ماذا تقول اللائحة إذا انتهت مباراة الأهلي والزمالك بالتعادل في نهائي السوبر المصري؟
تترقب جماهير كرة القدم المصرية والعربية بشغف كبير المواجهة المرتقبة التي تجمع قطبي الكرة المصرية، فريقي الأهلي والزمالك، في نهائي كأس السوبر المصري. هذه المباراة ليست مجرد لقاء عادي، بل هي قمة كروية تاريخية تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والندية، وتحدد بطلًا جديدًا لواحدة من أهم البطولات المحلية. ومع اقتراب موعد هذه القمة، يطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول السيناريو المحتمل في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وما هي اللوائح التي تحكم مثل هذه الحالات في نهائي السوبر المصري.

خلفية عن كأس السوبر المصري
تُعد بطولة كأس السوبر المصري مناسبة سنوية تجمع بين بطل الدوري المصري الممتاز وبطل كأس مصر في الموسم السابق. تأسست البطولة بهدف إضفاء المزيد من التشويق على الأجندة الكروية المحلية وتحديد "بطل الأبطال" في بداية كل موسم أو في منتصفه. على مر السنين، أصبحت هذه الكأس محطة هامة للتنافس بين الأندية الكبرى، ولطالما شكلت مواجهات الأهلي والزمالك فيها أبرز أحداثها. غالبًا ما تقام البطولة على ملاعب محايدة، سواء داخل مصر أو خارجها، مثلما حدث في عدة مناسبات سابقة أقيمت فيها البطولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يضيف لها طابعًا دوليًا ويعزز من قيمتها التسويقية والجماهيرية.
تاريخ من التنافس بين القطبين
تعتبر مباراة الأهلي والزمالك "ديربي القاهرة" من أقدم وأشرس الديربيات الكروية في العالم، ويحظى كل لقاء بينهما باهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوق. في نهائيات كأس السوبر تحديدًا، تكتسب المواجهة بعدًا آخر، حيث لا مجال للتعويض أو التراجع. فكل فريق يسعى لإثبات أفضليته والحصول على لقب يضاف إلى رصيده التاريخي الحافل بالألقاب. هذه الخلفية التاريخية والتنافسية العميقة تزيد من أهمية فهم القواعد التي تحكم المباراة، خاصة في لحظاتها الحاسمة التي قد تصل إلى التعادل في الوقت الأصلي.
اللائحة المنظمة في حالة التعادل
وفقًا للوائح المنظمة لبطولة كأس السوبر المصري، والمعمول بها في النسخ الأخيرة من البطولة، فإن المباراة تُحسم بشكل مباشر في حال انتهائها بالتعادل في الوقت الأصلي (تسعين دقيقة). هذا يعني أنه لا يتم اللجوء إلى الأشواط الإضافية التي تبلغ مدتها ثلاثين دقيقة (شوطين كل منهما خمس عشرة دقيقة)، كما هو الحال في بعض البطولات الكأسية الأخرى. بدلًا من ذلك، تنتقل المباراة مباشرةً إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد الفائز باللقب. يُطبق هذا الإجراء لضمان حسم النتيجة بسرعة وتجنب الإرهاق الزائد للاعبين، ولزيادة عنصر الإثارة والتشويق للمباراة النهائية.
- المدة الزمنية: المباراة تتكون من شوطين أساسيين (45 دقيقة لكل شوط).
- في حالة التعادل: لا توجد أشواط إضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي.
- حسم النتيجة: يتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح لتحديد بطل السوبر.
الآثار التكتيكية والنفسية للائحة
تؤثر هذه اللائحة بشكل كبير على التكتيكات التي يعتمدها المدربون في المباريات النهائية. فمعرفة أن المباراة قد تذهب مباشرة إلى ركلات الترجيح يدفع الفرق إلى التدرب بشكل مكثف على تسديد ركلات الجزاء، واختيار اللاعبين الأكثر مهارة وهدوءًا لتنفيذها. كما تضع هذه اللائحة ضغطًا نفسيًا إضافيًا على اللاعبين والجهاز الفني، حيث قد تكون لحظة واحدة أو خطأ واحد في ركلة ترجيح كافية لتغيير مصير اللقب. ولذلك، فإن التركيز الذهني والهدوء مطلوبان بشدة في هذه اللحظات الحاسمة.
السوابق التاريخية وأهمية اللائحة
شهدت العديد من نهائيات كأس السوبر المصري التي جمعت الأهلي والزمالك حسم اللقب عن طريق ركلات الترجيح، مما يؤكد على أهمية هذه اللائحة ودورها في تحديد البطل. هذه السيناريوهات تضيف إلى سجل مواجهات القطبين لحظات لا تُنسى، وتجعل كل متابع على دراية تامة بأن التعادل في الوقت الأصلي لا يعني نهاية الإثارة، بل هو بداية فصل جديد من التحدي والتشويق ينتهي بانتصار أحد الفريقين من نقطة الجزاء. اللائحة واضحة ومحددة، وتضمن دائمًا وجود بطل واحد في نهاية المطاف، مهما كانت نتيجة الوقت الأصلي.
في الختام، مع اقتراب موعد النهائي المرتقب، فإن الفهم الواضح للوائح المنظمة يضيف بعدًا آخر للمتابعة، حيث ينتظر الجميع مباراة مليئة بالندية، مع العلم أن التعادل في الوقت الأصلي سيقودنا إلى نهاية حاسمة ومثيرة عبر ركلات الترجيح، تليق بحجم وقيمة هذا الديربي التاريخي.





