن نحو مباريات دور الـ32، حيث تزداد حدة المنافسة وتبرز النجوم الصاعدة التي قد تشق طريقها نحو الشهرة في عالم كرة القدم الاحترافية.





