استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 بعد موجة ارتفاعات أخيرة
شهدت أسواق الذهب المحلية في مصر حالة من الاستقرار النسبي في مستهل تعاملات اليوم، الأحد 9 نوفمبر 2025، وذلك بعد موجة من الارتفاعات الطفيفة التي سجلتها على مدار الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الاستقرار في وقت تحلق فيه الأسعار العالمية لمعدن الذهب عند مستويات تاريخية، مما يجعل المستثمرين والمستهلكين يترقبون بحذر اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة.

تفاصيل الأسعار في السوق المحلية
استقرت أسعار الذهب في محال الصاغة المصرية عند المستويات التي بلغتها في ختام تعاملات الأمس. وكانت آخر التغيرات المسجلة هي زيادة بقيمة 5 جنيهات في سعر جرام الذهب من عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولاً وانتشاراً في مصر. وبناءً على التحديثات الأخيرة، جاءت الأسعار التقريبية للأعيرة المختلفة (بدون إضافة المصنعية) على النحو التالي:
- سعر جرام الذهب عيار 24: سجل حوالي 5,660 جنيهًا مصريًا.
- سعر جرام الذهب عيار 21: استقر عند 4,955 جنيهًا مصريًا.
- سعر جرام الذهب عيار 18: بلغ نحو 4,247 جنيهًا مصريًا.
- سعر الجنيه الذهب: وصل إلى ما يقارب 39,640 جنيهًا مصريًا (وزن 8 جرامات من عيار 21).
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار هي أسعار المعدن الخام وقد تختلف بشكل طفيف من تاجر لآخر.
عامل المصنعية وأثره على السعر النهائي
يجب على المستهلكين الأخذ في الاعتبار أن الأسعار المعلنة لا تشمل "المصنعية"، وهي التكلفة التي يضيفها الصائغ على كل جرام مقابل عملية تصنيع المشغولات الذهبية. تختلف قيمة المصنعية بشكل كبير بناءً على عدة عوامل، منها دقة التصميم، والشركة المصنعة، والمنطقة الجغرافية للمتجر. وتتراوح عادةً بين 5% إلى 10% من سعر الجرام، مما يؤثر بشكل مباشر على السعر النهائي الذي يدفعه المشتري.
السوق العالمية: الذهب يحلق فوق 4000 دولار
على الصعيد العالمي، حافظت أسعار الذهب على مكاسبها الكبيرة، حيث استقر سعر الأوقية (الأونصة) في البورصات العالمية بالقرب من مستوى 4005 دولارات أمريكية. يرجع المحللون هذا الارتفاع القياسي إلى عدة عوامل متضافرة، أبرزها المخاوف المستمرة من التضخم العالمي، والتوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، بالإضافة إلى تزايد إقبال البنوك المركزية حول العالم على شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها وتنويعها بعيدًا عن العملات التقليدية.
تحليل وتوقعات مستقبلية
يربط الخبراء بين استقرار السعر المحلي في مصر والهدوء النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق المحلية. فأسعار الذهب في مصر تتأثر بمعادلة رئيسية تجمع بين السعر العالمي للأوقية وسعر صرف الدولار. ويشير الاستقرار الحالي إلى أن السوق المحلية قد استوعبت بالفعل الارتفاعات العالمية الأخيرة وتتخذ موقف الترقب انتظاراً لأي متغيرات جديدة سواء على المستوى العالمي أو المحلي. وينصح المحللون بمتابعة البيانات الاقتصادية العالمية ومؤشرات التضخم كونها المحرك الرئيسي لأسعار المعدن الأصفر في الفترة القادمة.





