مقترح بجعل يوم افتتاح المتحف المصري الكبير إجازة رسمية على طاولة الحكومة
أكدت الحكومة المصرية أنها تدرس بجدية مقترحًا يهدف إلى إعلان يوم الافتتاح المرتقب لـالمتحف المصري الكبير إجازة رسمية في جميع أنحاء البلاد. ويأتي هذا التوجه في إطار التحضيرات للاحتفال بإطلاق هذا الصرح الثقافي العالمي، والذي يُعد أحد أضخم المشاريع القومية في تاريخ مصر الحديث. وقد صرّح المستشار محمد الحمصاني, المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن المقترح قيد الدراسة حاليًا لتقييم كافة جوانبه، مما يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الدولة لهذا الحدث التاريخي.

خلفية المشروع وأهميته الوطنية
يُمثل المتحف المصري الكبير، الواقع على هضبة الأهرامات بالجيزة، نقلة نوعية في عرض التراث الحضاري المصري. تم تصميمه ليكون أكبر متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة، حيث سيعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد. لا تقتصر أهمية المشروع على قيمته الثقافية والأثرية فحسب، بل يُنظر إليه أيضًا كمحرك أساسي لقطاع السياحة المصري، وعنصر جذب رئيسي ضمن خطة الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث من المتوقع أن يستقطب ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
تفاصيل المقترح وأهدافه
يهدف المقترح الذي تدرسه الحكومة إلى إتاحة الفرصة لجميع المواطنين المصريين للمشاركة في الاحتفال بهذا الإنجاز الوطني الكبير ومتابعة فعاليات الافتتاح الأسطوري الذي يُخطط له. فبدلاً من أن يكون الحدث مقتصرًا على الحضور الرسمي والدبلوماسي، ستسمح الإجازة الرسمية بتحويل يوم الافتتاح إلى احتفال شعبي يعزز الشعور بالفخر والانتماء الوطني. وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن القرار النهائي سيتم اتخاذه بعد دراسة متأنية للتأثيرات اللوجستية والاقتصادية، وسيُعلن عنه بالتزامن مع تحديد الموعد النهائي للافتتاح، والذي ينتظره العالم بترقب شديد.
التأثير المتوقع للقرار
في حال إقراره، من المتوقع أن يكون لقرار منح إجازة رسمية تداعيات إيجابية متعددة، تتجاوز مجرد الاحتفال. فهذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تعظيم التغطية الإعلامية المحلية والدولية للحدث، وتسليط الضوء على الصورة الحضارية لمصر. ومن شأن ذلك أن يحقق الأهداف التالية:
- تعزيز الهوية الوطنية: ترسيخ أهمية التراث المصري في الوعي الجمعي وجعل يوم الافتتاح ذكرى وطنية خالدة.
- دعم قطاع السياحة: إرسال رسالة قوية للعالم بأن مصر تحتفي بتاريخها وتفتح ذراعيها لاستقبال الزوار في معلمها الجديد.
- مشاركة شعبية واسعة: تمكين الأسر المصرية من متابعة الحدث عبر الشاشات والمشاركة في الأجواء الاحتفالية المصاحبة.
- زخم إعلامي عالمي: تحويل الافتتاح إلى حدث عالمي بارز يجذب انتباه وكالات الأنباء والمؤسسات الثقافية الدولية.
وفي الختام، يبقى ترقب القرار الحكومي النهائي بشأن الإجازة الرسمية جزءًا من حالة الترقب الأوسع لافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو الحدث الذي لا يمثل فقط تدشينًا لمبنى أثري، بل يرمز إلى فصل جديد من فصول الاعتزاز بالتاريخ المصري العريق وتقديمه للعالم في أبهى صورة.





