موعد مباراة العراق ضد إندونيسيا في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة

تترقب الجماهير الآسيوية والعربية بشغف كبير المواجهة المرتقبة بين المنتخب العراقي ونظيره الإندونيسي ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة السادسة من الدور الثاني لتصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. تعد هذه المباراة حاسمة لكلا المنتخبين، حيث تسعى العراق لتأكيد صدارتها وتأهلها المبكر، بينما تطمح إندونيسيا في تعزيز موقعها الثاني والاقتراب خطوة من الدور الثالث.

أهمية المباراة ومسار التصفيات

يمتلك المنتخب العراقي، «أسود الرافدين»، سجلاً مثالياً في التصفيات حتى الآن، حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الأربع السابقة. يحتل العراق صدارة المجموعة السادسة برصيد 12 نقطة كاملة، متفوقاً بفارق كبير على أقرب منافسيه. الفوز أو حتى التعادل في هذه المباراة سيضمن للعراق التأهل رسمياً إلى الدور الثالث من تصفيات المونيزال، ويؤهله كذلك مباشرة إلى كأس آسيا 2027، ما يعد إنجازاً مهماً ويخفف الضغط عن الجولة الأخيرة.

أما منتخب إندونيسيا، «غارودا»، فيحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 7 نقاط، ويأتي خلفه منتخب فيتنام بخطوات بسيطة. تعتبر هذه المباراة على أرضه وبين جماهيره فرصة ذهبية لتعزيز موقعه والابتعاد عن مطاردة فيتنام. النقاط الثلاث في جاكرتا ستمنح إندونيسية دفعة قوية نحو التأهل إلى الدور الثالث، وهو حلم يراود الكرة الإندونيسية منذ فترة طويلة.

تفاصيل المواجهة المرتقبة

• التاريخ: ستقام المباراة يوم الخميس الموافق 6 يونيو 2024.
• التوقيت: تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت بغداد ومكة المكرمة، 1:30 ظهراً بتوقيت أبو ظبي، و4:30 عصراً بالتوقيت المحلي لجاكرتا.
• المكان: يستضيف استاد غيلورا بونغ كارنو في العاصمة الإندونيسية جاكرتا هذه المواجهة المثيرة، وهو ملعب يتميز بأجوائه الصاخبة وحماسة جماهيره التي تشكل ضغطاً كبيراً على الفرق الضيفة.

القنوات الناقلة للمباراة

يمكن للجماهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متابعة المباراة مباشرة عبر عدة قنوات رياضية بارزة تملك حقوق بث تصفيات كأس العالم الآسيوية. من المتوقع أن تكون أبرز القنوات الناقلة هي:

• قنوات الكأس الرياضية القطرية: ستوفر تغطية شاملة للمباراة.
• قنوات SSC السعودية: ستقوم ببث اللقاء ضمن باقة قنواتها الرياضية.
• بالإضافة إلى بعض القنوات المحلية الإندونيسية التي ستنقل الحدث للجماهير في جنوب شرق آسيا.

تحضيرات الفريقين والتحديات

يدخل المنتخب العراقي هذه المباراة بمعنويات مرتفعة وبقيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي نجح في بناء فريق متجانس وقوي يمتلك قدرات هجومية ودفاعية متوازنة. يعتمد كاساس على لاعبين بارزين مثل المهاجم أيمن حسين، وهداف الفريق في التصفيات، إضافة إلى نجم خط الوسط علي جاسم. التحضيرات العراقية تركز على الحفاظ على التركيز وتجنب الأخطاء الدفاعية، مع استغلال سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة والضغط العالي لاستغلال أي ضعف في دفاع إندونيسيا، خاصة بعد الفوز الكاسح في مباراة الذهاب بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

في المقابل، استعد المنتخب الإندونيسي تحت إشراف المدرب الكوري الجنوبي شين تاي يونغ لهذه المواجهة بكل جدية. قام شين ببناء فريق يعتمد على اللياقة البدنية العالية واللعب السريع، مع الاستفادة من عدد من اللاعبين المجنسين الذين يمتلكون خبرة احترافية في الدوريات الأوروبية، مثل ناثان تيو-آ-أون وراغنار أوراتمانغون. تعول إندونيسيا بشكل كبير على عاملي الأرض والجمهور لفرض سيطرتها ومحاولة الثأر من خسارة الذهاب، وتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من آمالها في التأهل التاريخي.

السياق التاريخي والمواجهات السابقة

تاريخياً، تتفوق العراق في سجل المواجهات المباشرة ضد إندونيسيا. فبالإضافة إلى الفوز العريض في مباراة الذهاب ضمن هذه التصفيات، التقى المنتخبان في مناسبات سابقة، حيث كانت الغلبة للعراق في معظمها. هذه السيطرة التاريخية تمنح اللاعبين العراقيين ثقة إضافية، لكنها في الوقت نفسه تحفز الإندونيسيين على تقديم أداء استثنائي لكسر هذه الهيمنة وتحقيق فوز طال انتظاره ضد منافس قوي.

توقعات وآمال الجماهير

تحمل هذه المباراة أهمية قصوى لكلا البلدين. بالنسبة للعراق، تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد مونديال المكسيك 1986. أما لإندونيسيا، فإن التأهل إلى الدور الثالث سيكون إنجازاً غير مسبوق في العصر الحديث لكرة القدم الآسيوية، ويعكس تطوراً ملحوظاً في مستوى الكرة الإندونيسية. تتطلع الجماهير من الجانبين إلى مباراة قوية ومليئة بالإثارة، تعكس طموحاتهم الكبيرة في التأهل إلى المراحل المتقدمة من تصفيات المونديال.