تحديث أسعار الذهب في مصر: عيار 14 يسجل 3560 جنيهاً يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025
شهدت أسواق الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا في مستهل تعاملات الأسبوع، حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 14 قيمة 3560 جنيهًا مصريًا، وذلك حسب التسعير المعلن صباح يوم الاثنين، 10 نوفمبر 2025. يعكس هذا السعر قيمة المعدن الخام دون إضافة رسوم المصنعية والدمغة، والتي تختلف قيمتها باختلاف المشغولات الذهبية والشركات المصنعة. ويأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب المستثمرين والمتعاملين في السوق المحلي للتطورات الاقتصادية العالمية والمحلية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة أسعار المعدن الأصفر.
نظرة على أداء السوق المحلي
يواصل سعر الذهب في مصر ارتباطه الوثيق بالأسعار العالمية المسجلة في البورصات الدولية، بالإضافة إلى تأثره المباشر بسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي في السوق المصرفية. وخلال الفترة الأخيرة، لوحظ أن أي تغيرات طفيفة في سعر الصرف أو في سعر الأوقية عالميًا تنعكس فورًا على الأسعار المعلنة في محال الصاغة المصرية. ويعتبر عيار 14، رغم أنه ليس الأكثر شعبية مقارنة بعياري 21 و18، مؤشرًا مهمًا لشريحة من المستهلكين الباحثين عن قطع ذهبية بتكلفة أقل.
ويشير الخبراء إلى أن الطلب على سبائك الذهب والجنيهات الذهبية كأدوات للتحوط والادخار لا يزال المحرك الرئيسي للسوق، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ويساهم هذا الطلب الاستثماري في الحفاظ على مستويات أسعار مرتفعة نسبيًا حتى مع وجود تقلبات في الأسواق العالمية.
العوامل العالمية المؤثرة على الأسعار
تخضع أسعار الذهب العالمية لمجموعة معقدة من العوامل التي تحدد اتجاهها، وهو ما ينعكس بدوره على السوق المصري. ويمكن تلخيص أبرز هذه العوامل في النقاط التالية:
- سياسات البنوك المركزية: تعتبر قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المحرك الأهم لأسعار الذهب. فعندما يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة، يزداد الطلب على الدولار والسندات الأمريكية، مما يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا. وعلى العكس، فإن أي تلميح لخفض الفائدة يعزز من قيمة المعدن النفيس.
- مؤشر الدولار: توجد علاقة عكسية تقليدية بين سعر الذهب وقوة الدولار الأمريكي. فعندما يرتفع مؤشر الدولار، يصبح الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه والعكس صحيح.
- التوترات الجيوسياسية: يلعب الذهب دور الملاذ الآمن التاريخي في أوقات الأزمات والحروب. وأي تصعيد في التوترات السياسية على الساحة الدولية يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة أصولهم، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره.
- معدلات التضخم: يُستخدم الذهب كوسيلة للتحوط ضد تآكل القوة الشرائية الناجم عن ارتفاع معدلات التضخم. فكلما زادت المخاوف بشأن التضخم العالمي، زاد الإقبال على شراء الذهب.
التسعير المحلي وأهمية فهم "المصنعية"
من الضروري للمستهلكين التمييز بين السعر المعلن لجرام الذهب الخام وتكلفة القطعة الذهبية النهائية. السعر المعلن، وهو 3560 جنيهًا لعيار 14 في هذا التقرير، يمثل فقط قيمة الذهب نفسه. عند الشراء، يضاف إلى هذا السعر ما يعرف بـ "المصنعية"، وهي تكلفة تصنيع وتشكيل القطعة الذهبية. تختلف قيمة المصنعية بشكل كبير بناءً على عدة معايير، منها دقة التصميم، والشركة المصنعة، ونوع المشغول الذهبي (خاتم، سوار، سبيكة). لذلك، يجب على المشتري دائمًا الاستفسار عن القيمة الإجمالية شاملة المصنعية والضريبة قبل إتمام عملية الشراء لضمان الشفافية الكاملة.
في الختام، يظل سوق الذهب مرآة للاقتصادين المحلي والعالمي، وتستمر أسعاره في التفاعل مع كافة المستجدات السياسية والاقتصادية. وينصح الخبراء بمتابعة التقارير الدورية والتحليلات لفهم توجهات السوق بشكل أفضل قبل اتخاذ قرارات استثمارية أو شرائية.





