14 طاهياً عالمياً يقدمون 35 جلسة طبخ حي في «معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025»
أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب مؤخراً عن إضافة نوعية لفعاليات دورته لعام 2025، حيث سيستضيف المعرض 14 طاهياً عالمياً بارزاً لتقديم 35 جلسة طبخ حي. يمثل هذا التوسع في برنامج المعرض خطوة نحو تقديم تجربة ثقافية ومعرفية شاملة تتجاوز حدود الكتب التقليدية لتشمل فنون الطهي العالمية، مؤكداً على التزام الشارقة بتعزيز التبادل الثقافي وتوفير منصة للتعلم والترفيه المتنوع.

خلفية وأهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب
يعد معرض الشارقة الدولي للكتاب واحداً من أبرز وأكبر الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، ويستقطب سنوياً ملايين الزوار من قراء وناشرين ومثقفين. على مدى سنوات، رسخ المعرض مكانته كملتقى فكري يجمع مختلف الثقافات، ليس فقط عبر الكلمة المكتوبة، بل أيضاً من خلال برامجه المتنوعة التي تشمل الندوات، ورش العمل، والعروض الفنية. تأتي إضافة قسم الطهي كجزء من رؤية أوسع لتقديم محتوى غني ومتعدد الأوجه يلبي اهتمامات جمهور واسع، ويعكس مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية تزخر بالابتكار والتنوع، وتعمل على إثراء التجربة الإنسانية بكل أبعادها.
برنامج الطهي العالمي: نكهات من كل بقاع الأرض
سيكون عشاق الطهي والمهتمون بفنون المطبخ على موعد مع تجربة فريدة، حيث سيتناوب الطهاة العالميون على تقديم جلسات حية تعرض مهاراتهم في إعداد أطباق متنوعة من مختلف المطابخ العالمية. تتيح هذه الجلسات للجمهور فرصة لمشاهدة الطهاة وهم يشاركون أسرار وصفاتهم وتقنياتهم، مما يوفر بعداً تعليمياً وتفاعلياً مميزاً. ومن ضمن الأسماء البارزة التي ستحضر، الشيف ماما وفاء، التي ستأخذ الزوار في رحلة إلى دفء المطبخ المصري الأصيل. من المتوقع أن تقدم الشيف ماما وفاء وصفاتها الفريدة التي تجسد نكهات بلدها الغنية، وذلك خلال يومي الجمعة والسبت 14 و15 نوفمبر، ضمن فعاليات المعرض.
تشمل الـ 35 جلسة مجموعة واسعة من المواضيع والخبرات، بدءاً من أساسيات الطهي للمبتدئين وصولاً إلى التقنيات المتقدمة للمحترفين. سيتمكن الزوار من:
- مشاهدة عروض الطهي المباشرة والتفاعل مع الطهاة الخبراء.
- تعلم وصفات جديدة وتقنيات مبتكرة من ثقافات طهي مختلفة حول العالم.
- تذوق الأطباق المحضرة حديثاً وتجربة نكهات عالمية أصيلة.
- الحصول على نصائح وإرشادات عملية حول اختيار المكونات، إعداد الوجبات الصحية، وإدارة المطبخ.
الأثر الثقافي والتعليمي لبرنامج الطهي
تكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة كونها تدمج فن الطهي في بيئة ثقافية غنية، مما يعزز فكرة أن الطعام ليس مجرد حاجة أساسية، بل هو أيضاً وسيلة قوية للتعبير الثقافي والتواصل الإنساني. إن استضافة هذا العدد الكبير من الطهاة العالميين يعكس التزام الشارقة بتعزيز التبادل الثقافي، وتوفير منصة للتعلم والترفيه على حد سواء. يهدف هذا الجزء من المعرض إلى إثراء تجربة الزوار، وتقديم منظور جديد للعلاقة بين الثقافة والطعام، بالإضافة إلى جذب شريحة أوسع من الجمهور الذي قد لا يكون مهتماً بالكتب فقط، ولكنه يبحث عن تجارب متنوعة ومثرية.
كما يسهم هذا البرنامج في تسليط الضوء على فنون الطهي كمهنة إبداعية ومحترمة، ويشجع الأجيال الشابة على استكشاف هذا المجال كمسار وظيفي محتمل أو كهواية تثري الحياة. يمكن أن تكون هذه الجلسات مصدر إلهام للطهاة الطموحين، أو مجرد فرصة للمهتمين بالطهي المنزلي لاكتساب مهارات جديدة ومتعة في مطبخهم الخاص، مما يعمق فهمهم للنكهات العالمية وتقاليدها.
تطورات حديثة وتأكيد على التنوع
تأتي هذه الخطوة في سياق توجه عالمي متزايد نحو دمج الفعاليات الثقافية المتنوعة ضمن المهرجانات الكبرى، بهدف تقديم تجربة شاملة وغنية للجمهور. تعكس إضافة برنامج الطهي العالمي التزام معرض الشارقة الدولي للكتاب بالابتكار والتجديد المستمر، وضمان بقائه في طليعة الفعاليات الثقافية التي تقدم محتوى يلائم التطلعات الحديثة. وهذا يؤكد على دور الشارقة المتنامي كمركز إشعاع ثقافي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويفتح أبواباً جديدة للتفاعل والتعلم عبر مختلف الفنون والمعارف.
بإطلاق هذا البرنامج الطموح، يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب تعزيز مكانته كملتقى ليس فقط للأفكار والكلمات، بل أيضاً للنكهات والخبرات الإنسانية المشتركة، مقدماً لزواره رحلة حسية متكاملة تتعدى الصفحات المكتوبة وتلامس جميع الحواس.





