نجوم الطهي العالميون يتألقون في 35 جلسة حية بمعرض الشارقة للكتاب 2025
تستعد إمارة الشارقة لاستضافة حدث ثقافي فريد من نوعه ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، حيث أعلن المنظمون عن برنامج طهي استثنائي يضم 14 طاهياً عالمياً سيقدمون ما مجموعه 35 جلسة طبخ حي. يمثل هذا التوجه إضافة نوعية لفعاليات المعرض، ويعكس الرؤية الثقافية الشاملة للإمارة التي تسعى لدمج مختلف الفنون والمعارف في منصاتها الكبرى.

خلفية عن معرض الشارقة الدولي للكتاب
يُعد معرض الشارقة الدولي للكتاب واحداً من أبرز وأكبر المعارض المتخصصة بالكتب في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، وقد اكتسب شهرة واسعة على مدى عقود بصفته ملتقى للفكر والثقافة والأدب. يتجاوز دور المعرض كونه سوقاً للكتب ليصبح منارة ثقافية شاملة، تستضيف نخبة من الكتاب والمفكرين والفنانين، وتقدم ورش عمل وجلسات حوارية متنوعة. وتُعرف الشارقة، عاصمة الثقافة العربية، بالتزامها الراسخ بتعزيز المشهد الثقافي والإبداعي، وهو ما يتجلى في المبادرات المتواصلة التي تثري هذا المعرض سنوياً.
في السنوات الأخيرة، شهد المعرض تطوراً ملحوظاً في برامجه، متجاوزاً التركيز التقليدي على الكتب ليشمل فنوناً أخرى مثل السينما، والموسيقى، والفنون البصرية، والآن فن الطهي. هذا التوسع يعكس فهماً عميقاً لأهمية التنوع في جذب شرائح أوسع من الجمهور، وتلبية اهتمامات العصر الحديث، حيث أصبحت فنون الطهي جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العالمية وأسلوب الحياة المعاصر.
تفاصيل برنامج الطهي المباشر
يُتوقع أن يكون برنامج الطهي المباشر في دورة عام 2025 من معرض الشارقة للكتاب أحد أبرز المحطات التي ستجذب الزوار. سيقدم أربعة عشر طاهياً عالمياً، يمثلون مدارس ومطابخ متنوعة من مختلف أنحاء العالم، خمسة وثلاثين جلسة تفاعلية حية. هذه الجلسات ليست مجرد عروض طبخ، بل هي فرصة للجمهور للتعرف على أسرار فنون الطهي، واستكشاف نكهات جديدة، وتعلم تقنيات مبتكرة من خبراء معترف بهم دولياً.
سيُتيح البرنامج للحضور التفاعل المباشر مع الطهاة، وطرح الأسئلة، وتذوق الأطباق المحضرة. من المتوقع أن يغطي البرنامج مجموعة واسعة من المأكولات، من الأطباق التقليدية العريقة إلى الابتكارات العصرية، ومن المطبخ الآسيوي الغني إلى الأوروبي الراقي، مروراً بنكهات الشرق الأوسط الأصيلة. هذا التنوع يضمن تقديم تجربة شاملة وغنية لجميع عشاق الطعام، سواء كانوا طهاة محترفين، هواة، أو مجرد فضوليين لاستكشاف عالم الطهي.
- عروض تفاعلية: تتيح للجمهور فرصة المشاركة في تحضير الأطباق.
- دروس تعليمية: لتعلم تقنيات الطهي الأساسية والمتقدمة.
- تذوق الأطباق: تجربة حسية مباشرة للمأكولات المحضرة.
- حوارات مع الطهاة: للتعرف على قصصهم ومصادر إلهامهم.
أهمية هذه المبادرة وتأثيرها
تكتسب هذه الإضافة الجديدة لمعرض الشارقة للكتاب أهمية كبيرة من عدة جوانب:
أولاً، تعزيز التنوع الثقافي: يعتبر الطعام جسراً للتواصل الثقافي. فكل طبق يحمل في طياته قصة شعب وتاريخه وتقاليده. من خلال استضافة طهاة من ثقافات مختلفة، يعزز المعرض التفاهم والتقدير المتبادل بين الشعوب.
ثانياً، جذب جمهور جديد: ستسهم هذه الجلسات في جذب شريحة واسعة من الجمهور الذي قد لا يكون مهتماً بالكتب بشكل أساسي، ولكنه شغوف بفنون الطهي والمأكولات. هذا التوسع في قاعدة الزوار يعود بالنفع على المعرض ككل، ويزيد من حيويته.
ثالثاً، التعليم والتدريب: توفر الجلسات فرصة تعليمية قيمة للهواة والمحترفين على حد سواء، لتعلم مهارات جديدة، واكتشاف مكونات وتقنيات طهي لم يسبق لهم تجربتها، وذلك تحت إشراف قامات عالمية في هذا المجال.
رابعاً، المكانة العالمية لإمارة الشارقة: تُعزز هذه المبادرة مكانة الشارقة كمركز ثقافي رائد لا يقتصر على الأدب والفنون التقليدية، بل يمتد ليشمل أبعاداً عصرية ومبتكرة، مما يرسخ دورها كملتقى عالمي للابتكار والإبداع.
خامساً، دعم قطاع الضيافة والسياحة: يمكن لمثل هذه الفعاليات أن تُسهم في تنشيط قطاع الضيافة والسياحة في الإمارة، حيث يُمكن أن تُشجع الزوار على الإقامة لفترة أطول أو زيارة المطاعم المحلية، مما يعود بالنفع الاقتصادي.
تطلعات المستقبل
تُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع لمعرض الشارقة للكتاب لتقديم تجربة متكاملة ومتجددة لزواره. ومن المتوقع أن تضع هذه المبادرة معياراً جديداً للمعارض الثقافية حول العالم، من خلال دمج فنون الطهي بفعالية في النسيج الثقافي العام. إن التفاعل المتوقع بين شغف القراءة واكتشاف المأكولات الشهية سيخلق بلا شك أجواءً فريدة ومثرية، ويُبشر بدورة ناجحة ومميزة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في عام 2025.





