مصرع شاب في القليوبية: إطلاق نار أمام الجميع على يد فكهاني ووالده في أم بيومي
شهدت منطقة أم بيومي التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، حادثة مأساوية هزت الرأي العام وأثارت حالة من الصدمة بين السكان. ففي واقعة تعكس تصاعد العنف في بعض النزاعات الشخصية، لقي شاب حتفه متأثرًا بطلقات نارية أطلقها عليه تاجر فاكهة ووالده أمام المارة وفي وضح النهار.

خلفية الحادثة وتفاصيلها الأولية
تعود تفاصيل الحادثة، التي وقعت مؤخرًا، إلى خلافات سابقة نشبت بين المجني عليه، الذي لم يتم الكشف عن اسمه الكامل بعد في البيانات الرسمية الأولية، وتاجر فاكهة يُدعى (س. ع.) ووالده (م. ع.). ووفقًا للتحقيقات الأولية وشهادات بعض شهود العيان، فإن النزاع بدأ على خلفية "معاكسة فتاة" من أقارب المتهمين، ما أدى إلى تلاسن وتراشق لفظي تطور لاحقًا إلى اشتباك عنيف.
وبحسب المصادر، تطورت المشادة إلى مشاجرة حادة في الشارع، وتخللها استخدام السلاح الناري. قام المتهمان بإطلاق عدة أعيرة نارية باتجاه الشاب، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة أودت بحياته على الفور أو بعد نقله للمستشفى بوقت قصير. وقد وقعت هذه الجريمة المروعة في منطقة حيوية بـ أم بيومي، ما جعلها مرئية لعدد كبير من المواطنين الذين كانوا متواجدين في المكان، مما زاد من بشاعة المشهد وروعته.
التدخل الأمني والتحقيقات الجارية
على الفور، تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القليوبية بلاغًا بالواقعة، وتحركت قوات الشرطة إلى مسرح الجريمة. نجحت القوات في السيطرة على الوضع وضبط المتهمين بعد وقت قصير من الحادثة. كما تم التحفظ على السلاح الناري المستخدم في الجريمة، وهو ما يُعد دليلًا حاسمًا في القضية. تم نقل جثمان الشاب الضحية إلى المستشفى، ثم إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة بدقة واستكمال الإجراءات القانونية.
باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادثة، حيث أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجددت حبسهما لاحقًا. وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت عددًا من شهود العيان للاستماع إلى أقوالهم وتفريغ أي كاميرات مراقبة قد تكون سجلت تفاصيل الحادث. وتهدف هذه التحقيقات إلى الكشف عن كل الملابسات المحيطة بالجريمة، وتحديد الدافع الحقيقي، ومسؤولية كل طرف.
تأثير الحادثة وردود الفعل المجتمعية
أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستياء بين أهالي أم بيومي والقليوبية بشكل عام. عبّر العديد من المواطنين عن قلقهم إزاء انتشار حوادث العنف واستخدام الأسلحة النارية في حل الخلافات الشخصية. وطالبوا بتشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم، وتعزيز التواجد الأمني للحد من انتشار الظواهر الإجرامية.
- أهمية فض النزاعات سلميًا: ضرورة اللجوء إلى الطرق القانونية والسلمية لحل الخلافات بدلًا من العنف.
 - خطورة انتشار الأسلحة: المخاطر المرتبطة بانتشار الأسلحة غير المرخصة واستخدامها في المشاجرات.
 - دور الوعي المجتمعي: الحاجة إلى حملات توعية بخطورة العنف ونتائجه المدمرة على الأفراد والمجتمعات.
 
تنتظر المحكمة استكمال التحقيقات لتبدأ المحاكمة، حيث يتوقع أن يواجه المتهمان تهمة القتل العمد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بعقوبات مشددة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، وذلك لخطورة الفعل ووقوعه أمام الملأ، مما يشكل تهديدًا للأمن والسلم المجتمعي.





