المفتي ومحلب وقيادات الدولة في عزاء زوجة الدكتور أحمد عمر هاشم
شهد مسجد الشرطة بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، في الأيام القليلة الماضية، توافد حشد كبير من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة وعلماء الأزهر الشريف لتقديم واجب العزاء للدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، في وفاة زوجته.

حضور رسمي وديني واسع
امتلأت قاعة العزاء بنخبة من أبرز الشخصيات في مختلف قطاعات المجتمع المصري، مما عكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها الدكتور هاشم. وتقدم الحضور قيادات دينية وسياسية بارزة جاءت لمواساة الفقيه الكبير في مصابه الأليم، حيث كان في استقبال المعزين إلى جانب أفراد أسرته.
- ضمت قائمة الحضور من القيادات الدينية فضيلة الإمام الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. كما حضر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
- على الصعيد السياسي والتنفيذي، كان في مقدمة الحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع الأسبق. وشارك في العزاء أيضاً عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، منهم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي.
- شهد العزاء كذلك مشاركة شخصيات عامة أخرى مرموقة، من بينهم السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى جانب العديد من الإعلاميين ورؤساء الجامعات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
مكانة الدكتور أحمد عمر هاشم
يُعد هذا الحضور اللافت دليلاً على المكانة العلمية والمجتمعية الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي يُعتبر من أبرز علماء الحديث النبوي الشريف في العالم الإسلامي. ويُعرف عنه غزارة علمه وقدرته على تبسيط العلوم الشرعية لعامة الناس عبر مؤلفاته وبرامجه الإعلامية.
شغل الدكتور هاشم خلال مسيرته العلمية الحافلة العديد من المناصب المرموقة، أبرزها رئاسة جامعة الأزهر، وهو المنصب الذي ترك فيه بصمة واضحة. كما أن عضويته في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وهي أعلى مرجعية علمية في المؤسسة العريقة، تمنحه ثقلاً وتأثيراً كبيراً في الشأن الديني. وقد جعلته محاضراته التلفزيونية وخطبه العامة وجهاً مألوفاً ومحبوباً في كل بيت بمصر والعالم العربي.
تعبير عن التضامن المجتمعي
مثّل هذا التجمع الكبير تعبيراً قوياً عن التضامن مع الدكتور هاشم في مصابه. وأظهر حضور شخصيات من خلفيات سياسية ودينية واجتماعية متنوعة مشهداً من التكاتف الوطني تقديراً لأحد أبرز علماء الأمة. وسادت أجواء من الخشوع والاحترام قاعات العزاء، حيث تبادل الحضور عبارات المواساة مع الدكتور هاشم وأسرته، داعين للفقيدة بالرحمة والمغفرة.





