مصرع سبعة أشخاص في حادث تحطم طائرة شحن بولاية كنتاكي الأمريكية
أكدت السلطات في ولاية كنتاكي الأمريكية يوم أمس مصرع سبعة أشخاص كانوا على متن طائرة شحن تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لويفيل محمد علي الدولي. وأعلن حاكم الولاية، آندي بيشير، في بيان رسمي عن الحادث المأساوي، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا، ومؤكدًا أن جميع الضحايا هم من أفراد طاقم الطائرة.

تفاصيل الحادث
وقع الحادث في الساعات الأولى من الصباح بينما كانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 747 مخصصة للشحن، تبدأ رحلتها من لويفيل متجهة إلى هاواي. وبحسب التقارير الأولية، واجهت الطائرة صعوبات فنية غير محددة بعد دقائق من الإقلاع، مما أدى إلى سقوطها في منطقة غير مأهولة بالقرب من محيط المطار. وقد هرعت فرق الطوارئ والإنقاذ إلى موقع التحطم فورًا، حيث عملت على إخماد الحريق الذي اندلع في الحطام وتأمين المنطقة.
أفاد شهود عيان في المناطق المجاورة للمطار بسماع دوي انفجار قوي ورؤية ألسنة اللهب تتصاعد في السماء قبل سقوط الطائرة. وقد أدى الحادث إلى إغلاق مؤقت لبعض مدارج المطار، مما تسبب في تأخير عدد من الرحلات الجوية قبل أن تعود الحركة الجوية إلى طبيعتها بشكل جزئي.
التحقيقات الأولية وجهود البحث
بدأ كل من المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تحقيقًا فوريًا وشاملًا لتحديد أسباب الكارثة. وقد وصل فريق من المحققين المتخصصين إلى موقع الحادث لبدء عملية جمع الأدلة، والتي تشمل فحص حطام الطائرة وتحليل بيانات الرحلة. وأكد مسؤولون أن الأولوية القصوى الآن هي العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وهما مسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات في قمرة القيادة، حيث يحتويان على معلومات حيوية قد تكشف عن اللحظات الأخيرة للرحلة.
حذرت السلطات من إطلاق أي تكهنات حول سبب الحادث قبل اكتمال التحقيقات الرسمية. وتشمل الاحتمالات التي سيتم النظر فيها وجود عطل ميكانيكي، أو خطأ بشري، أو عوامل جوية، على الرغم من أن الأجواء كانت صافية وقت وقوع الحادث. ومن المتوقع أن تستغرق عملية التحقيق عدة أشهر قبل إصدار تقرير نهائي.
خلفية وسياق
يعد مطار لويفيل محمد علي الدولي أحد أكبر مطارات الشحن الجوي في العالم، حيث يضم المقر العالمي لعمليات شركة يو بي إس (UPS Worldport)، مما يجعله نقطة محورية في شبكة الخدمات اللوجستية العالمية. وتمر عبر المطار آلاف الأطنان من البضائع يوميًا، وتعد حوادث الطيران فيه نادرة للغاية بالنظر إلى حجم العمليات الهائل.
ردود الفعل
إلى جانب بيان حاكم الولاية، أصدرت شركة الشحن التي تشغل الطائرة بيانًا أعربت فيه عن "صدمتها وحزنها العميق" للحادث. وأكدت الشركة أنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات في التحقيق، وأن تركيزها الأساسي في الوقت الحالي ينصب على تقديم الدعم لأسر أفراد الطاقم المتوفين. كما أعربت إدارة المطار عن أسفها للحادث، مشيدةً بالاستجابة السريعة والمهنية لفرق الطوارئ التابعة لها وللمدينة.





