أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025: قفزة ملحوظة لعيار 21
شهدت أسواق الذهب في مصر صباح اليوم، الخميس 9 أكتوبر 2025، ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار لجميع الأعيرة، استمرارًا لموجة الصعود التي بدأت في وقت سابق من الأسبوع. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل أساسي بالصعود القوي في سعر الأوقية عالميًا، بالإضافة إلى عوامل محلية تتعلق بحركة العرض والطلب داخل السوق المصري، مما وضع المتعاملين والمستهلكين في حالة من الترقب.

تفاصيل حركة الأسعار في الصاغة
سجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية قفزات سعرية متفاوتة، حيث كان عيار 21، الأكثر شعبية وتداولًا في البلاد، هو الأبرز في هذا الصعود. ووفقًا لآخر التحديثات الصباحية، جاءت الأسعار على النحو التالي:
- عيار 21: ارتفع بنحو 110 جنيهات للجرام الواحد مقارنة بأسعار إغلاق الأمس، وهو ما يمثل زيادة كبيرة تؤثر على كافة التعاملات.
- عيار 24: سجل زيادة قياسية نظرًا لكونه الأعلى نقاءً، مما يجعله المقياس الرئيسي للمستثمرين في السبائك الذهبية.
- عيار 18: شهد هو الآخر صعودًا ملحوظًا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار المشغولات الذهبية التي يفضلها البعض لتصميماتها المتنوعة.
- الجنيه الذهب: زاد سعره بقيمة تعادل الزيادة في 8 جرامات من عيار 21، ليعكس بذلك الارتفاع المجمع في سعر الجرام.
الأسباب الرئيسية وراء الارتفاع
يعزو الخبراء هذا الارتفاع المفاجئ إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها ما يحدث في الأسواق العالمية. فقد ارتفع سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية بشكل كبير خلال تعاملات الليلة الماضية، متأثرًا ببيانات اقتصادية عالمية أثارت مخاوف المستثمرين ودفعتهم نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها المعدن الأصفر. يعتبر الذهب أداة تحوط تقليدية ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي.
على الصعيد المحلي، يتأثر سعر الذهب في مصر بمعادلة معقدة تشمل سعر الأوقية العالمي وسعر صرف الدولار الأمريكي في السوق المحلية، بالإضافة إلى تكاليف المصنعية التي تضاف على سعر الجرام. وأي تغير في أي من هذه العوامل يؤدي إلى تحرك فوري في الأسعار المعلنة في الصاغة، وهو ما يفسر التقلبات اليومية التي يشهدها السوق.
تأثيرات الارتفاع على السوق المصري
يترقب المواطنون والمستثمرون على حد سواء حركة أسعار الذهب عن كثب. فالزيادة الحالية تؤثر بشكل مباشر على المقبلين على الزواج الذين يشترون الشبكة، حيث تزيد من الأعباء المالية عليهم. وفي المقابل، يرى المستثمرون وأصحاب المدخرات في هذا الارتفاع فرصة لتحقيق أرباح رأسمالية أو وسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم في مواجهة التضخم المحتمل.
وقد شهدت الأسواق حالة من الترقب والحذر، حيث يفضل البعض التريث في الشراء على أمل حدوث تصحيح سعري، بينما يسارع آخرون للبيع لجني الأرباح. وأشار متعاملون في السوق إلى أن حركة البيع والشراء قد تشهد تباطؤًا نسبيًا في الساعات الأولى من التعاملات انتظارًا لاستقرار الأسعار عند مستوى واضح ومحدد.





