فيتوريا يفضل مصطفى محمد ويُبقي أسامة فيصل وكوكا على مقاعد بدلاء مصر ضد جيبوتي
في مستهل مشوار منتخب مصر نحو التأهل لكأس العالم 2026، اتخذ المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا قرارًا فنيًا هامًا بتحديد التشكيلة الأساسية التي واجهت منتخب جيبوتي، حيث فضل الاعتماد على المهاجم مصطفى محمد لقيادة الخط الأمامي للفراعنة. هذا القرار أبقى الثنائي الهجومي، أسامة فيصل وأحمد حسن "كوكا"، على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء الذي أقيم بتاريخ 16 نوفمبر 2023 على أرضية استاد القاهرة الدولي.

خلفية المباراة وأهميتها
دخل منتخب مصر مباراته الافتتاحية في المجموعة الأولى من التصفيات الإفريقية وهو المرشح الأوفر حظًا لتحقيق فوز كبير، نظرًا للفارق الفني والخبرة بينه وبين منتخب جيبوتي. كانت المباراة تمثل أهمية قصوى ليس فقط لحصد النقاط الثلاث، بل أيضًا لتقديم أداء قوي يبعث رسالة طمأنة للجماهير ويؤكد جدية الفريق في حجز مقعد في المونديال القادم. قائمة المنتخب التي اختارها فيتوريا ضمت مزيجًا بين الخبرة والشباب، مما أثار التكهنات حول التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها، خاصة في مركز المهاجم الصريح.
تفاصيل التشكيل وقرار فيتوريا الهجومي
استقر فيتوريا على تشكيل يعتمد على القوة الهجومية الضاربة، حيث قاد الهجوم الثلاثي محمد صلاح، قائد الفريق ونجم ليفربول، ومحمود حسن "تريزيجيه"، بالإضافة إلى مصطفى محمد كمهاجم صريح. وجاء هذا الاختيار منطقيًا في ظل اعتماد فيتوريا على مصطفى محمد بشكل أساسي خلال الفترة التي سبقت المباراة، بالإضافة إلى خبرته الدولية وتألقه مع ناديه نانت الفرنسي.
هذا القرار الفني ترتب عليه ما يلي:
- أسامة فيصل: المهاجم الشاب الذي كان يقدم مستويات جيدة مع ناديه البنك الأهلي، تواجد على دكة البدلاء كخيار مستقبلي ورقة رابحة قد يتم الاستعانة بها حسب مجريات اللقاء.
 - أحمد حسن "كوكا": المهاجم المخضرم والعائد حديثًا لصفوف المنتخب آنذاك، بقي أيضًا كخيار بديل، مما يعكس عمق الخيارات الهجومية المتاحة للجهاز الفني.
 
أحداث اللقاء ودور البدلاء
سيطر المنتخب المصري على مجريات المباراة منذ بدايتها وتمكن من تحقيق فوز ساحق بنتيجة 6-0. تألق محمد صلاح بشكل لافت وسجل أربعة أهداف "سوبر هاتريك"، بينما أضاف كل من مصطفى محمد وتريزيجيه هدفًا لكل منهما. الأداء القوي للمنتخب وحسم النتيجة مبكرًا سمح لفيتوريا بإجراء عدة تبديلات لإراحة اللاعبين الأساسيين ومنح الفرصة للبدلاء.
في الدقيقة 79 من عمر المباراة، شارك أحمد حسن "كوكا" كبديل للمهاجم الأساسي مصطفى محمد، في خطوة لإعطائه بعض دقائق اللعب بعد عودته للمنتخب. في المقابل، لم يشارك أسامة فيصل في المباراة وظل على مقاعد البدلاء حتى صافرة النهاية، حيث فضل الجهاز الفني تجربة خيارات أخرى في التبديلات المتبقية.
دلالات القرار الفني وتأثيره
يعكس قرار فيتوريا بوضع فيصل وكوكا على مقاعد البدلاء في تلك المباراة التراتبية الهجومية الواضحة التي كان يعتمد عليها في ذلك الوقت، حيث كان مصطفى محمد هو الخيار الأول بلا منازع في مركز المهاجم الصريح. كما أبرزت المباراة العمق الاستراتيجي في قائمة الفراعنة، بوجود مهاجمين من أجيال وخبرات مختلفة جاهزين للمشاركة. بالنسبة لكوكا، كانت المشاركة كبديل خطوة إيجابية في رحلة عودته للمنتخب، بينما كان مجرد التواجد في القائمة بالنسبة لأسامة فيصل الشاب بمثابة اكتساب للخبرة الدولية والتأقلم مع أجواء المعسكرات الدولية الكبرى.





