مصرع وإصابة أشخاص في تحطم طائرة شحن بولاية كنتاكي الأمريكية
شهدت ولاية كنتاكي الأمريكية في الساعات الأولى من صباح اليوم حادثاً مأساوياً، حيث تحطمت طائرة شحن بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لويزفيل الدولي. وأكدت السلطات الرسمية أن الحادث قد أسفر عن سقوط ضحايا، مما استدعى استجابة طارئة واسعة النطاق في المنطقة المحيطة بالمطار.

تفاصيل الحادث
الطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينغ 767 مخصصة للشحن، كانت قد أقلعت من مطار محمد علي كلاي الدولي في لويزفيل في طريقها إلى وجهتها النهائية. وفقاً لتقارير أولية وشهود عيان، يبدو أن الطائرة واجهت عطلاً فنياً حرجاً بعد دقائق معدودة من ارتفاعها في الجو، حيث سُمع دوي قوي قبل أن تبدأ الطائرة في فقدان الارتفاع بشكل سريع وتسقط نحو الأرض.
وقد سقطت الطائرة في منطقة صناعية تقع على بعد عدة كيلومترات من المطار، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم وتدمير عدد من المباني والمستودعات في الموقع. وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في سماء المنطقة، بينما باشرت فرق الإطفاء عملياتها للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى منشآت مجاورة.
الاستجابة الطارئة والضحايا
فور وقوع الحادث، هرعت عشرات من سيارات الإطفاء والإسعاف والشرطة إلى الموقع. وقد واجهت فرق الطوارئ تحديات كبيرة بسبب شدة النيران وصعوبة الوصول إلى حطام الطائرة الرئيسي. وتم فرض طوق أمني حول المنطقة وإغلاق الطرق المؤدية إليها لتسهيل حركة مركبات الطوارئ وعمليات الإنقاذ.
وفي مؤتمر صحفي عاجل، صرح حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، بأن الحادث أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص، يُعتقد أنهم يشكلون طاقم الطائرة بالكامل. كما أشار إلى إصابة 11 شخصاً آخرين كانوا متواجدين على الأرض بالقرب من موقع التحطم. وأوضح أنه تم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة، وتتراوح إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.
التحقيقات الرسمية
باشرت السلطات الفيدرالية تحقيقاتها للوقوف على الأسباب الدقيقة التي أدت إلى وقوع الكارثة. وقد أعلن المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) عن إرسال فريق من كبار محققيه إلى موقع الحادث لتولي مسؤولية التحقيق، وذلك بالتعاون الوثيق مع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). وسيتركز عمل المحققين على جمع الحطام وتحديد موقع الصندوقين الأسودين للطائرة، اللذين يحتويان على مسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات في قمرة القيادة، حيث يُعدان عنصرين حاسمين في فهم ملابسات الحادث.
السياق والتأثيرات
يُعتبر مطار محمد علي كلاي الدولي في لويزفيل واحداً من أنشط مطارات الشحن الجوي في العالم، حيث يضم مركز العمليات العالمي لشركة UPS المعروف باسم (Worldport). ويسلط هذا الحادث الضوء مجدداً على المخاطر المرتبطة بعمليات الطيران المكثفة فوق المناطق القريبة من المراكز الحضرية والصناعية. ورغم فداحة الحادث، أعلنت إدارة المطار أن حركة طيران الركاب لم تتأثر بشكل كبير، إلا أنه تم تحويل مسار بعض رحلات الشحن الأخرى كإجراء احترازي. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات في الموقع لعدة أيام، مما قد يؤثر على الأنشطة اللوجستية في المنطقة المحيطة.





