وزير الاتصالات يتفقد مدرسة WE التكنولوجية ومركز مبيعات قنا الجديد
في زيارة رسمية، تفقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة قنا، بالإضافة إلى مركز مبيعات الشركة المصرية للاتصالات الجديد في المحافظة. جاءت هذه الجولة التفقدية، التي تمت في وقت سابق اليوم، بهدف متابعة سير العملية التعليمية داخل المدرسة، التي تُعد نموذجًا رائدًا في إعداد الكوادر المتخصصة بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة، والوقوف على مدى جاهزية البنية التحتية التكنولوجية والخدمات المقدمة في مركز المبيعات المستجد. رافق الوزير خلال هذه الزيارة المهمة وفد رفيع المستوى ضم الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، والمهندس تامر المهدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إلى جانب عدد من القيادات البارزة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه المنشآت في خطة الدولة للتحول الرقمي.

خلفية عن مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية
تُعد مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية مبادرة نوعية أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات، بهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل المتغيرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تأسست هذه المدارس لتوفير تعليم فني متخصص يواكب أحدث التطورات العالمية في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، وشبكات الألياف الضوئية، وتطوير البرمجيات. تعتمد المناهج الدراسية على الشراكة مع القطاع الخاص لضمان تأهيل الطلاب بالمهارات العملية والنظرية اللازمة، مما يضمن لهم فرص عمل واعدة فور تخرجهم. تقع هذه المدارس ضمن رؤية "مصر الرقمية" الطموحة التي تسعى لتعزيز القدرات التكنولوجية للبلاد وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتشكّل حجر الزاوية في بناء قاعدة عريضة من المتخصصين القادرين على قيادة الابتكار والتحول الرقمي في مختلف القطاعات.
تفاصيل الزيارة الميدانية للمدرسة
خلال جولته داخل مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية بقنا، حرص وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على متابعة العملية التعليمية عن كثب، حيث اطلع على أحدث الفصول الدراسية والمعامل المتخصصة المجهزة بأحدث التقنيات. استمع الوزير لشروحات مفصلة حول المناهج المطبقة والتي تجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي المكثف، كما تفاعل مع عدد من الطلاب للتعرف على تطلعاتهم ومستوى تحصيلهم الدراسي. شدد الوزير على أهمية التدريب العملي المكثف والشراكة مع كبرى الشركات التكنولوجية لضمان تأهيل خريجين مؤهلين لسوق العمل بفاعلية. تمثّل هذه المدارس نموذجاً فريداً يربط بين التعليم والتدريب والصناعة، وتهدف إلى تخريج جيل جديد من التقنيين والفنيين القادرين على المساهمة بفاعلية في مشروعات التحول الرقمي والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
- الإشراف على جاهزية البنية التحتية التكنولوجية للمدرسة.
- الاطلاع على مستوى التجهيزات الفنية والمعامل المتطورة.
- التأكيد على أهمية مواكبة المناهج لأحدث التطورات في قطاع الاتصالات.
- التفاعل المباشر مع الطلاب وحثهم على الابتكار والتطوير.
تفقد مركز مبيعات قنا الجديد
لم تقتصر زيارة الدكتور عمرو طلعت على المدرسة فحسب، بل شملت أيضًا تفقد مركز مبيعات الشركة المصرية للاتصالات الجديد بمحافظة قنا. يأتي هذا المركز في إطار استراتيجية الشركة المصرية للاتصالات للتوسع الجغرافي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء في محافظات الصعيد. استمع الوزير لشرح حول الخدمات المتنوعة التي يقدمها المركز، والتي تشمل خدمات الإنترنت فائق السرعة، والخطوط الثابتة والمحمولة، بالإضافة إلى حلول الأعمال المتكاملة للشركات. تهدف هذه المراكز الحديثة إلى توفير تجربة عملاء مميزة وسهلة، وتسهيل الوصول إلى أحدث التقنيات والخدمات الاتصالية للمواطنين والشركات على حد سواء، مما يعزز الشمول الرقمي في المنطقة ويسهم في دعم التنمية الاقتصادية المحلية.
الأهمية الاستراتيجية والتأثير
تندرج زيارة وزير الاتصالات إلى قنا ضمن إطار أوسع يهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتنمية رأس المال البشري في جميع أنحاء الجمهورية، خاصة في محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام كبير في خطط التنمية. تُظهر هذه الزيارات التزام الحكومة المصرية بتسريع وتيرة التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيا، من خلال الاستثمار في التعليم التقني المتقدم وإنشاء مراكز خدمة عملاء حديثة. من خلال إعداد جيل من الشباب المتمكن تكنولوجيًا، وتوفير خدمات اتصالات متطورة، تسعى الدولة إلى بناء مجتمع رقمي شامل يعزز الإنتاجية والابتكار ويوفر فرصًا اقتصادية جديدة. هذه الجهود لا تسهم فقط في رفع مستوى الخدمات المتاحة للمواطنين، بل تدعم أيضًا القطاع الصناعي والتجاري من خلال توفير بنية تحتية رقمية قوية وكوادر مؤهلة.
وفي الختام، تؤكد هذه الزيارة على الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات في دفع عجلة التنمية الرقمية في مصر. فمن خلال الاستثمار في التعليم التقني المبتكر وتحديث البنية التحتية للاتصالات، تعمل الدولة على تحقيق رؤيتها الشاملة لبناء "مصر الرقمية"، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة يعتمد على التكنولوجيا والابتكار كمحركين أساسيين للنمو والازدهار.





