قرار رسمي: إجازة أسبوع لعدد من المدارس بدسوق بمناسبة المولد بدءًا من السبت 25 أكتوبر 2025
أعلنت السلطات المحلية في مدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ المصرية، عن قرار رسمي بمنح إجازة لمدة أسبوع كامل لعدد من المدارس الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لفعاليات مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي. ويبدأ سريان هذا القرار اعتبارًا من يوم السبت الموافق 25 أكتوبر 2025. ويأتي هذا الإجراء احترازيًا لضمان سلامة الطلاب والعاملين في المؤسسات التعليمية، بالتزامن مع بدء الاحتفالات التي تشهدها المدينة.

خلفية عن مولد إبراهيم الدسوقي
يعد مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي واحدًا من أكبر وأهم الموالد الدينية في مصر، حيث يستقطب سنويًا مئات الآلاف من الزوار والمريدين من مختلف المحافظات وحتى من خارج البلاد. تبدأ فعاليات الاحتفال رسميًا يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، وتستمر لمدة أسبوع كامل لتنتهي يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025. يتميز المولد بطابعه الروحي والاجتماعي، حيث تقام حلقات الذكر والإنشاد الديني والأسواق المؤقتة، مما يحول شوارع المدينة وميادينها الرئيسية إلى مراكز للاحتفال والحركة الدائمة.
دوافع قرار الإجازة وتأثير الاحتفالات
جاء قرار منح الإجازة لعدد من المدارس تحديدًا بناءً على اعتبارات أمنية ولوجستية. فمع تزايد أعداد الزوار وتكدس الطرق والشوارع المحيطة بمنطقة المولد، يصبح الوصول إلى المدارس والخروج منها أمرًا صعبًا ومحفوفًا بالمخاطر، خاصة للأطفال. كما أن الأجواء الاحتفالية وما يصاحبها من ضوضاء وأنشطة قد تؤثر سلبًا على سير العملية التعليمية. وتهدف الإجازة إلى:
- الحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين: تجنبًا لأي حوادث قد تنجم عن الازدحام المروري أو التجمعات البشرية الكبيرة.
- تسهيل حركة المرور: بتقليل أعداد المواطنين في الشوارع خلال أوقات الذروة.
- توفير بيئة مناسبة للاحتفالات: دون التأثير على سير الحياة اليومية لغير المشاركين بشكل مباشر، مع ضمان سير العمل في القطاعات الأخرى بالمدينة.
تفاصيل القرار ونطاقه
أصدرت الجهات المعنية بـ محافظة كفر الشيخ، بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بدسوق، توجيهات واضحة بشأن المدارس المحددة التي ستشملها الإجازة. لم يشمل القرار كافة مدارس المدينة، بل اقتصر على المؤسسات التعليمية التي تتأثر بشكل مباشر بفعاليات المولد. تم إبلاغ إدارات هذه المدارس بالقرار لضمان اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعلام أولياء الأمور والطلاب. ويأتي هذا في إطار الحرص على عدم تعطيل الدراسة في المدارس الأخرى التي لا تتأثر بالاحتفالات، لضمان استمرار العملية التعليمية بسلاسة قدر الإمكان. يُطلب من أولياء الأمور مراجعة الإعلانات الصادرة عن مدارس أبنائهم للتأكد مما إذا كانت ضمن المدارس المشمولة بالإجازة.
الأهمية والسياق العام
يُبرز هذا القرار التوازن الذي تسعى السلطات لتحقيقه بين دعم الفعاليات الثقافية والدينية التي تمثل جزءًا هامًا من الهوية المحلية، وبين الحفاظ على سلامة المواطنين واستمرارية الخدمات الأساسية. إن موالد أولياء الله الصالحين، مثل مولد سيدي إبراهيم الدسوقي، ليست مجرد مناسبات دينية فحسب، بل هي أيضًا محركات اقتصادية مؤقتة للمدن التي تستضيفها، حيث تنشط حركة التجارة والخدمات. ومع ذلك، فإن إدارة الحشود الكبيرة والتأثيرات اللوجستية المصاحبة تتطلب تخطيطًا دقيقًا، وهو ما يتجلى في مثل هذه القرارات التي تهدف إلى إدارة التداعيات المحتملة للاحتفالات الكبرى على الحياة اليومية للمواطنين.





