محافظ بورسعيد يتابع اللمسات الأخيرة لمسابقة "بورسعيد أرض المواهب" الثقافية
عقد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اجتماعًا هامًا مؤخرًا لمتابعة واعتماد الترتيبات النهائية لانطلاق فعاليات الدورة الأولى من المسابقة الثقافية الكبرى "بورسعيد أرض المواهب". تأتي هذه المسابقة، التي تنظمها المحافظة، في إطار جهودها المستمرة لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية والثقافية، بهدف إثراء المشهد الثقافي بالمحافظة وتقديم جيل جديد من المبدعين.

أهداف المسابقة وأهميتها الثقافية
تعد مسابقة "بورسعيد أرض المواهب" مبادرة استراتيجية تهدف إلى توفير منصة شاملة للشباب الموهوبين لعرض قدراتهم وإمكاناتهم في مجالات متنوعة تشمل الغناء، التمثيل، الشعر، العزف الموسيقي، الفنون التشكيلية، وغيرها من أشكال التعبير الفني والثقافي. تسعى المحافظة من خلال هذه المسابقة إلى تنمية حس الإبداع لدى الشباب، وصقل مهاراتهم، ودمجهم بشكل فعال في الحياة الثقافية والمجتمعية. كما أنها تعكس رؤية المحافظة في تعزيز دور الفن والثقافة كأدوات للتنمية البشرية والاجتماعية.
وقد تميزت هذه الدورة بتكريم خاص، حيث تحمل المسابقة اسم المخرج المسرحي الكبير الراحل سمير العصفوري، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة وإسهاماته القيمة في الحركة المسرحية المصرية والعربية. يهدف هذا التكريم إلى تخليد ذكراه وإلهام المشاركين الشبان للسير على خطى العمالقة في عالم الإبداع الفني.
تفاصيل الاجتماع وسير الاستعدادات
حضر الاجتماع عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وممثلو الجهات الثقافية، بالإضافة إلى الفنان القدير عبد الرحيم حسن، الذي يشارك في دعم هذه المبادرة. تناول الاجتماع استعراضًا شاملاً لجميع الجوانب التنظيمية واللوجستية المتعلقة بالمسابقة، بما في ذلك:
- مراحل المسابقة المختلفة، بدءًا من تلقي طلبات المشاركة، مرورًا بالتصفيات الأولية، وصولًا إلى العروض النهائية.
 - اختيار لجان التحكيم المتخصصة التي تضم نخبة من الفنانين والنقاد والأكاديميين لضمان الحيادية والمهنية في التقييم.
 - تجهيز الأماكن المخصصة للعروض والتصفيات بأحدث التجهيزات التقنية والصوتية لتقديم أفضل تجربة للمشاركين والجمهور.
 - الخطط الترويجية والإعلامية لضمان وصول المسابقة لأكبر شريحة من الشباب المهتمين، وتعزيز الوعي بأهميتها.
 
وقد شدد المحافظ اللواء عادل الغضبان خلال الاجتماع على أهمية تنظيم هذه المسابقة بمستوى عالٍ من الاحترافية والشفافية، مؤكدًا على ضرورة توفير كافة أشكال الدعم اللوجستي والمعنوي للمشاركين، لتمكينهم من تقديم أفضل ما لديهم. كما وجه بضرورة أن تكون المسابقة بيئة محفزة للإبداع والابتكار، وأن تترك أثرًا إيجابيًا ودائمًا في نفوس الشباب ومستقبلهم الفني.
الأثر المتوقع للمسابقة على المشهد الثقافي
تُعد مسابقة "بورسعيد أرض المواهب" خطوة هامة نحو تعزيز مكانة بورسعيد كمدينة رائدة في المجال الثقافي والفني. يتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تنشيط الحركة الثقافية المحلية، واكتشاف طاقات إبداعية جديدة كانت تحتاج فقط إلى الفرصة والدعم المناسبين للظهور. من خلال توفير هذه المنصة، تلتزم المحافظة بدعم جيل من الشباب القادر على حمل راية الإبداع وتقديم إسهامات فنية قيمة للمجتمع المصري ككل.
هذه المسابقة لا تقتصر فوائدها على الجانب الفني فحسب، بل تمتد لتشمل الجانب الاجتماعي والتربوي. فهي تساهم في بناء شخصية الشباب، وتعزز قيم العمل الجماعي، والانضباط، والمثابرة. كما أنها تمنحهم شعورًا بالانتماء والفخر بمدينتهم وتراثها الثقافي الغني. وبناءً على ما تم مناقشته، فمن المتوقع أن يتم الإعلان عن التفاصيل النهائية لمواعيد انطلاق المسابقة وكيفية التقديم لها في الأيام القليلة القادمة، مما يبشر ببدء فصل جديد من التميز الثقافي في بورسعيد.




