وزير النقل يؤكد جاهزية شبكة الطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير لاستقبال الزوار
أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل المصري، عن اكتمال كافة أعمال التطوير ورفع الكفاءة لشبكة الطرق والمحاور الرئيسية المحيطة بمنطقة المتحف المصري الكبير، مؤكداً جاهزيتها التامة لاستقبال حركة الزوار المتوقعة مع الافتتاح الرسمي الوشيك للمتحف. جاء هذا الإعلان في أعقاب جولة تفقدية موسعة قام بها الوزير مؤخراً لمتابعة اللمسات النهائية للمشروعات العملاقة التي تم تنفيذها لتسهيل الوصول إلى هذا الصرح الثقافي العالمي.

أهمية استراتيجية لمشروع ثقافي عالمي
يعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم المشاريع الثقافية والسياحية في العالم، ومن المتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنوياً من مختلف أنحاء الأرض. وإدراكاً لهذه الأهمية، أولت الحكومة المصرية اهتماماً بالغاً بتطوير البنية التحتية المحيطة بالمتحف لضمان تجربة زيارة متميزة وسلسة. لم تقتصر أعمال التطوير على مجرد تسهيل الوصول، بل هدفت إلى خلق منظومة متكاملة تعكس الصورة الحضارية لمصر الحديثة، وتتكامل مع أهمية المتحف كواجهة ثقافية فريدة.
تهدف هذه الشبكة من الطرق والمحاور إلى ربط المتحف بشكل مباشر بمطار القاهرة الدولي ومطار سفنكس الدولي، بالإضافة إلى منطقة أهرامات الجيزة والفنادق الكبرى والمناطق الحيوية الأخرى في القاهرة الكبرى، مما يقلل من زمن الرحلات ويمنع الاختناقات المرورية التي كانت تشكل تحدياً كبيراً في الماضي.
تفاصيل الجولة التفقدية ومتابعة الإنجاز
خلال جولته الميدانية الأخيرة، استعرض وزير النقل الموقف التنفيذي للمشروعات برفقة عدد من قيادات وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكباري. شملت الجولة تفقد قطاعات مختلفة من الطريق الدائري في المسافة المحصورة بين طريق الواحات ومحور المريوطية، وهي المنطقة الأكثر حيوية لخدمة المتحف. ووجه الوزير بضرورة الاهتمام بكافة التفاصيل النهائية، مثل أعمال التجميل والتشجير والإنارة، بالإضافة إلى التأكد من كفاءة اللافتات الإرشادية وأنظمة إدارة المرور الذكية لضمان انسيابية الحركة.
أبرز محاور التطوير والبنية التحتية الجديدة
تضمنت خطة تطوير البنية التحتية المحيطة بالمتحف المصري الكبير مجموعة من المشروعات الهندسية الكبرى، والتي تم إنجازها في وقت قياسي. من أبرز هذه الأعمال:
- توسعة الطريق الدائري: تم زيادة عدد حارات الطريق الدائري في المنطقة المحيطة بالمتحف ليصبح 7 إلى 8 حارات في كل اتجاه، مع إنشاء طرق خدمة جانبية لاستيعاب الكثافة المرورية المتزايدة وفصل حركة المرور المحلية عن حركة المرور العابرة.
- إنشاء محاور جديدة: تم تنفيذ محاور مرورية جديدة وتطوير محاور قائمة، مثل تطوير طريق الفيوم الصحراوي وإنشاء كباري وأنفاق جديدة للقضاء على التقاطعات السطحية التي كانت تسبب تكدساً مرورياً.
- تكامل وسائل النقل: روعي في التخطيط تكامل شبكة الطرق مع وسائل النقل الجماعي الحديثة، وعلى رأسها الخط الرابع لمترو الأنفاق الذي من المقرر أن يخدم منطقة الأهرامات والمتحف الكبير، مما يوفر بدائل متنوعة للزوار.
- أنظمة المرور الذكية (ITS): تم تزويد الطرق بأنظمة مراقبة وإدارة مرور حديثة، تشمل كاميرات مراقبة وشاشات إلكترونية لعرض معلومات آنية عن حالة الطرق، مما يساهم في إدارة الحركة بكفاءة عالية.
التأثير المرتقب على السياحة والحياة اليومية
لا يقتصر تأثير هذه المشروعات على خدمة زوار المتحف فقط، بل يمتد ليشمل تحسين الحياة اليومية لسكان المناطق المحيطة. فمن المتوقع أن تساهم هذه الشبكة المتطورة في تقليل زمن التنقل اليومي بشكل كبير وتخفيف الضغط على الطرق الداخلية. أما على الصعيد السياحي، فإن هذه الجاهزية تمثل رسالة قوية للعالم بأن مصر مستعدة لتقديم تجربة سياحية عالمية المستوى، تبدأ من لحظة وصول السائح وحتى مغادرته. إن سهولة الوصول إلى المتحف تعد عاملاً حاسماً في نجاحه التشغيلي وقدرته على تحقيق أهدافه الاقتصادية والثقافية، كجزء من رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.





