مبادرة أحمد حلمي للمتحف المصري الكبير: تفاصيل مشروع "صوت كنوز مصر"
أعلن الفنان المصري أحمد حلمي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمتحف المصري الكبير، عن إطلاق مبادرة ثقافية فريدة من نوعها تحت عنوان "صوت كنوز مصر". تهدف هذه المبادرة إلى جعل كنوز الحضارة المصرية القديمة المعروضة في المتحف أكثر سهولة وتفاعلية، خاصة بالنسبة للأطفال والزوار من ذوي الإعاقة البصرية، وذلك عبر تقديم محتوى صوتي قصصي ومبتكر.

خلفية الشراكة
تأتي هذه المبادرة في إطار الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أضخم المشاريع الثقافية والأثرية في العالم. ويُعرف الفنان أحمد حلمي، الذي يشغل منصب سفير النوايا الحسنة لمنظمة يونيسف، بقربه من جمهور العائلة والأطفال، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة مشروع يركز على التواصل مع هذه الفئات. يمثل هذا التعاون الثلاثي بين جهة ثقافية عالمية (المتحف)، ومنظمة دولية معنية بحقوق الطفل (يونيسف)، وشخصية عامة مؤثرة، نموذجًا للشراكات الهادفة إلى تعزيز الوعي الثقافي والدمج المجتمعي.
تفاصيل المبادرة وأهدافها
ترتكز فكرة "صوت كنوز مصر" على تجاوز مفهوم الدليل الصوتي التقليدي في المتاحف. فبدلاً من تقديم معلومات تاريخية جافة، سيقوم أحمد حلمي بتسجيل صوته لرواية قصص وحكايات شيقة عن القطع الأثرية المختارة، بأسلوب مبسط وجذاب يناسب الأطفال ويساعد فاقدي البصر على تخيل عظمة هذه الكنوز. وتشمل الأهداف الرئيسية للمبادرة ما يلي:
- تعزيز الشمولية: إتاحة التراث المصري لفئات كانت تجد صعوبة في التفاعل مع المعروضات المتحفية التقليدية.
- التثقيف الترفيهي: تحويل الزيارة المتحفية إلى تجربة تعليمية ممتعة ومحفزة للخيال، خاصة لدى النشء.
- إحياء التراث: استخدام السرد القصصي لإضفاء الحيوية على القطع الأثرية وربطها بسياقها التاريخي والإنساني.
الأهمية والتأثير
تكمن أهمية هذه المبادرة، التي أُعلن عنها في أواخر عام 2023، في كونها تعكس توجهاً عصرياً ل إدارة المتاحف يركز على الزائر وتجربته. فهي لا تقتصر على عرض الآثار، بل تسعى إلى بناء جسور تواصل مع الجمهور بمختلف فئاته. كما أنها تبرز الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه المشاهير في دعم القضايا الثقافية والمجتمعية. من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز مكانة المتحف المصري الكبير كصرح ثقافي عالمي رائد لا يحتفي بالماضي فحسب، بل يتبنى أيضاً قيم الحاضر والمستقبل المتمثلة في الشمولية وإتاحة المعرفة للجميع.





